المحرر موضوع: قطر وتركيا تتقاذفان حماس: باقية في الدوحة طالما بقيت محادثات الهدنة  (زيارة 74 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31552
    • مشاهدة الملف الشخصي
قطر وتركيا تتقاذفان حماس: باقية في الدوحة طالما بقيت محادثات الهدنة
لا تغيير في وضع الحركة مع مراعاة مصالح الدوحة وأنقرة.
العرب

معاناة سكان القطاع مستمرة
الدوحة / أنقرة – قالت تركيا وقطر في موقفين متزامنين إن حركة حماس ستبقى في الدوحة طالما استمرت محادثات الهدنة مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من الجدل والتسريبات بشأن تخلي قطر عن الحركة وبحثها عن بلد آخر يستضيفها في ظل ضغوط إسرائيلية وأميركية تتهم الدوحة بعدم الضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وكان يُعتقَد أن تركيا ستكون الدولة المضيفة، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطع حبل التوقعات بقوله إن مكان حماس هو الدوحة، وذلك بالرغم مما رافق زيارة إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحماس- إلى أنقرة من تأويلات أقرّت بأن الزيارة ترتب لهذا الانتقال.

وتزامن تصريح أردوغان مع تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه “طالما أن وجودهم (قادة حماس) هنا في الدوحة… مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا”.

بركات الفرا: العلاقة بين الدوحة وحماس لا تسمح بمطالبة قادتها بالخروج
وأظهر الموقفان أن الدوحة وأنقرة تنظران إلى حماس من زاوية نفعية، أي بما تقدمه من مواقف وتنازلات تخدم الوساطة، وليس لكونها حركة مقاومة ضد إسرائيل كما توحي بذلك التغطيات في وسائل الإعلام بالبلدين.

وأرسل القطريون والأتراك إلى حماس رسالة واضحة يفيد مضمونها بأن وضع الحركة لن يتغير طالما ثمة محادثات هدنة، وأن لا أحد يمكن أن يقبلها إذا استمرت في المناورة وإرسال الإشارات المتناقضة بأن توحي بأنها مع الهدنة وفي الوقت نفسه تستمر في التشدد تحت تأثير قيادة الداخل.

ولا يستبعد المراقبون أن يكون الحديث عن خروج الحركة من الدوحة ورقة تضغط بها قطر على حماس لتظهر ليونة في المفاوضات بعد أن صبر عليها القطريون طويلا وتحملوا بسببها الانتقادات الإسرائيلية والأميركية، وهو ما يهدد الدور الذي عملت عليه الدوحة خلال السنوات الماضية بتقديم نفسها للأميركيين على أنها ورقة يمكن الاعتماد عليها في تليين مواقف الإسلاميين تجاه واشنطن.

وقال الخبير في الشؤون الفلسطينية سمير غطاس إن “التوافق على بقاء حماس في الدوحة سيقابله التطرق إلى التفاوض حول اليوم التالي لنهاية الحرب في غزة، والواقع يشير إلى أن إسرائيل ستحقق مرادها من مفاوضات الهدنة”.

وأوضح غطاس في تصريح لـ”العرب” أن “الاستمرار في مفاوضات الهدنة دون الوصول إلى اتفاق يخدم إسرائيل التي ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات وترغب في استمرار المعركة وتوظف مواقف حماس في دعم مواصلة الحرب، وهي لا تضع الأسرى الموجودين لدى الحركة في الحسبان، فالمهم أن تحقق أهدافها كاملة من الحرب”.

وقال الرئيس التركي إنه لا يعتقد أن قطر “ستتخذ مثل هذه الخطوة”، في تعليقه على أنباء وتقارير تحدثت عن اعتزام قادة حماس مغادرة الدوحة. وأضاف في حديث للصحافيين خلال عودته من بغداد أن “ما يهم الآن ليس أين يوجد زعماء حماس، بل الوضع في غزة”. وتابع “لم أسمع شيئا عن أن أمير قطر الشيخ تميم (بن حمد آل ثاني) سيُقدِم على خطوة تجاه هؤلاء الإخوة”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلت السبت عن مسؤولين عرب قولهم إن “القيادة السياسية لحركة حماس تبحث نقل مقرها من قطر إلى دولة أخرى، في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وتستضيف قطر مكتبًا سياسيّا لحركة حماس منذ عام 2012، بمباركة الولايات المتحدة، ولطالما أدت دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن مكتب حماس في الدوحة “أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة”. وأضاف الأنصاري “طالما هذا المكتب يؤدي هذا الدور، بمعنى أن جهود الوساطة مازالت مستمرة، فلا مبرر لإنهاء وجوده”.

سمير غطاس: بقاء حماس في الدوحة يقابله التفاوض حول اليوم التالي لنهاية الحرب
وشدّد على أن “قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة تقييم”، مكررًا تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي، والتي أثارت تكهّنات باحتمال مغادرة حماس الدوحة.

وخفّض السفير الفلسطيني السابق في القاهرة بركات الفرا في تصريح لـ”العرب” سقف توقعات خروج قادة حماس من قطر، مشيرا إلى أن “العلاقة بين الدوحة والحركة لا تسمح بمطالبة قادتها بالخروج في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها حماس في هذا التوقيت”.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن الأسبوع الماضي أن الدوحة بصدد “تقييم” دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وانتقد الأنصاري تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن قطر، مشيرًا إلى أنها أحد الأسباب التي دفعت الدوحة إلى إعادة النظر في دورها في الوساطة.

وقال “ليس سرًا أن هناك تصريحات على لسان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزراء في حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تحدثوا بشكل سلبي عن الوساطة القطرية، وهؤلاء يعلمون جميعًا ما هو الدور القطري وطبيعته وتفاصيله خلال المرحلة السابقة”.

واتّهمهم بـ”اختلاق أكاذيب… من باب فقط التموضع السياسي في إطار الدورة الانتخابية في بلادهم”، مشيرًا إلى أن ذلك “لا يبرر بأي شكل من الأشكال الاعتداء على الوسيط”.

وكان وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي قد صرح الأسبوع الماضي بأن “قبول قطر كوسيط خطأ فادح، قطر ليست وسيطًا، إنها لاعب… وجزء من هجوم السابع من أكتوبر”، معتبرًا أن “قطر وإيران هما عدوّان” لأنهما “جزء من الإسلام الجهادي المتطرف”.

وقبل ذلك أصدرت سفارة قطر لدى الولايات المتحدة بيانا قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي، ستيني هوير، عن أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وتهديده بـ”إعادة تقييم” العلاقات الأميركية – القطرية.