المحرر موضوع: الاثار ومصدرها الرئيسي في المتاحف العالمية  (زيارة 38 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 341
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاثار ومصدرها الرئيسي في المتاحف العالمية


الدكتور
خالد اندريا عيسى


الموناليزا بالواقع نتاج فني عالمي يضاف إلى حريم اللوحات الملكية وفي 1797 استقرت في اللوفر بباريس سجلت رسميا في جداول .مقتنيات وهي، بالمناسبة، ليست أولى الكنوز المسروقة التي بنى عليها المتحف شهرته وسمعته العالمية. فإن أي عراقيّ يزوره يقف ذاهلاً وجذلا تتناوبه مشاعر شتى. يخشع الزائر أمام مسلّة حمورابي وتستوقفه عظمة التماثيل الآشورية وروعة الثور المجنح. هل ننقم عليهم لأن موطنها الاصلي أولى بها هناك وليس هنا أم نعترف بفضلهم في المحافظة عليها وصيانتها؟
مؤخرا زار «اللوفر» مؤلف عراقي يعيش في باريس وتأمل جدارية فخمة تصوّر الملك الآشوري بانيبال. امتلأ فخراً فرحا وغمره دفء الرابطة والقرابة والاصل الواحد. عاد في اليوم التالي وواصل تأمل وملاحظه التماثيل المنحوتة والمعروضة. وفي اليوم الثالث يذهب إلى مديرة المعرض وقال لها: «من غير المعقول أن أشتري تذكرة الدخول في كل مرة أزور فيها جدّي
والمخيلة سعيده ومغتبطه وشطّاحة. وهي أمّارة بالمشاكسة. ما الذي يمنع من أن أتقدم بطلب إلى الجهات العليا والمسؤله لاستخدم حقي الوطني والطبيعي لإلغاء حيازة «اللوفر» لآثارنا؟ سأفعل كما فعل القائمون على جمعية متجاوزه ولن أحتاج لاي دعم قضائي او سياسي او دفع اي نفقات قضائيه للحصول على نتاج الاباء والاجداد. وسأتحرك باسم اصحاب الثماثيل الاصليين  الذين عمّروا وابتكروا تحف بابل ونينوى الحقيقيين. المهم ان ألا تتدخل سفارة أو حكومة أو وزارة لانه سيفسد المسعى حتماً.
وحتى في هذه سبقتني الجماعة المتجاوزه حيث تقدمت قبل سنتين بطلب لإبطال ملكية «اللوفر»  ولكل المقتنيات وثمار التنقيبات التي قامت بها وحدة الآثار في «جيش الشرق» الفرنسي بين عامي 1915 و1923.  فقد حفروا في أرضنا ونقبوا واستخرجوا وسرقوا وشحنوا تلك الكنور إلى باريس.  وبالمناسبه كانت قد طالبت الجمعية بإعادة كل الكنوز الصينية التي نهبتها القوات الفرنسية من قصر بكين عام 1860.
مجلس الدولة لن يوافق. وهو ينوي أن يحسم القضية بقرار يكون سابقة لاحقة. مفاده أن الورثة الشرعيين المعروفين بالأسماء هم وحدهم من تحق له المطالبة باستعادة مقتنيات الأسلاف. لا الدول ولا الجمعيات ولا أعداء الاستعمار.
أين يولّي ملايين السياح القادمين من كل ارجاء الكره الأرضية وجوههم إذا لم تصافح أعينهم الموناليزا في «اللوفر»؟