المحرر موضوع: استقرار حماس في الأردن يقود إلى نهايتها  (زيارة 69 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31641
    • مشاهدة الملف الشخصي
استقرار حماس في الأردن يقود إلى نهايتها
احتمال تعرض قادة الحركة لتصفيات كما حدث من قبل مع مشعل.
العرب

حماس تراهن على الأردنيين من أصول فلسطينية من أجل تنفيذ أجندتها
عمان- توقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق أن تكون الوجهة المقبلة لقادة الحركة هي الأردن في حال غادرت قطر، وهي خطوة إن تمت فستعني إعدام الحركة سياسيّا ونفسيّا، بالإضافة إلى إمكانية تحول القادة إلى أهداف سهلة للتصفيات الإسرائيلية.

ولا شك أن قادة حماس، مثل رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، لن يجدوا الحظوة والاهتمام اللذين يلاقونهما حاليا في قطر في حال انتقلوا إلى الأردن.

ويحظى قادة حماس في الدوحة بمستوى عيش راق وإقامة في الفنادق ويلتقون القيادة القطرية بمناسبة ومن دون مناسبة وتسلط عليهم أضواء الإعلام القطري، وخاصة قناة الجزيرة التي كلما جدّ حدث استبْيَنَت مواقفهم.

◄ السلطات الأردنية تتخوف من أن توظّف المناطقُ التي يقطنها أردنيون من أصول فلسطينية الاحتجاجات المتعلقة بغزة في تنظيم احتجاجات حاشدة ضد السلطة

أما في الأردن فسيكون الأمر مختلفا بشكل كلي، ويُنتظر أن يتم التعامل معهم كأفراد عاديين يعيشون في ضيافة المملكة الهاشمية؛ لا يحظون بالاهتمام الإعلامي ولا بالوجاهة، ولا تتاح لهم لقاءات مفتوحة ودائمة مع القيادة الأردنية إلا عند الضرورة.

وسيكون قادة حماس تحت متابعة أمنية واستخبارية حثيثة لعدة اعتبارات، بعضها يتعلق بأمنهم والبعض الآخر على صلة بأمن الأردن واستقراره.

ولا يُستبعد أن يتسبب انتقال قادة حماس إلى الإقامة بالأردن في تحرك الموساد من جديد لاستهداف البعض منهم، خاصة قادة الصف الأول الذين لن يغفر لهم الإسرائيليون دورهم في “طوفان الأقصى”، والتشدد في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.

وسعى عملاء الموساد لاغتيال خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، خلال سبتمبر 1997 في عمان، ما قاد إلى توتر العلاقة بين إسرائيل والأردن.

ويتوقع أن تقوم قوات الأمن الأردني برصد تحركات قادة حماس ولقاءاتهم واتصالاتهم حتى لا يسبب وجودهم في المملكة الهاشمية ضررا لها أو لأي جهة إقليمية أو دولية، بما في ذلك إسرائيل.

◄ موسى أبومرزوق توقع أن تكون الوجهة المقبلة لقادة الحركة هي الأردن في حال غادرت قطر
وستكون مراقبةُ تحركات أيّ قيادي في حماس يقبل الأردن بإقامته على أراضيه مراقبةً مشددة، سواء أكانت الإقامة مؤقتة أم دائمة، في ما يخص الاتصال بالأردنيين وعقد لقاءات مع أفراد أو ممثلي مجموعات أو عشائر تحسبا لأي تحريض يمكن أن يتم من حماس ضد استقرار الأردن وتماسكه الاجتماعي.

وأثارت دعوة حماس عشائرَ الأردن إلى الانضمام لمعركة طوفان الأقصى، من خلال الاحتجاجات اليومية والحث على كسر الحدود، غضب السلطات التي ردت عليها بقوة وحذرت من أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاهها ووصفتها بالمراهقة السياسية.

ولا يتحمل الأردن أي محاولة من أي جهة تقود إلى تحريض الأردنيين على القيادة والأسرة الحاكمة بما يغذي أسباب التوتر التي رافقت ما بات يعرف بقضية الفتنة، التي شهدت احتجاجات داعمة للأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وانتقد الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، قبل شهر من الآن، تصريحات قادة حركة حماس التي تحضّ على كسر الحدود والزحف على إسرائيل، واصفا إياها بالمراهقة السياسية، ومحذرا من مساعيها لتأليب الرأي العام الأردني على القيادة السياسية.

ويعرف الأردن أنه المقصود بالدعوة إلى الزحف التي أطلقها قادة الحركة لأن “دول الطوق” الأخرى لا توجد فيها فرصة لتصعيد الاحتجاجات، وأن حماس تراهن على الأردنيين من أصول فلسطينية من أجل تنفيذ أجندتها والاستجابة لدعوتها، وهو أمر فيه تدخل في شؤون المملكة الهاشمية وتحريض على أمنها القومي وتحد لسلطتها.

ويجد تخوّف الأردن من دعوة حماس ما يبرّره في ظل استمرار التظاهرات الليلية في المملكة للتضامن مع غزة، وتعاملت معها عمّان بلين باعتبارها تنفيسا عن الغضب الشعبي. لكن من الواضح أن قادة حماس يريدون تصعيد الاحتجاجات إلى أقصى مدى بالسعي إلى اجتياز الحدود رغم أنهم يعرفون أن هذا الأمر مستحيل في ظل التشديد الأمني من الأردن ومن إسرائيل.

وجاءت أبرز التصريحات من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الذي دعا إلى الزحف نحو فلسطين، ومن مشعل الذي طالب الأردنيين بالنزول إلى الشارع باستمرار خلال مشاركته في مؤتمر بعمّان عبر تقنية الفيديو.

وقال مبيضين في تصريح لقناة “سكاي نيوز عربية” إن “أيّ محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا”، موجها إلى المسؤولين في حركة حماس نصيحة تتضمن الكثير من النقد بقوله “نتمنى على قادة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود لأهلنا في قطاع غزة”.

◄ مراقبة تحركات أيّ قيادي في حماس يقبل الأردن بإقامته ستكون مشددة، سواء أكانت الإقامة مؤقتة أم دائمة

واتهم الحركة بالعمل على كسب الشعبية رغم الدمار الذي حل بقطاع غزة بسبب هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدا “أن الأردن بلد له سيادة وله مرجعياته الدستورية وقيادته تسمو على هذه المرجعيات وعندما يكون الملك عبدالله الثاني في مقدمة الموقف العربي لا ننظر إلى بعض المراهقات السياسية، ولا إلى من يريد أن يحصد الشعبية على أنقاض الدمار الذي حل في غزة نتيجة لهذه الحرب الكارثية”.

وتتخوف السلطات الأردنية من أن توظّف المناطقُ التي يقطنها أردنيون من أصول فلسطينية الاحتجاجات المتعلقة بغزة في تنظيم احتجاجات حاشدة ضد السلطة ردا على ما تعتبره سياسة رسمية تُعاملها كمناطق من درجة ثانية بسبب أصولها، وهو ما ظهر خلال الشعارات التي رفعت في الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات في نهاية العام الماضي.

وذكر أبومرزوق في حديثه لقناة العالم الإيرانية أن “هناك إشاعة أن قيادات حماس ستنتقل إلى العراق أو سوريا أو تركيا، كل هذه أجواء إعلامية فقط للضغط على القطريين”، مضيفا “إذا انتقلت قيادة حماس، وهو أمر غير قائم حاليا، فستنتقل إلى الأردن”.

وقال “الأردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية. ولنا علاقة جيدة مع النظام الأردني”.