المحرر موضوع: آمال هدنة غزة تنتعش مع تخفيض عدد الرهائن الإسرائيليين  (زيارة 70 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31641
    • مشاهدة الملف الشخصي
آمال هدنة غزة تنتعش مع تخفيض عدد الرهائن الإسرائيليين
بايدن يحث الرئيس المصري وأمير قطر في اتصالين هاتفيين على بذل كلّ ما في وسعهما لتأمين إطلاق حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين.
العرب

استمرار التظاهرات المطالبة بعقد صفقة التبادل
القاهرة – انتعشت الآمال بالتوصّل إلى اتّفاق هدنة وتبادل في قطاع غزّة بعد نحو سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينيّة، وسط تقارير تفيد بتخفيض عدد الأسرى الإسرائيليين إلى 33 بدل 40.

وعُقد اجتماع الاثنين في القاهرة بين ممثّلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة، ووفد من حماس التي يُنتظر ردها على هذا المقترح الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل ومصر، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة.

وغادر وفد حماس مصر وعاد إلى قطر " للتشاور بالأفكار والمطروح على المقاومة، ونحن معنيون بالرد بأسرع وقت ممكن"، وفق ما أفاد مصدر في الحركة وكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته.

وليل الاثنين الثلاثاء، أفاد موقع قناة "القاهرة الإخباريّة" القريب من الاستخبارات المصريّة، بأنّ وفد حماس غادر القاهرة و"سيعود" إليها بـ"ردّ" مكتوب بشأن مقترح الهدنة الأخير في قطاع غزّة.

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "بذل كلّ ما في وسعهما" لتأمين إطلاق حركة حماس سراح رهائن في إطار المفاوضات الجارية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة، حسبما قال البيت الأبيض الاثنين.

وحضّ الرئيس الأميركي الزعيمَين العربيّين المقرّبين جدا من الولايات المتحدة، على "بذل كلّ ما في وسعهما لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لأنّ هذه هي العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار" في غزّة.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيسين شددا خلال الاتصال على "خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلا عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة".

وجاء في البيان "الرئيس أكد ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية، مستعرضا الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد، كما أكد الرئيسان ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، وجددا تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".

وقال الديوان الأميري في قطر في بيان إن بايدن وأمير قطر بحثا "تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة".

وقال وزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون خلال جلسة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إنّ هناك "عرضا سخيا جدا يتضمّن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوما والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، في مقابل إطلاق سراح هؤلاء الرهائن" الإسرائيليين في غزة.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "من الضروري للغاية أن يكون أي وقفٍ لإطلاق النار دائما وليس مؤقتا"، مضيفا "نحن نؤيد إطلاق سراح جميع الرهائن".

وقبيل ذلك، قال بلينكن في الرياض "أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل"، مضيفا "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا سريعا. آمل بأن يتخذوا القرار الصحيح".

وبعد السعودية، يُتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف إلى الدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والغارق في أزمة إنسانية كبيرة.

وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن "تفاؤله" حيال مقترح الهدنة الجديد في غزة، لافتا إلى أنه "أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس وعضو فريق التفاوض في الحركة زاهر جبارين "من المبكر الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات".

وأضاف "الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي وهي في طور التشاور من أجل الرد عليه"، مكررا شروط حماس وأبرزها "وقف إطلاق نار دائم والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين ووضع موعد زمني واضح في بدء الإعمار والتعويضات، والوصول إلى صفقة تبادل حقيقية ترفع الظلم عن أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني، خاصة أسرى غزة".

حسب تقارير إعلامية، طالبت حكومة الحرب الإسرائيلية في البداية بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة منذ بدء الحرب، لكنها سمحت لاحقا للمفاوضين بخفض هذا العدد.

وأشار موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إلى أن إسرائيل تطالب، لأسباب إنسانية، بالإفراج عن النساء، مدنيات وعسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما أو من هم في حالة صحية سيئة.

وبحسب الموقع، تقول حماس إن 20 رهينة فقط يستوفون هذه المعايير. ويضيف أن عدد أيام الهدنة سيكون مساويا لعدد الرهائن المفرج عنهم.

ونقل موقع " i24NEWS" الإسرائيلي عن مصدر يشارك في المفاوضات المستمرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة قوله إن الصفقة المحتملة تشمل جميع المجندات "لن يكون هناك صفقة بدون مجنداتنا والنساء خارج غزة."

وأشار الموقع إلى أن الاتفاق الذي يتم مناقشته في القاهرة يمكن أن يؤدي إلى تحرير 33 رهينة مقابل هدنة مرتقبة منذ فترة طويلة في غزة في ظل الأزمة الإنسانية والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

وتطالب عائلات المختطفين بتوقيع الصفقة مع حماس. في تل أبيب، قام المتظاهرون بإغلاق الطريق في شارع بيغن وهم يرددون "رفح يمكن أن تنتظر، لا يمكنهم الانتظار".

والإثنين دعا أقارب رهينتين إسرائيليين ظهرا في فيديو نشرته حماس السبت إلى الإفراج عنهما فورا.

وقالت إيلان سيجل، ابنة كيث سيجل (64 عاما) الذي خطفته حماس في السابع من أكتوبر، "نحضّ إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة (...) على بذل كل ما في وسعهم لإعادة أحبائنا إلى الوطن الآن".

وبدأت الحرب في 7 أكتوبر إثر هجوم نفذته حماس على إسرائيل وأدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، بحسب بيانات إسرائيليّة رسميّة. وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس التي تعتبرها الدولة العبريّة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "منظّمة إرهابيّة". وأدّى هجومها على غزّة إلى مقتل 34488 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة نشرتها وزارة الصحّة التابعة لحماس الأحد.

وإلى جانب رفح، استهدفت غارات الاثنين مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة وكذلك مدينة غزة شمالا.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرياض الأحد واشنطن إلى منع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح، قائلا إن "أميركا هي الدولة الوحيدة القادرة أن تمنع إسرائيل عن ارتكاب هذه الجريمة".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية السبت "إذا كان هناك اتفاق (هدنة)، فسنعلق العملية في رفح".

وأضاف "إذا كان هناك إمكان للتوصل إلى اتفاق، سنفعل ذلك".

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده، ما يرفع إلى 263 حصيلة عسكرييه الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب.