المحرر موضوع: الرد على المشككين بسفر التكوين ( خلق الكون في ستة ايام )  (زيارة 50 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرد على المشككين بسفر التكوين ( خلق الكون في ستة ايام )
 
يتساءل المتشككون في الكتاب المقدس عن آيات الخلق في سفر التكوين عن كيفية خلق الله النور في اليوم الاول والشمس في اليوم الرابع . وكيف خلقت النباتات قبل خلق الشمس والنباتات بحاجة للشمس في عملية التركيب الضوئي لصنع الغذاء
 
نجيب أولئك المشككين على تلك الاسئلة والشبهات بما يلي :
 
قال الكتاب المقدس في سفر التكوين
1.1 " فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.."
خلق الله السموات اولا وقبل الأرض . والسموات هي السحب السديمية التي تكونت بعد الانفجار العظيم والمجرات والنجوم والكواكب التي تكونت من تكثف الغبار في أطراف السحب السديمية وتجمعه على شكل كتل متحجرة بفعل التجاذب والضغط والتصادم .
ومن هذه الكتل الكوكبية خلقت الأرض بعد السدم والمجرات بملايين السنين .
2.1 وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.
عندما تكونت الأرض كانت كتلة من الغبار والغازات والدخان وذات تضاريس مختلفة غير متناسقة أي خربة ، وبخار الماء يحيط بها ويتكثف في المنخفضات ويملأ الماء تلك المنخفضات .
3.1  وَقَالَ اللهُ:  « لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ».
النور المخلوق في اليوم اليوم الأول هو الانوار السديمية وليس نور الشمس التي لم تخلق بعد . وقد نشرت وكالة ناسا ما بثه تلسكوب هابل صورة للسحب السديمية المصحوبة باللون الأبيض المزرق وهي الأنوار السديمية لمجرة وفي مركزها نور برتقالي مصفر . وهذه الانوار هي من كانت تضيئ الارض قبل وجود الشمس التي لم تُخلق بعد .
في اللغة العبرية التي كتب بها سفر التكوين يوجد فرق بين كلمة نور لليوم الاول ونور اليوم الرابع .
نور اليوم الأول كتب ( اور) ويعني ، لمعان ، اضاءة ، وانارة أي الضوء الصادر من مصدر مضيئ .
ونور اليوم الرابع كتب ( مارورات ) ، ويعني جسم مضيئ كالنجم او الشمس ، او ضوء نابع من مصدر مضيئ او الجسم العاكس للنور .
 
أن الرأي العلمي السائد حاليًا أن مجموعتنا الشمسية نشأت عن سديم لولبي مظلم منتشر في الفضاء الكوني انتشارًا واسعًا (السديم هو سحابة من الغازات الموجودة بين النجوم). ولذلك مادة السديم خفيفة جدًا في حالة تخلخل كامل، لكن ذرات السديم المتباعدة تتحرك باستمرار حول نقطة للجاذبية في مركز السديم، وباستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجًا نحو المركز، وبالتالي يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعة عظيمة يؤدي إلى رفع حرارة السديم. وباستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعًا مرئيًا، فتبدأ الأنوار في الظهور لأول مرة . هكذا ظهر النور لأول مرة قبل تكوين الشمس بصورتها الحالية التي تحققت في الحقبة الرابعة (اليوم الرابع)... لقد ظهر النور حينما كانت الشمس في حالتها السديمية الأولى، أي قبل تكوينها الكامل.
وهي تتكون أصلا من السحابة السديمية .
 
الأرض خلقت من أطراف السديم التي تتباعد عن المركز ، وكانت تدور حول نفسها منذ بدء تكوينها بفعل الحركة الدورانية السديمية ، والانوار السديمية هي من كانت تضئ الجزء المقابل لها ويكون نهاراً والجزء المعاكس كان تغشيه ظلمة الليل  فكان ليلا وكان نهارا كما قال الكتاب في اليوم الأول .
ثم بعد مليارات السنين أي بعد الحقبة الثالثة ( اليوم الثالث) تكونت الشمس من ذرات بتفاعل نووي ناتج من اندماج نوى ذرات غاز الهيدروجين وتحويله الى غاز الهيليوم مطلقة طاقة حرارية هائلة وضوء شديد . تدور تلك الغازات بسرعة عالية مع وجود تخلخل في السحب السديمية وانفصال أجزاء منها .
العلم يقول ان الشمس تكونت بعد تكون السحب السديمية بمليارات السنين
اما اليوم حسب الكتاب المقدس فلم يكن 24 ساعة حسب النظرة الإسلامية ، بل حقب زمنية طويلة ، فقد كان بداية الكون هو بداية الزمان .
ثبت ان الكون يتمدد ويتسع و تتباعد المجرات عن بعضها البعض ، وهذا يدل كان قبل مليارات السنين اقل حجما وقد بدا من نقطة واحدة انفجرت وتباعدت اجزائها ولا زالت . بموجب حسابات رياضية و فيزيائية فلكية توصل العلماء الى ان عمر الكون يصل الى حوالي 13.7 مليار سنة ،
بدأ الكون في تكوين سدم غازية وغبارية ومجرات تدور حول نفسها وتركزت مادتها في المركز بينما تطايرت أجزاء منها الى الاطراف على شكل أذرع حلزونية تدور مع المركز وتنفصل عن الكتلة الأم بفعل القوة المركزية الطاردة وتناقص قوة جذب المركز لبعد المسافات بينها حسب قوانين نيوتن للحركة والجذب العام والتخلخل وسرعة الحركة الدورانية.
المعادن الثقيلة اندفعت الى الاطراف بقوة الدفع الطاردة وبقت الغازات الخفيفة ك الهيدروجين والهيليوم في المركز . بدأت الأطراف البعيدة عن المركز والحرارة العالية من السحب السديمية تبرد وتنكمش مع حركة الدوران المستمرة وتكون ما يعرف بالكواكب التي تدور حول النجوم التي تخضع لجاذبيتها . بقي مركز السحابة السديمية او المجرة مشتعلا ومنيراً بلون ابيض مصفر و الأجزاء البعيدة في الأطراف ذات لون ابيض مزرق .
بدأت الكواكب بعد مرور مليارات الأعوام تبرد وتتقلص احجامها لبعدها عن المركز ، ويتكور شكلها بفعل قوة الشد السطحي مكونة قشرة صلبة ذات تضاريس مختلفة كالجبال والوديان والسهول والمنخفضات الواسعة الأرجاء ، بينما نواة الكوكب بقي محتفظا بحرارته وصهيره وذات معادن ثقيلة كما في الأرض .
كواكب المجموعة الشمسية أصغر حجما من الشمس وتدور حولها خاضعة لجاذبيتها القوية ، بردت قبل الشمس ، لكون الطاقة الحرارية التي فيها أقل من طاقة الشمس التي مازال مخزونها من الغازات هائلا ويحدث فيها تفاعلات نووية نشطة تحويل الهيدروجين إلى هيليوم منتجا طاقة حرارية وضوئية واشعاعية هائلة 
نتيجة تفاعلات كيميائية وقوى فيزيائية اتحدت ذرات الهيدروجين مع ذرات الاوكسجين منتجة بخار ماء او جليدا في الفضاء ، او يتكثف الى سائل ملأ المنخفضات على سطح الارض .
لنعود الى سفر التكوين حسب الكتاب المقدس وعملية الخلق الكون .
في البدء خلق الله السموات والأرض .
ذكرت السموات أولا لكونها تمثل السدم والنجوم والشموس ثم الكواكب ومنها كوكب الأرض خلق فيما بعد .
قال الله في اليوم الأول : ليكن نور فكانت الأنوار السديمية تطغى في السماء وهي نتيجة التفاعلات النووية  التي تولد الحرارة والضوء والاشعاعات ، وكانت موجودة قبل تكوين الشمس والكثير من النجوم التي نشأت فيما بعد .
وحين حان الزمان أي في اليوم الرابع أو الحقبة الزمنية الرابعة خلق الله الشمس من أحد أجزاء المجرة السديمية البعيدة عن المركز وتجمعت حولها بعض الكواكب التي انجذبت إليها تدور في أفلاكها في مجموعة شمسية متكاملة.
وكانت الارض خربة في بداية تشكل القشرة الأرضية . تكونت من جبال ووديان ومنخفضات هائلة المساحات تجمعت فيها المياه مكونة البحار والمحيطات وكانت الظلمة تغطي الأرض قبل خلق الشمس . و تنيرها الأنوار السديمية فقط مكونة الليل والنهار قبل خلق الشمس بسبب دوران الأرض حول نفسها.
وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله كان مساء وكان صباح .
غطت المياه سطح الأرض ومنخفظاتها، وتبخر الماء متبددا في الفضاء ، و للحفاظ على البخار ليعود إلى الأرض صنع الله الغلاف الغازي المحيط بالأرض، وهذا ما يميّز الأرض عن بقية الكواكب في المجموعة الشمسية ، وهذا ما يطلق عليه الكتاب في سفر التكوين اسم الجلد ، تمتاز الارض لوحدها بشفافية ونقاوة هذا الجلد الغازي الملائم للحياة ، بينما لا نجد مثل هذا في كواكب اخرى ، كوكب الزُهرة يملك جوا كثيفا من غازات سامة كبريتية داكنة وغير شفافة لا تساعد على قيام حياة هناك ، وجاذبية الزهرة تعادل 90% مثل جاذبية الأرض . كما ان الأرض الكوكب الوحيد الذي تمتلئ منخفضاته بالماء السائل الضروري للحياة ، ويغطي 75% من مساحة الكوكب .
كوكب الزُهرة أقرب الكواكب للأرض ويُعتبر توأمها ، فلماذا يختلف جوها عن الأرض ؟ الجواب ان الله الخالق أراد للارض ان تكون مسكنا للإنسان وأنشأ عليها الفردوس ووفر كل مستلزمات الحياة لبني البشر لتكون مسكنا مريحا لهم .
أصحاب نظرية التطور لم يجدوا لحد الأن التفسير المعقول لوجود الماء السائل على الأرض فقط وانعدامه على بقية الكواكب .
وجود الأوزون يحافظ على الحياة ويحميها من الإشعاعات الشمسية القاتلة ويحفظ بخار الماء من التبدد في الفضاء . وهذا هو تفسير وجود الجلد في وسط المياه . اي ماء تحت الغلاف الغازي (على الأرض) وماء محمولاً على الغلاف الجوي على هيئة بخار ماء و سحب و غيوم . [ ودعا الله الجلد سماء ] ، هناك سماء الطيور و سماء النجوم وسماء السموات النورانية .
وكان مساء وكان صباح يوما ثانياً .
 لازالت السحابة السديمية التي في المنتصف تبرد تدريجيا بسرعة بطيئة ويخرج منها أذرع اميبية أصغر بكثير قبل برودتها النهائية . وتستمر التفاعلات النووية لغاز الهيدروجين متحولا إلى غاز الهيليوم ينتج طاقة حرارية وضوئية واشعاعية هائلة .
الأرض بدأت تبرد بسرعة أكبر ، وتحدث فيها زلازل وبراكين بسبب التغيرات الجيولوجية والحرارية في قشرتها ولبها ، ونتيجة تلك التغييرات الجيولوجية تكونت تضاريس الأرض وقشرتها من سطح كروي املس ساخنا جداً الى ارتفاعات وانخفاضات تجمعت فيها المياه بسبب الجاذبية  وظهرت اليابسة فوق سطح الماء .
[ وقال الله : لتجتمع المياه تحت السماء ]
 
وخلق الله النباتات التي امتصت ثاني اوكيد الكربون من الهواء واطلقت الاوكسجين بعملية التنفس وصنع الغذاء ، وخلق الله العشب ثم البقول الذي تكون منه الشجيرات ثم خلق الشجر بأنواعه ، كانت تلك النباتات تصنع غذائها عن طريق الضوء الذي يأتيها من الأنوار السديمية قبل خلق الشمس ، وثم من ضوء الشمس فيما بعد . وأثمرت الأشجار ثمرا يبزر بزرا كجنسه ليتكاثر .
[ وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا ]
في الحقبة الرابعة او اليوم الرابع كما يسميه الكتاب خلق الله الشمس والقمر ، وقد سماهما النورين العظيمين لحكم الليل والنهار . وليس قرصا صغيرا يختفي في. عين حمئة ، وكان مساء وكان صباح يوما رابعاً .
 توجد عدة نظريات لوجود القمر بقرب الأرض ، منها أنه انفصل من الأرض ، ونظرية الاصطياد حيث انه مر بالقرب من الأرض في عصور قديمة جدا فدخل في نطاق جاذبية الأرض يبقى حبيسا في مداره خاضعا لجاذبية الأرض، وهناك نظرية الاصطدام الكوكبي ، التي تقول ان كوكبا ما اصطدم اصطدم بالأرض في فترة التكوين فدمر جزءً كبيرا من كتلة الأرض واقتلعها، فكوّن ذلك الجزء المنفصل القمر وتناثرت بقية الاجزاء من الصخور الأرضية في الفضاء وكونت الحزام الكويكبي صخورا متناثرة تدور بين المريخ والمشتري لحد الان .
وان صحت هذه النظرية فهذا لم يكن مصادفة انما تدبير من الله لوضع القمر على بعد مناسب ويدور بسرعة ثابتة حولها يؤثر في حركة المد والجزر الضرورية للمياه ، ولو اقترب القمر أكثر من الارض لصار مدمرا وأغرق الأرض بالفيضانات . يقع القمر على مسافة 1\ 400 من بعد الأرض عن الشمس وحجمه 1\ 400 من حجم الأرض .
وجد العلماء في وكالة ناسا ان القمر يبتعد عن الأرض بمقدار 3.5 سم في كل سنة ، وهذا يهدم نظرية التطور في حد  ذاته .
بعد ان تنقى جو الأرض من الدخان والغازات الضارة وامتلأ بالاوكسجين الضروري لأدانة الحياة عن طريق تنفس النباتات وغابات الاشجار ، وتكونت الشمس والقمر اللذان يمدان الأرض بالضياء والطاقة الحرارية المناسبة لإدامة الحياة .
خلق الله مملكة الحيوانات من كائنات مائية وطيور وزواحف ثم الحيوانات البرية ، واستمرت الخليقة في الأيام التالية الخامس والسادس .
لم يقل الكتاب المقدس ان اليوم كان 24 ساعة كما في القرآن والحديث وكما يدعي المشككون ، ولكن اليوم كان يمثل رمزا لحقب زمنية قد يكون الاف او ملايين او مليارات السنين بمقياس  البشر ولكنها عند الله تعد بمقياس آخر ، وقد أخبرنا الكتاب المقدس ان اليوم قد يكون ألف سنة كما في مزمور 4:90 " لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمسِ بعدما عبر ، و كهزيع من الليل "
وجاء في رسالة بطرس الرسول الثانية 8:3  " ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء ان يوما واحدا عند الرب كألف سنة ، وألف سنة كيوم واحد " الكثير من الأدلة العلمية في علم الكونيات تثبت عدم صحة فرضية التطور لداروين واتباعه ، وثبت وجود خالق حكيم قدير .
توجد حقائق كثيرة تؤكد ان عمر الكون أقل بكثير مما يتكلم عنه العلماء ( بلايين السنين خطأ )، بل عمر المجموعة الشمسية والكرة الأرضية خاصة أقل بكثير وهي كالتالي :
اولا : الجاذبية الأرضية تقل كل 700 سنة مما يؤكد ان عمر الحيوانات الكبيرة لا يزيد بأي حال عن 10000 سنة - 20000 سنة كحد أقصى .
ثانيا : ان القمر يتباعد عن الأرض كل سنة 3.5 سم ، اي قبل مليون ونصف سنة كان ملاصقا للأرض وهذا مستحيل .
ونعرف اليوم ان القمر يجعل المد والجزر اعنف بكثير ، فان كان قريبا من الأرض قبل 5000 سنة ، فلن تكون الأرض صالحة للحياة .
ثالثاً : عمر القمر أقل بكثير مما يفترض ، لأنه مع صغر حجمه بالمقارنة مع الأرض فهو لا يزال يحتوي على براكين تحدث ولا يزال يبرد ، فهو لم لم يتصلب ويتجمد لبه ( مركزه) من مئات الاف السنين او ملايين السنين لكنه في الحقيقة عمره اقل بكثير من ذلك ومؤكد ان عمره اقل من 500000 سنة .
وما يثبت حداثة تكوين أقمار المجموعة الشمسية هو قمر آيو التابع لكوكب المشتري ( جوبيتر) فهو قمر شبه منصهر من كثرة البراكين التي تحدث فيه ، ولم يبرد تماما مركزه .
رابعا : عمر كوكب الزُهرة أقل بكثير من كوكب الأرض ، صخور الزهرة مازالت حارة والتفاعلات التي تكون طبقته الغازية الحمضية من الكبريت تؤكد ان كوكب الزهرة لا يزال حديث التكوين جدا .
خامسا : لو حسبت كمية الهيليوم في الشمس المتكون من تحلل الهيدروجين ، وحسبنا سرعة التحول لوجدنا ان عمر الشمس اقل من 4 ملايين سنة .
سادسا : الحلقات الدائرية المحيطة بكوكب زحل عمرها صغير جداً ، فلو كانت بعمر مليون سنة لكانت اما مترسبة على كوكب زحل او متباعدة عنه بسبب
بسبب التصادمات التي تحدث بين صخور تلك الحلقات باستمرار وتقلل من كمياتها واعدادها .
سابعا : كوكبي أورانوس ونبتون هما كوكبان غازيان لم يتصلبا بعد وهذا يدل على حداثة تكوينها . ومن سنة 1972 تأكد العلماء أنه لم يكن لهما وجود الا من فترة قريبة ، وقد شاهدهما السومريون فنحتوا أشكال تلك الكواكب التسعة للمجموعة الشمسية على منحوتات جدارية موجودة حاليا في متحف برلين .
ثامنا : المذنبات هي صخور منطلقة في الكون تحوي جليدا متجمدا بداخلها ، وهذا يؤكد ان عمر الخليقة ليس مليارات السنين بل اقل .
نظرية التطور والملحدون يؤمنون ان الكون أزلي وأنه لم يُخلق في فترة محددة من الزمن من قبل خالق حكيم قدير .
لكن الحقيقة العلمية تؤكد ان الكون له بداية وقبلها لم يكن موجوداً وليس قبل وجوده وجودا للزمان او المكان كما أوضحت نظرية النسبية وابحاث الفيزيائي الفلكي هابل
وعلم فيزياء الكون .
هذه الحقائق العلمية الثابتة تؤكد ان وراء هذا التصميم الذكي للكون وروعته ودقة القوانين المتحكمة فيه وثوابت الفيزياء الكونية ك ثابت بلانك وثابت سرعة الضوء وقوانين الجاذبية مهندس عظيم وخالق قدير يتصرف بطريقة عجيبة ولديه طاقة خلاقة لا حدود لها .
يقول مزمور 1:19 :-
" السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه "
عمر الأرض بحدود 4.5 مليار سنة وعمر البشرية بموجب حسابات الكتاب المقدس بحدود 6000 - 8000 سنة . اما طريقة قياس عمر الصخور والمتحجرات والنباتات بالكربون المشع 14، فقد ثبت عمليا أنها قابلة للخطأ بنسبة كبيرة جدا . حيث قيست أجزاء من جسم ماموث متجمد عثر عليه ، فكانت النتائج لمنطقة الجلد وعظم الساق والخشب الموجود حوله متباينة بنسب كبيرة جدا و لعشرات آلاف السنين بين الجلد والعظم لحيوان واحد، ونفس الأخطاء سجلت لحيوان واحد أرسلت إلى عدة مختبرات عالمية، فكانت النتائج مختلفة وكل مختبر اعطى عمراً يختلف بالاف السنين عن المختبر الآخر لنفس العينة ولنفس الحيوان .
تعتمد طريقة قياس العمر بواسطة الكربون المشع 14 على قياس كمية الكربون المشع المتبقي في العينة تحت الفحص من عظام او جلد او قطع من خشب نبات وهذه الطريقة خاصة للمواد العضوية فقط . وتقارن النتائج بنصف عمر الكربون المشع 14 وهو 5780 سنة ليتحلل كليا . فإذا وجد نصف مايكروغرام \ غرام فيكون قد مضى عليه منذ موت العينة ضعف المدة اللازمة للتحلل أي  5780 x 2 أي أكثر من 11 ألف سنة، وهكذا .
ان الكربون المشع تصبح كميته صفرا في العينة بعد 50 - 100 الف سنة، اي لا يُعثر عليه في العينة المفحوصة ان كان عمرها يتجاوز هذا الرقم . وهكذا تصبح هذه الطريقة عديمة الفائدة في فحص عينات عضوية عمرها أكثر من 50- 100 ألف سنة .
من الاسباب التي ادت الى عدم الاعتماد على نتائج فحص الكربون 14 المشع هو   
تلوث الجو والبيئة على سطح الأرض ب الملوثات الإشعاعية بعد التفجيرات النووية والتجارب التي أجريت لتفجير قنابل نووية بعد الحرب العالمية الثانية تحت سطح الأرض وفي الفضاء ، غيرت تلك التفجيرات نسبة الكربون المشع 14 في الأرض.
وأصبحت نتائج الفحص الإشعاعي غير صحيحة لأنها تعتمد على نصف العمر الإشعاعي لتحلل الكربون وهو 5730 سنة ، وهذا لا يتطابق مع الواقع بعد الملوثات الإشعاعية التي حصلت في الأرض في القرن العشرين .
لقد تشبعت أجسام الأحياء في هذا الزمن بالكربون المشع 14 أضعاف ما تعرضت له الكائنات الحية قبل آلاف السنين . لأن كميته زادت في الجو والنباتات وفي الحيوانات التي تأكل النباتات الملوثة اشعاعيا وكذلك دخول العنصر المشع للكربون إلى جسم الإنسان الذي يتغذى على لحوم الحيوانات والنباتات الملوثة بالاشعاع .
كل ذلك الكربون يخزن في عظامنا وعظام الحيوانات وخلايا النباتات واخشابها .
فلو وجد بالفحص عنصر الكربون 14 المشع بكمية معينة وقدّر عمرها 5000 سنة مثلا لوجود كمية قليلة لم تتحلل بعد ، فهذا يدل على ان عمرها الحقيقي أكثر من 5000 سنة بالاف السنين لأنها لم تتعرض في حياتها إلى كميات كبيرة من الكربون المشع مثل ما تتعرض له حاليا .
الخلاصة :
1- الكون لم يكن موجودا منذ الازل ، بل هو مخلوق في بدء الزمان والمكان في الانفجار العظيم .
2 - الكون لا يتطور خلال فترة طويلة جداً.
3 - المقاييس التي يقولون عنها انها ثابتة لا تتغير ، انها من تصميم الخالق وحده ، وهو من وضع ثوابت الكون وقوانين الطبيعة والفيزياء ، ولم يترك للصدف  والعشوائية ان تتحكم او بالحياة والمخلوقات .
 4-  لا تقيد الخالق القوانين البشرية ، بل الخالق هو من وضع القوانين والثوابت وقدر كل شئ بنظام دقيق .
5 - النور الذي أمر الخالق ان يكون في اليوم الأول من بدء الخلق ، كان نور الانفجار العظيم وانوار السدم الكونية التي نتجت بعد الانفجار العظيم .
6 - خلق الله الأرض قبل ان تأخذ الشمس شكلها النهائي ، حيث كانت لا تزال جزء من لهيب مشتعل غير مستقل في سديم المجرة ،
7 - في اليوم الرابع خلق الله الشمس وأكمل قرصها ونورها وأطلق حرارتها لتنير الأرض وتدفئ مخلوقاته الحية وتنعش الحياة لكل الكائنات كالنبات والحيوان والانسان .
الأخطاء الموجودة في القرآن عن الخلق .
1 - خلقت الارض اولا ثم السماء بعدها ، وهذا خطأ علمي كبير كما في سورة البقرة
 " هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ، ثم استوى الى السماء فسواهن سبع     سموات وهو بكل شئ عليم " .
 هذه كارثة علمية ان توجد الارض اولا قبل اجرام الكون الاخرى رغم وجود ادلة  كثيرة على ان عمر النجوم والكواكب أقدم من الأرض عمراً .
 لم يتحدث أي عالم بالفلك عن تكون الارض اولا قبل اجرام السماء الأخرى .
2 - تباين في القرآن خلق الكون في ستة وسبعة وثمانية أيام، بعدة آيات بمقياس ارضي .
فقد جاء في سورة هود 7 :
 " وهو الذي خلق السموات والأرض في (ستة أيام) وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ، ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا لسحر مبين " .
وفي سورة فصلت 9-14: خلق الله الكون في ثمانية أيام .
" قل انكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة أيام سواء للسائلين . ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين ، وأوحى في كل سماء أمرها ، وزينا السماء بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم " .
في هذه الآية كان الخلق في 2+4+2 = 8 أيام
اله الإسلام يعتقد ان الأرض في جهة والسماء في جهة أخرى .
قال رسول الإسلام ( حديث صحيح مسلم 4997) :
" خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء .
ونحن نتسائل هل قبل خلق الأرض كانت أسماء الأيام معروفة ك الأحد والاثنين والثلاثاء ؟ فكيف عرفها رسول الإسلام والكون لازال في طور الخلق ؟
 
ان شرح الخلق وتكوين الكون وما فيه جاء بأوضح صورة في التوراة التي كتبها النبي موسى بوحي من روح الله . فمن يريد المعرفة الصحيحة ليرجع إلى التوراة المرجع الصحيح الذي سمعه النبي موسى من الله مباشرة فكتبه في اسفار كتابه .
 
صباح ابراهيم