المحرر موضوع: الحذر مِمَّن يُنهي عَن شيءٍ وهو الآتي بمثلِه !  (زيارة 1010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الحذر مِمَّن يُنهي عَن شيءٍ وهو الآتي بمثلِه !   


عزيزي الشماس نوري مندو ، كان الأولى بكَ وقبل تسديد سِهامِكَ الإتهامية الخاطئة الى الغيورين على وحدة كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية المقدسة ، أن تُحاسبَ ذاتّك عندما قمتَ بزرع اول بذرة انقسام في حقل الكنيسة الكلدانية مِن خلال مقالك " السينودس الكلداني :أزمة ثقة وفقدان رؤية " وإن لم أكن مُخطئاً فهو أول مقال لكم على الإنترنيت إذ لم أقرأ لكم شيئاً قبل ذلك مع أن معمعة الكتابة على المواقع الإلكترونية قد حَمى وطيسُها منذ عام 2004 م ولا سيما في موقع عنكاوا ، وهذا يعني أن تجنيدَكَ المُتأخر مِن قبل الناوين شرّاً بالكنيسة لم يكن قد حان أوانُه ، وليكن في عِلمِك بأن الشرَّ وإن يُحدث أضراراً أحياناً ولكنَّ نصيبَ مُثيريه  سيكون فشلاً وخسراناً أولاً وآخراً ، وما دُمتَ قد كُلِّفتَ وإن لستُ متأكِّداً مِن ذلك إذ ربما كنتَ مِمَّن نفسُهم أمارة بالسوء فيدعوه داخُله غيرُ النظيف  بالمُعاداة والتصدّي لِمَن نوى بكُلِّ صدق وإخلاص العملَ على عدم ترك هوة الخلاف الناشب بين رعاة كنيستنا أن تتوسع بل أن تنحسر وتنردم ،  فإني أتحدّاكَ وباسلوب حيادي وحضاري وليس بمثل اسلوبك التحاملي المقيت البعيد عن الحقيقة والواقع بفضح كُلِّ تُهمِك المُزورة التي تحيكُها بخبثٍ : ما هو القديم الذي طرحتُه ولم يكن بنّاءً ومُحايداً ؟ هل قرأتَ رَدَّ سيادة المطران ساكو على تعقيبي حول نداء مطارنة الشمال ؟ ألم يكن مُحايداً وايجابياً باعتراف سيادة المطران ذاته ! وما هو طرحي الجديد الذي وصفتَه بالزور والبهتان والدال على نصبي لنفسي طرفاً ضدَّ آخر ؟ والأصح نصيراً لطرفٍ ضِدَّ آخر وبالمناسبة تَعلَّم كيف تصوغ عباراتكَ اللغوية ! 

إنكَ يا شماسنا الفاضل تتصيَّد في المياه العكرة ، مُستغلاً هفوة غير مقصودة بصدور بيانين عن السينودس ، وكلا البيانَين كانا يتضمَّنان نفس القرارات التي أصدرها السينودس ، وقد اُعتُمِد رسمياً البيان الذي أصدره الأمين العام للسينودس البطريركي المطران جاك اسحق، أليس استهزاءً مِنك بقول المطران وردوني " وخرجوا بقراراتٍ ناجحة لمجد الله ولخدمة الكنيسة ولخير المؤمنين " بتعقيبكَ عليه " وعلى المؤمنين الإنتظار بفارغ الصبر لتلقف المن والسلوى ؟ " أما تَجَنّيكَ على بيان السينودس بخُلوِّه عن أية كلمة رجاء وتشجيع للمؤمنين فهو تزييف ورياء ، فقد تطرق البيان الى أوضاع المعهد الكهنوتي البطريركي  وكلية بابل للفلسفة واللاهوت والى وضع المسيحيين في المدن الساخنة وأقرَّ الآباء  بسير الامور نحو الأسوأ وتأثيرها سلبياً على حياة المؤمنين الدينية والمدنية ودعوهم الى الثبات والإزدياد رسوخاً في ايمانهم والبقاء في بلدهم العراق رغم كُلِّ المُعوِّقات والظروف الصعبة جداً . وبالإضافة الى ذلك فقد انتخب الآباء أعضاءً للسينودس الدائم الذي هو ضرورة قصوى فيى ظروفنا الراهنة  بالإقتراع السري وهم: -
1 - المطران سرهد يوسب جمو
2 - المطران بولس فرج رحو
3 - المطران أنطوان اودو
4 - المطران شليمون وردوني مُعَيّنا مِن قبل غبطة البطريرك
وانتخب السينودس ثلاثة أعضاء ردفاء وهم : -
1 - المطران ميشيل قصارجي
2 - المطران لويس ساكو
3 - المطران جبرائيل كساب
4 - المطران اندراوس ابونا مُعَيّناً مِن قبل غبطة البطريرك

وتدارس الآباء أوضاع أبرشيات الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، وبخاصةٍ في أربيل واوروبا وكندا ، واتخذوا القرارات بشأنها بما يعود بالخير الروحي والزمني للمؤمنين ، كما بحثوا حالة الكهنة  بإيجاد السُبُل التي تُساعد على تقدم حياتهم روحياً واجتماعياً ، آخذين باهتمام بالغ الأخطار التي يتعرضون لها  في الأوضاع الأمنية الصعبة .

ليس دفاعاً عن آباء السينودس ولكن دفاعاً عن الحقيقة مع تأييدي الكامل بأن يكون هنالك صوتٌ ينادي بالإصلاح ولكن ليس عن بعدٍ بل عن كثبٍ ووجهاً لوجه ، كما لست مدافعاً عن الرئاسة فلربما كان لها أسبابُها بعدم توضيحِها الأسباب التي حدت بأساقفة الشمال الى مُقاطعة السينودس ، وقد يكون في رغبتِها في حصر الخلاف في الدائرة الكنسية العليا ! وإذا أردنا الحقيقة فإن مِن واجب المُقاطعين توضيح أسباب مُقاطعتهم وقد فعلوا ولكن لم يكن في الوقت المُناسب حيث جاء بعد فوات الأوان وانتهاء السينودس مِن أعماله وكَردٍّ على بيان السينودس . لا يُنكَر بأن أساقفة الشمال يُمثِّلون أبرشياتٍ مُهِمَّة ، أما فيما إذا كان غبطة البطريرك لم يعمل ما فيه الكفاية لإقناعِهم بالحضور وإذا كُنت أنتَ على عِلم بذلك فأعتقد أن الآخرين لا علم لهم به !

ومَن الذي قال بأن المطران بطرس الهربولي إقترف جريمة ؟ إن كُلَّ ما يُنشر على صفحات الإنتِرنيت يُصبح موضع إبداء الرأي فيه مِن قبل القراء وخاصة مِن الذين يَهمهم الأمر ، وهذا ما جرى فعلاً ، أما أن يقوم سيادته أن يصف الكتابات الهادفة بالمُهاترات فهذا أمر غير مقبول وغير لائق به ! إنكَ يا شماس مندو المُنبري الأوحد لنصرة طرفٍ ضِدَّ الآخر وانحيازك واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وما الذي ستجنيه مِن سبكِكَ الزيت على نار الخلاف ؟ هل قرأت لواحدٍ آخر أيَّدَكَ فيما تدعو عليه مِن التحريض على تمزيق جسد كنيستنا إرضاءً لمزاجكَ البرتقالي؟ إن الدعوة الى الإصلاح لا تَتِمُّ بالإبتعاد والمُقاطعة ، والشجاعة ليست بالإنزواء وعدم المُواجهة ! قلتُ واُكرِّر لست في معرض الدفاع عن السينودس البطريركي ، بل إن دفاعي هوعن الحقيقة الضائعة بين الأهواء ويا للأسف .  لم نلحظ أية تجاوزاتٍ حصلت مِن قبل السينودس وأتحداك إذا كان بإمكانك الإشارة الى واحدةٍ مِنها أو الى كيفية التطاول على القانون ! فالسينودس كان مُكتمل النصاب بحضور ثُلثَي آباء الكنيسة . ليست هنالك أية غاية وراء بيان المطران وردوني ، لم تَتَعدَّ كونها هفوة غير مقصودة ،  أما التسريب الذي تَدَّعي به حتى لوكان صحيحاً فليس مُستغرَباً فالمجتمعون بشر ، ولكن هل بإمكانك أنتَ أو غيرك التصريح بإسمي المُنتخبَين ؟ ثمَّ إن الأسماء تُعرضُ على الكُرسي الرسولي في روما ، وللكرسي الرسولي أضابير بأسماء كُلِّ الكهنة الكاثوليك ويعرف المعلومات الكافية عن كُلِّ واحدٍ مِنهم وهو الذي يُقرِّر مَن هو مؤَهل للدرجة الحبرية وليس البطريرك أو السينودس ، وكُلُّ ما يفعله البطريرك بهذا الخصوص هو الإعلان عن موافقة الكرسي الرسولي على انتخاب الكاهن الفلاني .

إسمح لي القول ، بأنك تقود حملة  دُعائية مُعادية للكنيسة الكلدانية مُمَثلة برئاستِها ، تهدف مِن ورائها الترويج للإنشقاق ، إنكَ تلعب بالنار والنار تطال مُشعِلها قبل غيره !  لماذا يا شماس  فتحتَ باب الصراع الكنسي بهذه السهولة وبطريقةٍ غير مسؤولة ! ألا يكفي الشعب المسيحي ما يُعانيه  مِن اضطهادٍ همجي  ضِدَّ وجوده في وطنِه ، فجِئتَ تُثير الإضطراب بين رعاة كنيستِه لتزيد مِن همومِه ! ولكن هيهات ، فإن الشعب الكلداني  متيقِّظ  وحريص على  صيانة وحدة كنيسته  . تتهم الآخرين بالتجريح وأنت أول مَن أقدم على التجريح ومحاولة النيل مِن كرامة الرئاسة البطريركية مِن خلال مقالتِكَ السابق ذِكرُها وردودك التحاملية !

الشماس كوركيس مردو
في 18 / 7 / 2007