المحرر موضوع: الكلمة الشطة التي تحرق الحناجر ( الكلدان )  (زيارة 1254 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وديع زورا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلمة الشطة التي تحرق الحناجر (الكلدان )



للاعلام دور هام وبالغ الحساسية في التأثير على الراي العام خصوصا في القضايا المصيرية

التي تتحد معها حياة الناس والتي كثيرا ما يتم مراعاة تلك التأثيرات في القضايا الهامة


تعتبر بلاد الرافدين عبر مختلف الازمان مهدا وموطنا لمختلف الحضارات ومن يريد ان يبحر في

بحث او استكشاف في تاريخ هذه المنطقة يحتاج الى سنوات من البحث والاف من المجلدات

للتدوين فقد مرت بلاد الرافدين بمراحل وحضارات مختلفة ابتداء من العصر السومري والبابلي

الكلداني مرورا بالعهد الاشوري وما قبله الاكدي


سميت بلاد الرافدين ببلاد الكلدان لانها تعد اخر سلطة سياسية قوية يحكم شعب بلاد

الرافدين نفسه بنفسه قبل سقوطها تحت الاحتلال الاجنبي


ان محاولة تهميش الوجود الكلداني في التركيبة العراقية امر يجب وضع حد له فبعيدا عن

اتهامات الانفصالية والعمالة يجب ان يوضع حد لهذا التزوير المقصود والغير المقصود لمسألة

تعريف الكلدانية لغويا . تاريخيا فاهل مكة ادرى بشعابها


منذ ان بداءت وسائل الاعلام للحركات والاحزاب الاشورية في بث برامجها المقرؤة والمرئية

الخاصة كأنها لا تسمح بأن تلفض كلمة كلدان على وسائلها الاعلامية بطريقة واضحة وصريحة

وذاك شيء متعمد قصد منه طمس لفظة هذا الاسم العريق لما له من دلالات عميقة تنبض

بهوية اهله وترمز الى معناه التاريخي العتيق


الكثير من المنتمين للحركات والاحزاب الاشورية عندما يتحدثون عن قضايا شعبنا عبر وسائل

الاعلام ويمر من خلال عباراته ما يشير الى اسم الكلدان او ما يستدعي وجوبا نطق اسم

كلمة كلدان نراه يحاول جاهدا تجاوز لفظة كلمة كلدان ويفضل ان يستعيض عنها بكلمة

الاشوريين او كلمة كلدو اشور مثلا تفاديا لتلك الكلمة الشطة التي تلهب الحناجر وضنا منه

بذلك يكون قد اخفى واضاع حضارة وتاريخ الكلدان


عجبي على قوم يظنون ان الشعوب التي قدر الله لها ان تحيا يمكن نفيهم من الوجود

بطمس هويتهم وتجاهل حقوقهم الادبية . الاعلامية . التاريخية وبعدم ذكر اسمهم


ان الشعوب الحرة لا تفنيها حروب الابادة ولا مؤمرات اجهزت الاعلام الموجهة ضدهم

بل تنهض الشعوب وتنتفض كلما استفزها الحدث وتبقى في تصاعد المقاومة بحثا

عن ذاتها وكيانه ومكتسباتها التاريخية


واذا كان الكلدان قد ناضلوا من اجل الحصول على حقوقهم المشروعة والحفاظ على

كيانهم كشعب عريق يحق له العيش على ارضه بعزة وكرامة في ضل العراق الجديد

هذا ابسط الحقوق يجب الحفاظ  عليه من باب اولى التمسك بالجذور التاريخية

الكلدانية ولا يجوز التفريط بها


ولا شك ان هناك مغرضين ارادو تمييع هذا الحق حتى يتسنى الى حين ويكون بذرة

شر تثمر في رحم التاريخ وما ان نبتت تبث سمومها في مجتمعنا وعلى ذلك ننبه ابناء

شعبنا الكلداني توخي الحذر فيما يحاك وما قد يحاك ضد وجودهم القومي وخلاصة

الكلام نريد اعلاما نزيها ينطق اسم الكلدان بدون تحوير او اضافات .






       زورا وديع