قبل أيام معدودة شاهدت سيرة حياة أمير الشُعراء المغفور له محمد مهدي الجواهري و التي راواها و قصها الصُحفي و الكاتب الكبير حسن العلوي من على شاشة قناة الشرقية و عندها شرد فكري بعيدا باعادة اوراق الماضي
و تذكرت كيف كان لموته الصًعبْ في ألغُربة أَثــَرُ بين جميع أطياف و تيارات فكرية و دينية في العراق و الوطن العربي , و حينها تناولت القلم لارثي باحترام كبير و جل تقدير بقصيدة ألف باء على أسمِه ألمُوقرْ و لا أعرف إن كانت عائلتي تحتفظ بها و الستين قصيدة التي كتبتها على اوراق و تركتها في عنكاوة في وقتها , واليوم مع مرور شريط الذكرى أود ان انشر قصيدتي تخليدا لذكراه و يا ليت لادبائنا و شعرائنا ان يتخذوا خطوة التذكير و يحتفلوا بالقاء القصائد و الشعر تثمينا و تخليدا لرمز العراق و ابنه البار الكبير الجواهري .
أ لف بـــــاء ألقــَصيــدَة َ
مـــوتـُه كـانَ صَعْبا خارجُ البلادْ و بالغربَة
حُرية ُ الايـِمانْ كان لـَهُ بـِعزم و قــُـــــــوة
مـِن إصالة أللـُغة إنتقاءه للحـُروف والهـَمزة
دُرةُ في كتابة الشعر و القصيــــــــــــــدة
من كنـــية الفراتين إفتقدناه بين أربيل و البصرة
هــــــــــُوَ رَمـــزُ من رموز العراق في الحياة
دَيـْنُ يرفرف و يحل في قلبنا و فكرنا للكتابة
يـا من تركَ أثـَرَ بصماتهِ فينــــا و المرأة
أبـا فرات, وإن غبـــتَ لكن صورتك كالزهرة
لك منا كل الحــُبْ و الوفاءْ بالقلوب و الفكرة
جليلُ كان يصُول بين المُلوك بــــــحرارة
و على شواطي العشق و عواطف الفرات و دجلة
أكبرُ الشُعراء تغنـى و أبكى الكبار و الهواة
هـيَ كُلها معاني الشهرة و الخجل و الاثــارة
رَدُ له نكابر و بالروح الام و أهات خســارة
يرخصُ له الرثاء من القلب بشدة و ضراوة
الشاعر
لطيف العنكاوي