بسم الله الرحمن الرحيم
انسحاب التوافق وتعليق العراقية لعضوية اجتماع مجلس الوزراء ما هو إلا نفاق سياسي
المتابع الى المشهد السياسي العراقي يجد إن كل الإطراف التي ساهمت في تشكيل الحكومة هي حكومة محاصصة طائفية وعرقية وليس حكومة وحدة وطنية كما تزعم كل الإطراف التي كانت مشاركة في هذه الحكومة , واليوم بعد إن دفع العراقيون انهارا" من الدماء وتبديد خيرات البلد وخراب البنية التحتية وتعطيل الحياة المدنية بالكامل وهجرة أكثر من أربعة ملايين عراقي خارج العراق وأكثر من مليونين مهجر داخل العراق على أساس طائفي وديني , يأتون اليوم زعماء التوافق والسيد علاوي الذين يمسكون العصا من الوسط بأنهم يحملون حكومة السيد المالكي هذه الأخطاء الذين هم الجزء المهم بهذه الحكومة . اليوم وبعد وصول العملية السياسية الى الطريق المسدود وكان ينبغي إن تتحمل كل الإطراف المشتركة بهذه الحكومة, الائتلاف والتوافق والتحالف الكردستاني والعراقية مسؤولية الفشل ويعلنون إمام الشعب المظلوم الذي انتخبهم بدمائه بأننا فشلنا في ادرارة الحكومة وتقدم الحكومة استقالتها وتفسح المجال إمام القوى التي لم تشترك في هذه الحكومة وشخصتها منذ تشكيلها بأنها حكومة محاصصة ولا يمكن إن تتقدم وتنقذ الشعب العراقي المظلوم من محنته . وان المقدمات التي أسست هذه الحكومة هي غير صحيحة , وابرز هذه الأسباب التي أدت الى هذا الفشل للحكومة والحكومات التي سبقتها هي بتقديري المتواضع , أولا" : الإرث الذي تركه نظام الطاغية المقبور. ثانيا" : فشل إستراتيجية السياسية الأمريكية . ثالثا" : توظيف الطائفية في الانتخابات .
رابعا" : الأداء المتدني للنخب السياسية الجديدة وتركيبتها السيكولوجية ,
لذا لابد من استقالة الحكومة الحالية والخروج من المأزق السياسي الجديد وفسح المجال للقوى الوطنية بان تشكل حكومة وحده وطنية خارج الاستحقاق الانتخابي والمحاصصة الطائفية والعرقية ومن داخل العملية السياسية أي وفق الأطر الديمقراطية والدستورية وننقذ العراق من شبح الحرب الأهلية المعد لها لتدمير العراق وتجزئته الى أقاليم وتمزيق نسيجه الاجتماعي والتاريخي .
