المحرر موضوع: المجلس القومي الكلداني ... مسيرة نضالية شاقة توضيح حول بيان الأخوين شذايا وكندو المحترمين  (زيارة 1436 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المجلس القومي الكلداني ... مسيرة نضالية شاقة
توضيح  حول بيان الأخوين شذايا وكندو المحترمين

بقلم / نزار ملاخا – ناشط قومي كلداني
مرحلة التأسيس

تأسس المجلس القومي الكلداني في أمريكا و أستراليا من قِبَل نخبة من الأخوان مِنْ ذَوي الحماسة القومية والغيرة المتقدة لقوميتهم الكلدانية ، وعمل المجلس من خارج العراق في ظل الظروف غير المؤاتية لعمله في العراق ، على أمل أن تسنح الظروف لأعلان عمله العلني في العراق ، وفي الشهر الأول من عام 2003 أرتبطتُ رسميا بالمجلس القومي الكلداني كممثل لفرع الدنمارك ولا زلت لحد هذه اللحظة أعمل بكل همة ونشاط لخدمة أمتنا وشعبنا الكلداني بقدر ما نقدر على فعله .
لقد كانت بداية طيّبة لتنظيم قومي فتي يظهر لأول مرة على الساحة القومية تقوده نخبة مقتدرة مندفعة كفوءة وطموحة غايتها الأساسية خدمة أبناء شعبنا الكلداني ، وهي خدمة طوعية بدون أجر لكي لا يتصور البعض أن هناك صراعا من أجل الكراسي وعلى مبلغ من المال . المهم كتب الأخوة نظاما داخليا يصلح لتلك الفترة ومن وضعهم هم بدون الرجوع إلى أستشارة القانونيين بذلك ، المهم كان نظاما داخليا يفي بمتطلبات تلك الفترة ، وبغض النظر عن النواقص التي فيه ،ولكن بادرة جيدة .

النظام الداخلي

لا يمكن أن يعتبر النظام الداخلي دستورا منزّلا سماويا لا يمكن مسّه أو تغييره أو تعديله ، إذ يخضع للتغيير والتبديل والتعديل ، فكل القوانين في العالم تخضع لهذه المسيرة ، ولا يمكن وضع دستورا أو قانونا ينطبق لعدة سنوات دون تغيير ، وإن كل القوانين في العالم وضعها مؤسسوها جرى التغيير عليها ، وليس بالظرورة أن يؤخذ رأي المؤسس في تغيير فقرة أو نظاما برمته إذا كان المؤسس قد ترك التنظيم أو المنصب ، لأن اللجنة التي تخلف اللجنة التأسيسية تكون لها كامل الصلاحية في أستحداث نظام داخلي جديد حسب ووفق ما يرتأونه هم ملائما للفترة التي يكونون فيها في موقع المسؤولية الأول .لأنه لكل زمان دولة ورجال ، ومن حق أية قيادة جديدة أن تلغي نصوصا وتضيف نصوصا وتسن لها قانونا جديداً وتشريعا حديثا يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة أو التي هم فيها ، وهذا يكون من صلاحيتهم هم فقط .، وهذا ما حدث للمجلس القومي الكلداني ، بعد أن أنتخبت قيادة في العراق تم كتابة نظام داخلي جديد يتماشى مع الوضع في العراق .

الأنشقاق

يحدث الأنشقاق لعدة أسباب منها آيديولوجية ومنها شخصية ، وإن الذي حدث في المجلس القومي الكلداني ليس أنشقاقا وإنما ترك أحد الأخوان موقعه بسبب تعنته بالرأي الشخصي ، ولم يكن هناك أختلاف في وجهات النظر من الناحية الآيديولوجية أو النظرة الستراتيجية للعمل ، ولكن ما العمل وأن ابواب الأنترنت أصبحت مشرعة وبحرية لكل من يريد أن يسطر ما يشاء فلا حسيب ولا رقيب ، والمشكلة هي بأن هذا الأخ تسرع ونشر كل ما له على الأنترنت بدون التأكد من مدة صحة الكلام أو خطأه ، وعلى ما أعتقد فإن سَورَة الغضب أطفأت سراج العقل لديه وكتب ما كتب .
وحدث الأنشقاق من خلال تمسك السيد دومينيك برأيه الشخصي ولم يستجب لنداءات الأخوّة التي وجهت له من أكثر من أخ بضمنهم الأستاذ فؤاد بوداغ السكرتير العام للمجلس ، المهم أن الأنشقاق ليس حالة جديدة تقع  في صفوف المجلس القومي الكلداني ، فهي حالة قديمة لم تسلم منها أعتى الأحزاب السياسية والتنظيمات القومية ويحدث عندما يتم التمسك بالرأي الفردي من دون ألأستجابة إلى أي نظام فيضربون عرض الحائط بكل النصوص والمواد الواردة في النظام الداخلي ، ولا يلتزمون بضوابط معينة ، فيحدث الأنشقاق نتيجة النظرة التعصبية الضيقة ، ونتيجة للتمسك الفردي بالرأي الشخصي ، وإن تكن الأيديولوجية هي واحدة بين القيادة الرئيسية والجهة المنشقة أو الفرد المنشق عن رأي القيادة ، ولكن على الجهة المنشقة أستحداث تسمية لها كما حدث في العراق مع أحزابه السياسية ،  ولنا أمثلة كثيرة في التاريخ العراقي والعربي والعالمي ، ونستشهد بالعراق وأحزابه السياسية كمثل قريب على ذلك :
فمثلا لنأخذ الحزب الشيوعي العراقي وهو من الحركات السياسية القديمة في العراق تعرض إلى الأنشقاق بين قيادته وأصبح شقين وقد أصابته عدوى الأنشقاق أو لربما أبتدأت به في العراق ، وأصبح في العراق حزبان شيوعيان وقيادتين للحزبين ، ومن ثم أصبح بثلاثة فروع حيث تم تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني في العراق ، أي أن الحزب الواحد أصبح ثلاثة أحزاب ولكن بثلاثة أسماء مختلفة وثلاث قيادات ، وبعد عدة سنوات سار على خطاه الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما أختلف الأستاذ جلال الطالباني مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني وأنشق عن قيادة الحزب وأسس له حزبا آخر سماه حزب الأتحاد الديمقراطي الكردستاني أي تسمية غير التسمية الرئيسية للحزب لكون القيادة بقت في الجناح الثابت مع الأكثرية فتقوم الأقلية بأستحداث أسم لها ، وتبعهم في ذلك حزب البعث العربي الأشتراكي حيث أنشق هو الآخر نتيجة خلافات شخصية والنتيجة أن ظهر حزبان بنفس الأهداف والمبادئ ولكن بقيادتين مختلفتين ولكن تبقى النظرية الآيديولوجية هي واحدة لكل التنظيمات الرئيسية والمنشقة ، وقد لاحظنا بأن السيدة فايولا بولص عندما أرادت أن تنشق عن أتحاد نساء الكلدان أختارت لها أسما آخر وهو ( الأتحاد القومي لنساء الكلدان ) وهذا من النظرة السياسية صحيح ولا شائبة فيه ولو أنه من الأفضل أن يكونوا تحت خيمة واحدة لكن شاءت الظروف هكذا ويتبين بأن الظروف أقوى من الإرادة البشرية . المهم لكل منا رأيه الخاص وأنا أحترم هذا الرأي .

تقارب وجهات النظر

لابد وأن تكون هناك قِوى فاعلة خيّرة تتألم لما حدث ويحدث وترى في الأنشقاق حالة غير صحية وتبديد للقِوى التي يجب أن تصب في مصب واحد فتشمّر هذه القِوى عن ساعد الجد والإخلاص في سبيل عودة المياه إلى مجاريها ، وقد تطول مدة المصالحة أو تقصر حسب مفهومية أعضاءها المهم أيضا لنا أمثلة كثيرة على ذلك نكتفي بسرد مثالين للظرورة وهما
-   تجربة أتحاد الحزبين الكرديين الكبيرين في شمال العراق بجهود خيّرة ولا زالوا في هذا الدرب سائرين قليلا من التنازل من هذا الطرف وقليلا من الطرف المقابل توصلوا إلى تقارب في وجهات النظر ومن ثم تطابق هذه الوجهات ، كما حذا حذوهم حزب البعث وبعض تنظيماته في سوريا برئاسة محمد يونس الأحمد وأخرى برئاسة عزة الدوري وتقريب وجهات النظر مع سوريا ، كما كانت هناك محاولات كثيرة لعودة الحزب الشيوعي إلى وحدته الأولى ، والكل مؤمنين بشعار ( في الأتحاد قوة ) ، والمجلس القومي الكلداني واحد من هذه القِوى التي أصابته عدوى الأنشقاق وهناك محاولات من أساتذة خيّرين أتصلوا بنا عارضين مساعدتهم في سبيل عودة المياه إلى مجاريها ، فرحبنا بهم وبمبادرتهم أجمل ترحيب وبارك الله في كل جهد خيّر .

الهيئة التأسيسية للمجلس
 
تأسس المجلس القومي الكلداني في نهاية نيسان من عام 2002 وتم أنتخاب السيد غسان شذايا سكرتيرا عاما للمجلس في أمريكا ، وعندما هبت رياح التغيير في العراق كان لا بد للقيادة أن تنتقل إلى العراق ،كما هو حال جميع قيادات أحزاب المعارضة للنظام السابق في الخارج حيث حزمت أمتعتها وغادرت مقرات سكناها في دول المهجر إلى العراق وتم فتح مقرات جديدة في العراق وتأسيس أحزاب وجمعيات ونوادي وإصدار صحف حتى يقال بأن عدد الصحف اليومية التي تصدر في بغدا فقط بلغ أكثر من خمسمائة صحيفة يومية،  ولم يكن أمام السيد شذايا سوى حلّين لا ثالث لهما : فأما أن ينقل مقر سكناه إلى العراق وهذا ما لا يوافق حالته العائلية والأقتصادية وغيرها ، وأما أن يتنازل لغيره عن منصب السكرتير العام ، ولا نريد أن نوضح كيف تنازل السيد شذايا ولكن نقول هو الذي ذهب إلى العراق مع السيد هلال ملاخا ممثل المجلس في ولاية سانتياغو وعضو اللجنة التأسيسية والأخ فاروق وغيرهم ، وأتصلوا هناك بشخصيات كلدانية ، وفي بغداد ألتقوا بشخصيات قيادية أمريكية وعربية وكردية وتباحثوا معهم في شأن العمل القومي والسياسي وأخذوا الصور التذكارية بتلك المناسبة وهذه حالة طبيعية جدا ليس لدينا أي تعليق عليها مادامت تصب في صالح شعبنا، المهم تم الأتصال بالشخصيات الكلدانية منها الأستاذ فؤاد بوداغ والسيد زهير نكارا والسيد صباح دمان وبقية الأخوة وتمت الأستجابة من قبل هؤلاء الأخوة ، فتقرر عقد المؤتمر القومي الأول وفعلا عقد المؤتمر في بغداد عام 2004 وأنتخب أعضاء القيادة في المؤتمر ، كما تم أنتخاب السيد فؤاد بوداغ سكرتيرا عاما للمجلس القومي الكلداني في ذلك المؤتمر والدكتور عصام بتو والكثير من الأخوان الذين لا زالوا ضمن هيكلية الهيئة القيادية العليا للمجلس وهم متواجدون في العراق ويعملون بقدر ما يستطيعوا ضمن هذه الظروف القاهرة ، والتي لا موجب لشرحها لكم فالكل يعرف الوضع في العراق وماهو الفرق بين الوضع في العراق والوضع في أمريكا وأوروبا وفرص العمل والكلام في كل من العراق وأوروبا أو أمريكا .
وفي نفس الوقت تم تكليف السيد شذايا بمنصب المنسق الأعلامي أو مسؤول الأعلام والسيد سمير يوسف المنسق العام ، وليس من الظرورة أن يتضمن النظام الداخلي تسمية بهذين المنصبين .
عاد الوفد إلى أمريكا وبعودته ترك السيد هلال ملاخا العمل في صفوف المجلس لخلاف دب بينه وبين السيد شذايا ، وكم مرة أردتُ التدخل لحل الخلاف فلم أتمكن ، المهم حتى أن السيد فاروق كتب مقالا وقد جاوبناه في وقتها حول الموضوع نفسه ، المهم أن السيد شذايا ترك العمل في صفوف المجلس ولم يعترف بالمهمة المناطة به ورفضها رفضا قاطعا ، نعم لقد أتصلتُ به هاتفيا لعدة مرات ... ولكن هل في ذلك عيب ... أردتُ أن أبين له بأننا لن ننساه وهذا بتفكيري حينذاك بأنه جزء من الواجب الذي يجب أن نفعله لعضو مؤسس ، ولكن السيد شذايا رفض كل تلك النداءات ، نعم حيث يقول اليوم بأن السيد نزار ملاخا أتصل به هاتفيا ، أقولها وبملء الفم ، نعم أتصلت به لعدة مرات وعلى مدار سنتين ولكنه مع الأسف لم يستجب لكل تلك النداءات ، المهم هذا شأنه الشخصي وليس لي أن أتدخل أكثر من صيغة الترجي به .
بحبوحة العيش في أمريكا في ظل الأمن والأمان وتوفر الكهرباء ورخص المكالمات الهاتفية مع أوروبا وسهولة الأتصال وتوفر الوسائل والطفرات السريعة في مجال أجيال الكومبيوتر وغيرها من الوسائل الأخرى لو قارنّاها بما هو موجود في العراق فالفرق يساوي الفرق بين السماء والأرض ولربما أراد السيد شذايا أن يجمع الأثنين معا فلم يتمكن لذلك رفض هذا الموقع ورفض العمل ضمن صفوف المجلس .
الحقيقة يجب أن تقال ، كما لا يمكن أخفاؤها بغربال ، ولا يجوز أن نورد اشياء غير صحيحة أو كاذبة غايتنا التشهير فقط ، لأنه لكل إنسان محاسن ومساوئ ، وقيل قديما ( لكل حصان كبوة ولكل رجل هفوة )  ومن يدّعي النبوة فهو كاذب ، والثقة تُكتسب في الشخص الذي يقول الذي له والذي عليه .

القيادة في بغداد

1- بعد أنتخاب القيادة في بغداد  سحبت الهيئة التأسيسية يدها من تقديم العون والمساعدة لهذه الهيئة الفتية عدا بعض المساعدات المالية التي كانت ترد لفرع ألقوش من قبل المجلس في أستراليا حيث كانوا يقيمون الحفلات في أستراليا ويرصدون ريعها لدعم فرع ألقوش للمجلس القومي الكلداني، لا بل تم قطع كل قنوات الأتصال معهم .
2- ومن ناحيتهم هم أيضاً نظراً للظروف المعيشية الصعبة وتذبذب أسعار المواد والمدخولات وعدم دعم هذه الهيئة ماديا ، لاحظنا تلكؤ في العمل القومي من ناحية الأتصال بالقيادات الفرعية في دول العالم ، وتم الأتصال هاتفيا لعدة مرات مع الأستاذ فؤاد بوداغ ، وكان في كل مرة يشرح لنا سبب عدم الأتصال من أهمها التخصيصات المالية وعدم وجود أي نوع من أنواع الدعم ، فلم يتم تخصيص بناية لمقر المجلس ، ولا توجد هناك حماية للمقر ، ولا أية ضمانات أخرى تضمن أمن وحياة الهيئة القيادية العليا في المجلس ، فكانوا يعملون وهم حاملين دمهم على راحة اياديهم ، ألا يحق لهم أو اليس من الواجب علينا أن نشكرهم ونساندهم و نعضدهم ونشد على اياديهم بدلا من أن نلعن عملهم ونحاول جاهدين من التقليل من أهميته والتقليل من تضحياتهم الجسام ، لا بل ذهب البعض بالتشهير بهم وعدم أحترام أي موقف قومي نبيل لهم ، أقول يكفي للأنسان أن يقول بأنه يسكن في  بغداد ويعمل ضمن تنظيمات قومية صغيرة أن نقف له إجلالا وأحتراما .
3- أعطوهم نظاما داخليا ناقصا لا يفي بمتطلبات المرحلة التي يمرون بها في بغداد ، حيث كان العراق لتوه خارجا من حرب مدمرة حطمت كل معالم التكنولوجيا البسيطة التي كانت متوفرة في العراق ،والنظام الداخلي الموضوع في أمريكا لا ينطبق على الوضع في العراق .
4- الكلفة العالية للأتصالات مع فروع المجلس في دول العالم .
5- لم يتم الأتصال الدوري بين فروع العالم للمجلس والقيادة الموجودة في العراق للأسباب الواردة سابقا، مما جعلنا نتصور بأن القيادة أهملت الفروع ولم يكن يدر بخلدنا أسباب ذلك ، وبذلك كثّفنا جهدنا للعمل الذاتي دون الأتصال بالقيادة وبدأت نشاطاتنا من منطلقاتنا الفكرية دون الرجوع إلى القيادة ،
6- لم يزودنا السكرتير العام السابق بتقرير عن زيارته للعراق وعملة والنتائج التي توصلوا إليها ولا عن أسماء المنتخبين ومهماتهم ، لا بل ترك الحبل على الغارب ، لربما كانت هناك غاية في مثل هذا التصرف ، لربما ....
7- المهم تمكنا وبجهود  شخصية من الحصول على رقم هاتف السيد فؤاد وأتصلنا به هاتفيا بالرغم من الكلفة العالية للأتصالات وقطع الكهرباء الذي يتم بشكل غير منتظم في بغداد فشكرنا الرجل على الأتصال وشد عل ايادينا وطلب منا الأتصال به دائما ، ولكن من المفروض او من الأعتيادي أن تتصل القيادة بالفروع ولكن اليوم أقول نعذرهم بعد أن تفهمنا موقفهم السابق في العراق .
8- أنا أسأل السيد شذايا : ألم يكن هو من أختار وأنتخب القيادة في العراق ؟ إذن لماذا رفض العمل معهم ؟ هل يستطيع أن يبرر أنقطاعه الذي دام أكثر من ثلاث سنوات ؟ وكيف تذكر اليوم بأنه هو السكرتير العام السابق ومؤسس المجلس ؟ هل هي صحوة بعد سبات . وأي سبات هذا الذي يدوم أكثر من أربع سنوات ؟؟؟؟؟
9-  بعد مرور عدة سنوات من العمل الجاد والمثمر للقيادة الحالية سواء كانت في العراق أو في غيره من البلدان وعلى رأس هذه القيادة السيد فؤاد بوداغ باعتباره السكرتير العام للمجلس قانونا ، فقد تدارست تلك القيادة في العراق وضع النظام الداخلي وقررت تحديثة وفق العمل في العراق ، أي من داخل العراق ، وفعلا تمت صياغة نظام داخلي لايختلف عن النظام السابق إلا في بعض الفقرات ووافقوا عليه وجعلوه دستورا يسيرون عليه وفق ضوابطه ، فهل في ذلك عيب ؟ وهل هناك قانون ينص على ضرورة أو وجوب أخذ موافقة الهيئة التأسيسية التي هي في الخارج عند أجراء أي تغيير في النظام الداخلي ؟ هل هذه صيغة معمول بها ؟

الوضع بعد كل هذا

في الشهر الخامس من هذه السنة أتصل بنا السيد غسان شذايا بعد قطيعة طويلة ، وقد تفاجأنا بهذا الأتصال وبالحقيقة أراد أن يحصل له على موطئ قدم عند هذا أو ذاك  واستفسرنا منه ، فقال بأن مسألة الأعتداء على الكهنة وذبحهم لا يجوز أن نبقى ساكتين عنها فقد تحرك هو في أمريكا وعلى اساس بأنه تم تشكيل وفد منه ومن الأخوة ألآثوريين للذهاب إلى القيادة في أمريكا ومناقشتهم على ما يجري في العراق وإرسال رسائل إلى كل المنظمات الأنسانية وغيرها في عموم العالم ، فرحبت بالفكرة وهي جيدة ولماذا لا ؟ وقال بأن على فؤاد أن يستقيل ويكفي ، ويجب أن نقرر من نضع لأنه الأن خارج العراق ، ألم أترك الموقع لأني كنت في أمريكا ...والحقيقة تمت المطالبة بترك السيد فؤاد موقعه فالرجل أقر بذلك وقال بأنه ترك القطر بعد أن تم تهديده شخصيا وهو لا يمانع في أن ينيب أو يوكل أي شخص يقع عليه الأختيار ،
وتمت الموافقة على مناقشة عودة غسان إلى المجلس ، هذا الكلام أغاضه جدا فكيف وهو المؤسس يقررون عودته ؟ وهل يأخذ موافقة أحد في حال رغبته بالعودة للعمل ؟ أم أنه مخول متى شاء دخل ومتى شاء خرج !!! ومتى شاء يجمّد نفسه ؟؟؟؟؟لا أعتقد بأن هناك رأي يوافق هذا الكلام في العالم كله .....
فالعالم في تغير مستمر والآراء ليست ثابتة فهي أيضا في تغير مستمر حسب ما يتطلبه الظرف الذي يمرون به ، وحسب المستجدات التي تستجد في كل لحظة ، وهذا دليل على أن الكون والحياة في حالة حركة مستمرة لأننا نعيش عصر التكنولوجيا الراقية ولا نعيش عصر القرون الوسطى .

الوضع في العراق

تغير الوضع العام في العراق ، لقد أنهارت كل مؤسسات الدولة الأمنية والصناعية والتجارية وغيرها ،وألغيت كافة القوانين ، كما ألغيت كافة مؤسسات الحماية مثل الشرطة والجيش وغيرها ، وأصبح العراق خاضعا لشريعة الغاب ، أي القوي يقتل الضعيف ولا من مستجيب ، لا يسأل القاتل لماذا قتل المقتول ، فتدهور الوضع الأمني والسياسي والأقتصادي بشكل مخيف ، ظهرت على السطح فرق الموت ، بغداد تعيش في ظلمات العهد القديم ، لا ماء ، لا كهرباء ، لا أمن ، لا سلطات ،  لا غذاء ، لا دواء ، لالالالالالا كل شئ ممنوع ، تصوروا مَن يُحّرَم بيع الطماطة مع الخيار كيف يكون ؟؟؟
لقد تدهور الوضع الأمني وكان في الصدارة بينما بقية الأوضاع في تدهور أبطأ منه ، وبدأ مسلسل التصفيات الجسدية ، وتكالبت على العراق كل قِوى الشر والعدوان ، وأنهالت على العراق عصابات تكفيرية أصولية ، ولِمَ لا ، حيث بقيت أبواب العراق مشرعة ولا من حامي يحمي الدار ألا يدخله اللصوص والسراق والقتلة ....
أبتدأ الأنتقام سواء من الجيران أو غيرهم فبدأ الأعتداء من قبل الصديق قبل العدو ، نحن جالسن هنا في أوروبا أو أمريكا ننتقد نعتب نذم نؤشر بأصبع الأتهام لمن هم في العراق ويعملون تحت هذه الظروف !!!! لم تخلو مدينة أو قرية أو قصبة أو محلة في بغداد وبضع محافظات أخرى من القتل والتهجير والسلب والاعتداء على الشرف ، لم يسلم منهم لا الأبرياء ولا المتهمون ، لا العلمانيون ولا رجال الدين ، فالكل معرض للقتل والتعذيب سواء كان متهم أم برئ  ، ولا من رادع !!! يا عجبي
كان من نصيب قيادة المجلس أن تم توجيه التهديد المباشر بالقتل والخطف وألأعتداء عليهم وعلى أولادهم وعوائلهم – لو كنا مكانهم ماذا كنا نفعل ؟ - فقرر السيد بوداغ ترك وظيفته وعمله ومسكنه وأنقاذ عائلته وشرف وحياة أولاده التي هي أمانة وضعها الباري عز وجل في عنقه ، وذهب إلى سوريا ، فهل أرتكب أثما ؟ أم أنه يحاكم من أجل ذلك كمجرم ؟أين هي الكثير من القيادات السياسية في العراق ؟ أليسوا في عمان ودمشق ومصر والإمارات ولندن وأمريكا ؟ الم يهربوا من الظلم الموجود في العراق ؟ أليسوا أقوى من فؤاد تسليحا وجماهيرا ومساندة ؟ هل فؤاد بوداغ وحده الذي ترك العراق ؟ وهل تمت مطالبة هؤلاء القادة بترك موقعهم القيادي لكونهم خارج القطر ؟لا أبداً .لقد أضطر بعض الأحزاب إلى إلغاء صيغة العمل العلني والعودة إلى العمل السري  تخلصا من التصفية الجسدية التي قد يتعرضون لها إذا أبقوا على صيغة العمل العلني وهربا من ظلم الأرهاب الذي بدأ يطال كل واحد وصولا إلى أعلى سلطة في الدولة ، ألم يتعرض موكب السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني للتفجير ؟ ألم يقتل محافظ الديوانية وغيره ؟ ألم يتم خطف شخصيات عسكرية وبرتب عالية  وسياسية وجماهير بالجملة ؟
لربما كان السيد السكرتير السابق والقائد المؤسس يتربص لهذه الحالة ولهذا الحدث ، فما أن سمع بالسيد فؤاد بوداغ قد أنتقل للعيش في سوريا – ولو أن أنتقاله بصورة مؤقتة وحسب قوله بأنه سوف يعود للعراق حالما تتغير الظروف – حتى بدأ أتصالاته لإقالة السكرتير العام ، وقد نسى أو تناسى بأن هناك قيادة في العراق يجب أن نأخذ رأيها وقد فاتنا ذلك كما نسينا نحن وأنا هنا أعترف بخطأي ، ولذلك غيرت المسيرة ، وقلت لهم هذا ولكنهم أعتبروه تذبذب في الموقف وفي الحقيقة لم يكن تذبذبا بقدر ما كا تصحيحا لموقف خاطئ ، والسبب في ذلك هو أفتقارنا إلى النسخة الجديدة من النظام الداخلي للمجلس . فهل يجوز أن نقيل السكرتير العام بجرة قلم ؟أو بأتصال هاتفي ؟ أو بتصويت من قبل بعض الأخوان الذين لم يمض على أرتباطهم بالمجلس سوى ايام معدودة ولربما لو سألتهم من هو فؤاد بوداغ لا يعرفونه ، ولا يعرفون من هي القيادة في العراق ، ولم تتوفر لهم الفرصة بعد للأطلاع على النظام الداخلي للمجلس  ... أليس من المفروض أخذ رأي القيادة المتواجدة في العراق ؟
أما عن البديل الأستاذ ضياء بطرس وترشيحه بدلا من السيد فؤاد بوداغ ، فلم يكن الأتفاق هكذا بل كان أن يقوم السيد فؤاد بوداغ بتوكيل السيد ضياء بطرس للقيام بأعمال السكرتير العام للمجلس لحين عودة السكرتير العام إلى العراق أو أنعقاد المؤتمر الذي من المزمع عقده في بداية السنة القادمة في أقليم كردستان ، والسيد ضياء كان قد مضى على أرتباطه بالمجلس أربعة أشهر  حيث كنا قد أرسلنا له التهنئة عبر موقع عينكاوة الألكتروني بتاريخ 29/3/2007 مهنئينه بإناطة ممثلية عينكاوة له .
من المعلوم في كل العالم بأن الأمر الصادر لا يمكن أن يلغيه إلا إثنان وهما :
1-   الجهة التي أصدرت الأمر .
2-    جهة أعلى من الجهة التي أصدرت الأمر . 
وبهذا يكون من حق الهيئة القيادية العليا أو القيادة في بغداد من إقالة السيد فؤاد بوداغ لكونها هي الجهة التي أنتخبت السيد بوداغ سكرتيرا عاما للمجلس .أو المؤتمر العام وبتصويت ثلثي الأعضاء
أما أن نقيل السكرتير العام بجرة قلم أو أتصال هاتفي ، فلا أعتقد بأنه يكتسب وجهة قانونية علما بان القيادة في بغداد مسجلين لدى رئاسة الجمهورية ودائرة الكيانات السياسية وفي حكومة أقليم كردستان كممثلين للمجلس القومي الكلداني في العراق .

الخاتمة

بما أن السيد شذايا هو خارج تنظيمات المجلس وهذا ما أكّده في ندائه ، فإذن أصبح عضو واحد فقط يعتبر نفسه منشق عن المجلس وهو السيد دومينيك وقد أتخذ المجلس قرارا بتجميده فقط ، وقد أرسل له أحد الأخوة رسائل أبوية ورسائل رجاء كما أرسل السيد فؤاد بوداغ رسالة له عسى أن يرجع ويكف عن العمل اللامسؤول الذي يقوم به ، ولكنه أصر على ذلك وفضل الألتزام بالنظرة الضيقة غير المستندة إلى الواقع بشئ ،
لا بد أن نقول شيئا أن الأعتراف بالخطأ خير من السير فيه ، وهذه تتطلب شجاعة ورجولة ،
لم يتطرق بيان الهيئة القيادية العليا إلى الأخت فايولا بولص ولا يذكر تجميدها كما جاء في بيان السيد شذايا فهذا أفتراء على الهيئة فلا علاقة للمجلس بنشاطات الأخت فايولا وبارك الله فيها ، والبيان منشور في موقع عينكاوة الألكتروني ، وكان أجتماعا حافلا وتاريخيا ، ومن يريد التأكد من الأسماء فيمكنه من ذلك بسهوله وذلك لأنها ذكرت لحد الرابع أي أسماء رباعية ، بينما خلا بيان الأخ دومينيك من ذكر أي أسم ،
نحن نتساءل ما هو موقف الأخ دومينيك من ممثليات السويد وأريزونا وألقوش والمقر العام في بغداد ، وهل سوف يتم تجميدهم لاحقاً  ؟

أستنتاج

نستنتج من كل ذلك بأن المجلس القومي الكلداني ثابت على هيكليته وفروعه ولم يحد عن الطريق سوى شخص واحد وهو السيد دومينيك ممثل فرع سويسرا وقد تم تجميده بقرار من الهيئة القيادية العليا في المجلس ولا زالت جميع ممثليات المجلس مستمرة بنفس الهمة والنشاط وإن أراد العودة فذراعا المجلس مفتوحتانِ على سعتيهما لأستقباله وبالأحضان ، فطريق النضال لا يقتصر على شخص معين أو قرية معينة أو عشيرة معينة كما نوه السيد القائد المؤسس.
أما مسألة شحذ كل طاقاتنا وتجنيدها ضد الذي كان بالأمس أخا ورفيق درب النضال ووووو فهذا لا يجوز ، ولن نسلك هذا الدرب مطلقا ، فالكل ساهموا ببناء هذا الصرح القومي ، ولكل بصماته وآثاره تبقى خالدة لا يمكن أن يمحوها الزمن ، وكما قلنا ويقول المثل العراقي  ....   لكل حصان كبوة....   ولكل رجل هفوة .



                                                                                                                                       نزار ملاخا
                                                                                                                                    ناشط قومي كلداني
                                                                                                                                     ‏23‏/08‏/2007