المحرر موضوع: العِناد العُنصري الأهوَج لطرفٍ تزمّتي مِن أبناء شعبنا أجهض وليدنا الوحدوي  (زيارة 889 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
               ( العِناد العُنصري الأهوَج لطرَفٍ تزمّتي من أبناء شعبنا )
                               أجهض وليدَنا الوحدَوي
!
سياسة الالغاء

مارس النظام الديكتاتوري السابق في العراق سياسة إلغاء مكوّنات الشعب العراقي من قوميات لها سِمات خاصة ومميّزة تاريخياً ولغوياً وثقافياً واختزلها في قوميتين هما العرب  و الأكراد ، وقد إغتبط الشعب العراقي بكل أطيافه فرحاً بزوال هذا النظام الموغل في العنصرية والأنانية والتخلّف والانغلاق والكراهية ، هذه العوامل التي تُهين إنسانية وكرامة الانسان في كل زمان ومكان ، هذا الانسان الذي جعل منه الخالق دون غيره ظِلاً له في الارض حيث خلقه كما يقول الكتاب المقدس على شُبهه ومثاله ليتحلّى بصفاته ويسعى الى تطبيق وصاياه وتعاليمه التي أوصلها إليه أنبياؤه ورُسُله ، ولكن ما نراه اليوم وللأسف أن هذا الانسان يُعامل من قبل أخيه الانسان بوقاحة مليئة بالحقد والحسد والكراهية نتيجةً لِما فيه من الآنانية .
تسابقت قوميات الشعب العراقي المتعدّدة العربية والكردية والكلدانية والتركمانية والآشورية والسريانية والمِندائية واليزيدية والأرمنية والشَبَك ، كلّ منها لأخذ دورها في بناء وطنها المشترَك العراق الجديد حراً ديمقراطياً تعدّدياً تسود العدالة والمساواة بين كل مكوّنات شعبه دون تمييز و بغض النظر عن انتمآت أبنائها القومية والدينية والمذهبية ، ولكن الذي أثار الفوضى في ساحة الشعب المسيحي ظهور الديكتاتورية لدي إحدى أصغر قومياته هي القومية الآشورية المُنتحلة من قبل أحفاد جماعةٍ من الكلدان النساطرة الذين انفصلوا عن إخوتهم أبناء كنيسة المشرق في منتصف القرن السادس عشر ، وكان أتباع هذه القومية الأكثر تهميشاً وإلغاءً من قبل النظام السابق ، ويظهر أنهم كانوا الأبرع في الاستفادة من نهجه وتطبيق اسلوبه في تهميش بل إلغاء القومية الكلدانية التي يزيد عددأبنائها عليهم بعشرة أضعاف متنكّرين لتاريخها الحضاري العريق وثقافتها المميّزة ، سالكين بذلك أردأ السُبُل  الخالية من أقل قدرٍ من النزاهة ، وحيث إنها من الكثرة بحيث لايسعنا المجال هنا للإشارة إليها بالكامل نكتفي بعرض غيضٍ من فيضها .

1 – بالنظر لعدم اعتراف الأنظمة العراقية ومنذ قيام الحكم الوطني في العراق عام 1921 م وبخاصةٍ النظام البعثي 
الديكتاتوري بالطائفة الآثورية واعتبرت أبناءها مهاجرين قدموا من ايران وتركيا عبر الممرات الجبلية واستقرّوا في بعض المناطق الجبلية العراقية ، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك ، لأن هؤلاء لم يكونوا ايرانيين أو أتراك بل كان آباؤهم واجداهم كلداناً عراقيين هاجروا بسبب الاضطهادات القاسية التي تعرّضوا لها من قبل الأقوام التي غزت العراق بدءاً بالغزو العربي الاسلامي  ثم المغولي فالعثماني ، وعندما انحسرت الاضطهادات وساد نوع من الهدوء عادوا الى وطن آبائهم وأجدادهم العراق ، إن الموقف غير العادل من قبل النظام تجاههم ، دعاهم الى مقاومته  ساعدهم في ذلك موقعهم الجغرافي وتعاونهم مع الشعب الكردي الذي حمل السلاح ضد النظام مطالباً بحقوقه المسلوبة ، وبدأوا منذ نهاية السبعينات من القرن المنصرم بتأسيس أول حزب سياسي أطلقوا عليه ( الحركة الديمقراطية الآشورية ) أما الكلدان الذين تقطن غالبيتهم في المدن الكبرى ( بغداد ، موصل ، بصرة وكركوك )
والعديد من قرى سهل نينوى الفسيح ، لم يكونوا مضطرّين لزجّ أبنائهم وتعريضهم لانتقام السلطة الغاشمة ، لا سيما أنهم لم يشعروا بعِداء السلطة لهم بقدر معاداتها لإخوانهم الآثوريين ، ولا أن موقعهم الجغرافي يساعدهم على مقارعة السلطة بالسلاح ، مع كامل علمهم بعدم تكافؤ قوّتهم بشكل كبير مع قوّة السلطة ، فسايروا النظام بحكمةٍ وروّية ، منتظرين الوقت المناسب للنزول الى ساحة النضال السياسية ، وعندما حلّ الوقت المناسب يوم أقتلع النظام الجائر ، انبرى الكلدان الى الساحة وبادروا الى تشكيل الآحزاب والمنظمات السياسية لتساهم ببناء وطنهم بالتعاون مع أحزاب بقية إخوتهم من قوميات الشعب العراقي الاخرى ، وهنا ثارت ثائرة إخوانهم الآثوريين ، وبدأوا بحملةٍ اعلامية شرسة ضدّهم ، متّهمينهم بلانتهازيين والمتطفّلين وسارقي نضال الآثوريين والكثير الكثير من التهم التي لا أساس لها من الصحة .

2 – بادرت القوى السياسية الكلدانية الفتية من جانبها الى محاورة الأحزاب الآشورية وعلى وجه التحديد ركّزت تحاورها مع الحركة اليمقراطية الآشورية ( زوعا ) التي تُعتبَر الحزب الرائد  بين الآحزاب والمنظمات والتجمعات الآشورية الكثيرة جداً والمتناحرة فيما بينها خفيةً وعلناً والمتّفقة على الموقف الوحيد الواحد فقط هو إنكارها للكلدان شعباً وامةً وقومية ، ورغم كل الجهود المُضنية والآراء البنّاءة والأفكار الواضحة التي طرحتها على بساط البحث ، رفضتها ( زوعا ) الحركة الغائصة في أعمق أعماق بحر العنصرية ، مُصرّةً على أن الكلدان آشوريون قومياً وعليهم إلغاء تسميتهم وتبنّي التسمية الآشورية ، يا لها من مفارقة جنونية خائبة ، الاصل يتخلّى عن جذوره ويلتحق بالفرع المتفرّع منه ! وإلا من المستحيل قيام الوحدة ! وعندما اصطدموا بصلابة الموقف الكلداني عَنّ لهم أن يبتدعوا تسمية مركّبة هي( الكلدوأشورية ) تسمية هجينة لا انتماء لها لا تاريخياً ولا جغرافياً محدّداً، انضوى تحت لوائها بعض دُعاة التأشور الكلدان وقسم من أعضاء زوعا بهدف الاشراف على هذا التنظيم المسمّى < الكلدو أشوري > الذي لا فرق بينه وبين أية منظمة زوعاوية ثقافية أو اجتماعية ، تباينت المواقف من هذه التسمية المرقّعة ، فقد أعلنت الأحزاب والمنظمات الآشورية قاطبةً باستثناء زوعا عن رفضها التام لها منطلقةً من المبدأ المشترك والخائب بينها بأن التسميات الكلدانية والسريانية والآثورية هي تسميات كنسية تتشكّل منها القومية الآشورية طبعاً بحسب فرضيتهم العقيمة ، أما القوى الكلدانية الفاعلة في الساحة السياسية فقد نبذتها نبذ النواة
إذ رأت فيها صورة مشوّهة لتسميات شعبنا التاريخية الجميلة < الكلدانية والسريانية والآشورية > حركة زوعا بعد قيامها بهذه المناورة السياسية تنصلت عنها وطالبت الآخرين بالالتزام بها .

3 – يتسابق دعاة التأشور الكلدان بتقديم الولاء للسلطان الآشوري حيث يتحوّلون الى ملكيين أكثر من الملك إذ يقول أحدهم وأعرفه أديباً قديراً وأكنّ له تقديراً ( بأن كلدانية الكنيسة هي عنوانها الطائفي الذي تعمل المستحيل في الدفاع عنه والمحافظة عليه ، في الوقت الذي نرى بأن لا علاقة بين هذه الكلدانية وكلدانية بابل التاريخية، والمتطلع يعلم علم اليقين بأن كلدانية بابل ترفضها الكنيسة ولا تتشرف بها. وهذا ما هو واضح وجلي فيما ورد بالكتاب المقدس من اللعنات في سفر الأنبياء على بابل وأهلها وعلى الكلدان والكلدانية .) ويورد ما سمّاها نتفاً عما
قاله الانبياء: ولكن الاستاذ سها أو تجاهل ما قاله النبي نحوم الألقوشي : الاصحاح الثالث ا – 7 < حكم على نينوى الزانية > 18 – 19 < نَدب > بخصوص نينوي وملوكها وأهلها ! ثم يسخر من المطران سرهد جمو لتمجيده لمدينة بابل ، وبعد كل هذا التنديد بالكنيسة الكلدانية والكلدان في مقاله الطويل ، يقول أنه يتوخى عدم ذبح قومنا على القبلة وفصل ماهو بابلي – كلداني وما هو آشوري ، بدون أن يكتب كلمةً واحدة عن دور منتحلي الآشورية الاستعلائي التخريبي . وأخيراً لو أن الاستاذ كال حكمه بالعدل  ما بين الكلدان ومدّعي الآشورية فالكلدانية قومية لشعبٍ عريق ذي عِرق واحد لم يستمدّ تسميته من إلاهه (مردوخ ) بينما الآشورية تسمية موطنية لدولة متعددة الآقوام مُستمدة من اسم الاله آشور اله مدينة آشور عاصمتها الاولى فلا يمكن اعتبارها قومية.

ويُناقض متأشور آخر نفسه بإنكاره وجود الكلدان في فجر المسيحية مُستشهداً بكتاب أعمال الرُسُل بأنه في يوم العنصرة(يوم حلول الروح القدس على الرُسُل) لم يذكر الكلدان بين الجموع التي تجمهرت إثرَ سماعها دويّاً كريح عاصفة فملأ جوانب البيت الذي كانوا فيه وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار ، قد انقسمت فوقف على كلّ منهم لسان
فامتلأوا جميعاً من الروح القدس ، وأخذوا يتكلمون بلغاتٍ غير لغتهم( أعمال 2 / 2 – 3 ) فدَهشوا وتعجّبوا وقالوا:
( أليس هؤلاء المتكلمون جليليين بأجمعهم ؟ فكيف يسمعهم كلّ منّا بلغة بلده ،  بين فرثيين وميديين وعيلاميين وسكان الجزيرة بين النهرين . . . )( اعمال 2 / 7 – 9 ) تُرى ، ألم يكن الكلدان آ خر شعبٍ نهريني استمرّ وجوده في بلاد النهرين بعد انقراض الشعب الآشوري بستة قرون قبل الميلاد ؟ وهل ذكرهم كتاب أعمال الرُسُل ؟ وإذا كان في عُرف هذا المتأشور بأن الكلدان قد انقرضوا بسقوط بابل بانتصار أبيض لملك الأخمينيين لأنه لم تتخله دماء ، فكيف ينفي انقراض الآشوريين باحتراق نينوى بلهيب النيران ونحر شعبها بحد السيف كما يؤكّده كافة المؤرخين ؟
ثم إن نينوى طالها الدمار الشامل على أيدي الكلدان ، بينما بقيت بابل شامخةً بعد اندثار نينوى قروناً عدّة ، وعندما احتلها الاسكندر المكدوني بانتصاره الباهر على خصمه داريوس الأخميني سنة 331 ق.م لقّبها بعاصمة الشرق ، وكانت قد غطّت بشهرتها كافة أنحاء العالم القديم بضخامة أبوابها النحاسية وروعة جنائنها المعلّقة ناهيك عن علومها وأدَبها وحضارتها وصناعتها ، وأخيراً أود أن أسأل هذا المتأشور الذي تؤلمه الحقائق فيلجأ الى تلفيق الأوهام لعلّهاتخفّف من وطأتها عليه ، مَن الذي أسّس كنيسة المشرق العظيمة ؟ هل أسسها الآشوريون المبادون أم الكلدان الآحياء الذين أبادوا الآشوريين ؟ أليس الحيّ هو صاحب الفعل ؟ فكيف تعزو الفعل الى الميّت ؟ وهذا السؤال اوجّهه لكل جاحدي امتهم الكلدانية النبيلة والعريقة ، وليتهم يستنيرون ويُقرّون بالحقيقة !

4 - يقول هذا المتأشور الفارغ المنوّه عنه أعلاه ضمن مقالته المنشورة في جريدة < نيشا > العدد 33 بعنوان ( في مفهوم القومية ) إن الكلدانيين لا يمتّون بصلةٍ الى الآشوريين ويُشبّه علاقتهم ببعضهم بعلاقة العرب بالأكراد،
وهو ما لا يمكن لكل من له أقل إلمام بالتاريخ قبوله أو حتى التفكير فيه ، فالعرب من الأقوام السامية ولغتهم تُعد من اللغات السامية بينما الأكراد من العنصر الآري وبين لغتهم ولغة العرب اختلاف واضح وغريب ، فإذا كان الامر  كما يدّعي هذا المغالي في تأشوره ، لماذا يتفاخر من ينادون بالاشورية بالحضارة الكلدانية ؟ ، لماذا يتباهون بالعلوم والآداب البابلية ؟ لماذا تبنّوا اللغة الكلدانية ؟ لماذا يجرون حاضراً وراء الكلدان على كونهم آشوريين بحسب فرضيتهم الآشورية العقيمة ؟ هل لم يقرأ أدعياء الآشورية والمتأشورون السائرون في ركابهم ما كتبه داعيتهم المتأشور ؟ وهنالك متأشورون آخرون يتجنّون على القومية الكلدانية وينعتونها بالمذهب وبذلك يكون الشعب الكلداني وَفقَ ادّعائهم السفيه والمتعمّد قد اعتنق مذهبين في آن واحد ، كاثوليكي مذهبه الحقيقي وكلداني المفروض من قبل دعاة الآشورية وأزلامهم الكلدان المتأشورين ، يشنّون هجومهم اللاذع على رؤساء رجال الكنيسة الكلدانية بصلافة خالية من الحياء والخجل ، متّهمينهم بالتدخل بالسياسة وهم أبعد ما يكونون عنها ، ما عدا الحالات الضرورية التي تجبرهم الى توضيح الحق من الباطل ، وقد كان احدهم لطيفاً نوعاً ما حيث استعمل لفظة يُؤسفنا ( يُؤسفنا أن نُشير هنا الى النشاط المحموم الذي يُبديه رؤساء رجال الكنيسة الكلدانية في تمزيق شراع سفينتنا الماخرة عبر عباب ولجج متلاطمة في هذه الأيام، وقد يتجلّى هذا في نشاطهم من خلال الدعوات والندوات والتصريحات . . هلمجرا.) ولكنه لم يوميء حتى ايماءة حول نشاط رؤساء رجال الكنيسة النسطورية الأشد حماوةً والسياسي الصرف ، عندما قام بطريركهم بزيارة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي طالباً دعمه  باستخدام نفوذه الكبير لدى قادة شيعة العراق لإدراج الاسم الآشوري وحده في الدستور العراقي ممثّلاً لعموم الشعب المسيحي في العراق ، كما أوعز لوكيله في الموصل المطران كيوركيس صليوا ليُوقّع طلباً مشتركاً مع البطريرك النسطوري السائر على التقويم القديم موجّهاً الى رئيس وأعضاء لجنة كتابة الدستور ، طالبا فيه بإدراج اسم الآشوريين وحده في الدستور وإبعاد اسمي الكلدان والسريان ، ماذا يعني هذا يا أخي المتأشور ؟ رجال أية كنيسة هم الأكثر نشاطاً في السياسة؟ وأيّ منهم يتّخذ المواقف السلبية من الالتحام القومي ويبتعد عن نهج العقلنة لخلق مناخ سياسي جيّد للتوحّد .

5 – بعد كل ما سردناه آنفاً ، هل تُلام القوى السياسية الكلدانية التي لم تبخل في بذل كلّ جهودها في تحاورها مع الواجهة الأبرز بين القوى السياسية الآشورية بروح أخوية ونيّةٍ نقية ، ولكنها لم تلقَ آذاناً صاغية بل عِناداً مُخزيا واستعلاءاً فارغاً زادا من تفاقم التباعد والتقوقع ، نعم لا تُلام في توحيد خطابها ورصّ صفوفها وتحصينها وقيامها بإنشاء هيئة عليا لاتحاد قِواها ، ورأت في التحام جهودها مع جهود المؤسسة الكنسية لامتها الكلدانية سبيلاً صائباً لتحقيق طموح أبناء هذه الامة العريقة بالاعتراف بها دستورياً . الكلدان أيها الاخوة من الآشوريين والسريان يعتزّون بانتمآئهم التاريخي الكلداني وبلغة ومآثر آبائهم وأجدادهم لِمَ قبل الميلاد وما بعده ويتجلّى ذلك في مشاعرهم القومية ، ويعلمون جيدا أنكم إخوتهم انفصل آباؤكم عن امتهم الكلدانية عبر حقبات من الزمن الرديء الذي مرّت فيه كنيسة المشرق الكلدانية النسطورية ، فقد كان آباؤكم جزءاً من أبناء هذه الكنيسة العملاقة ، على أي حال تمّ الانفصال ، وسارت الامور على هذا المنوال ، واعتبر الامر واقعاً ملموساً ووضعاً طبيعياً من غير بأس ،ولا يقبل أي واحد منا أن يكون ذيلاً أو تابعاً للآخر ، فلماذا إذا يًريد مدّعو الآشورية فرض انتماءٍ علينا عَنوةً نحن لا نؤمن به ، وهل استقام يوما عمل اقيم بالقوة والاكراه ؟ إن عِنادكم أيها الاخوة دعاة الآشورية هو السبب في إجهاض وليد الوحدة التي كنا نتمنّى قيامها على أساس العدل والمساواة وليس على أساس إلغاء او تهميش واحدنا الآخر ! .

الشماس كوركيس مردو
في 30 / 9 / 2005