المحرر موضوع: الوحدة القومية تعزز من قوتنا ومكانتنا  (زيارة 1540 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل loayfrancis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوحدة القومية تعزز من قوتنا ومكانتنا....

لا أمر يضعف اي شعب او مجتمع او قبيلة او قرية لا بل حتى العائلة كالانشقاق والتمزق، لذا فتوحيد الصفوف والتكاتف يعتبر من اهم مقومات قوة شعب او مجتمع في أية بقعة من العالم ، ونحن كمكونات الشعب المسيحي المنقسمين على مذاهب وقوميات متعددة سواء كان الانتماء اليها عن اصالة او بالاقتناع لابد لنا الجلوس على مائدة واحدة من اجل دراسة الأمر ووضع اسس قوية متينة لغرض توحيد الصفوف بعيدا عن الاحتيال واللف والدوران والتكتيك السياسي واحتواء الآخر فأي عمل نقوم به يجب ان نهيئ الارضية اللازمة له ونخطط له بعقل ومنطق  لابالافتراضات والفرض.
نلاحظ ونسمع من خلال لقاءاتنا مع الكثير من أبناء شعبنا المسيحي كلمة الوحدة وتشار الينا أصابع الاتهام من قبل بعض البسطاء والمساكين الذين لا يعرفون  ما هي الدعاية المضادة والتكتيكات السياسية، لعل ذلك بسبب عدم تدخلهم في السياسة او حتى تثقيف ذاتهم سياسياً، وتغيب عن بالهم حقائق لم تصلهم تخص محاولات الطرف الكلداني منذ التغييرات التي حدثت في العراق عام 1991 والدعوات الملحة وبصوت جهوري التي وجهت الى الطرف الآخر لتوحيد الصفوف ، ولكنه فسرها ضعفا من قبلنا وبدلا من مد اليد واظهار الاستعداد الحقيقي لتحقيق ذلك شرعوا بتوجيه شتى الاتهامات والعبارات اللا مقبولة الينا ككلدان وما زالوا حتى اليوم فتارة يصفون الكلدان بمجموعة من السحرة وتارة بالمشعوذين واخرى بمعدان الجنوب وغيرها بالرائحة النتنة الكريهة وبكلدايي كلواي والأهم من ذلك كله ينكرون الوجود القومي الكلداني ومضوا في هذا المسعى ولحد الآن فما كان منا سوى الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات وهذه المواقف ومع ذلك أكدنا في اكثر من موقع ولأكثر من مرة وما زلنا نؤكد ونقول بأننا كأطراف سياسية كلدانية لانعرف التطرف والتعصب لأننا نعتبر ذلك شيمة الجهلة وذوي الافق الفكري الضيق وقاصري البصر، والغريب في الأمر هناك العديد من شبابنا ومن ابناء شعبنا من الكلدان خاصة خدعوا بدعايات تكتيكية سياسية احتيالية وهم لا يعرفون الغرض منها والذي يضمرونه من ورائها وهنا نسأل هؤلاء لماذا من يدعي بالآشورية ويريد ان يفرضها على الآخرين ويحاول جاهدا احتواء الآخر ونفي وجوده يعتبر طرف وحدويا، ومن يدعي بكلدانيته ويحاول الاحتفاظ بهويته يعتبر مفرقا ومشتتا للصفوف؟ أي مكيال هذا يا ترى؟ قبل أيام كنا في كنيسة مار ايليا ومن خلال مناقشات جانبية من قبل بعض الشباب لاحظنا بأنهم فعلا خدعوا بالدعايات التي لا اساس لها وبالدعوات الباطلة المزيفة وهذا ما تألمنا به كثيراً.
ان الوحدة القومية لا تأتي من خلال شعارات براقة ودعوات زائفة، الهدف منها ابتلاع الآخر ولا من خلال لصق التسميات ببعضها بل على العكس وجود هذه التسمية المركبة سواء كانت مزدوجة او ثلاثية او رباعية تكرس التمزق وترسخ جذوره فالوحدة القومية لا تأتي من خلال عملية اللصق او اللحيم لأنه أي هزة أو رجفة ستفصل الالتصاق واللحيم وسترجع الامور الى سابقها.
ان الوحدة القومية تأتي من خلال  اختيار تسمية قومية تكون أقرب الى الواقع والمنطق والحقيقة تسمية لم تنقطع سيرتها ولم تكن بدخيلة علينا، تسمية ذات مدلول قومي وعرقي فعلا وليس أي مدلول آخر. وهذا يتطلب ذهنيات متفتحة ومنورة وصدور رحبة واستعداد ذاتي ونفسي والتنازل عن المصالح الذاتية والفئوية.. لقد حاولنا ذلك جاهدين دون جدوى فارتأينا على الأقل في هذه المرحلة ولحين تهيئة الأرضية اللازمة والظروف المناسبة لتحقيق هذه الامنية وطرحنا الفكرة على بقية الاخوة  في الاجتماعات الاخيرة التي عقدت في بغداد بين الاحزاب السياسية ان يحترم كل منا الآخر ويحترم مشاعره والتسمية التي يعتز بها والتي لا يمكنه من خلال قرار ارتجالي الغاءها، ومن ثم نتكاتف معا موحدين مواقفنا وكلمتنا ولتدرج التسميات في الدستور في هذه المرحلة كما هي وفي حال اتفاقنا على رأي واحد وتسمية واحدة مجردة من الممكن لاحقا تغيير ما نريد تغييره في الدستور لأنه ليس دستورا سماويا لايحق للشعب تغيير بنوده بل هو من صنعنا، ولكن التعصب ومحاولات احتواء الآخر المخفية خلف الدعايات والشعارات البراقة جعلت من مقترحاتنا ورقة في مهب الريح رغم كونه المقترح الأمثل والذي لم يكن له بديل في هذه المرحلة. فيعلم أبناء امتنا من هو حريص على الوحدة بحق وحقيقة ومن يراوغ عليها وكل فرد او فئة عملها الحقيقي تعر ف ومن خلالها يحكم عليها كما ان كل شجرة من ثمارها تعرف.

                                                                   
                                                   الاعلام المركزي
                                           لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني