المحرر موضوع: تحت شعار: مستقبلنا بين أيدينا : ندوة حوار عامة لشبيبة سهل نينوى  (زيارة 1791 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Kareem Eena

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 50
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحت شعار: مستقبلنا بين أيدينا
ندوة حوار عامة لشبيبة سهل نينوى
كريم إينا/ بخديدا
أقام مشروع الشبيبة التابع للإتحاد الحر لنساء بيث نهرين – العراق فرع / بخديدا ندوة موسعة عن( الشبيبة والدستور) لشبيبة سهل نينوى يوم الجمعة الموافق 7 / 10 / 2005 الساعة الثالثة بعد الظهر على قاعة نادي قرة قوش الرياضي وقد حضر إلى الندوة عدد من الآباء الكهنة ونخبة من شبيبة سنجار وبعشيقة وبخديدا وبرطلة والموصل وعدد من الأحزاب والجمعيات السياسية وجمع غفير من المواطنين وعدد من وسائل الإعلام وتضمنت الندوة في البداية كلمة ترحيبية قدمتها الآنسة إخلاص منصور جبوري ثم الوقوف دقيقة صمت واحدة على أرواح الشهداء تبعها كلمة إتحاد بيث نهرين الوطني ألقاها السيد أدور منصور بربر وكلمة عضو الشبيبة للسيد فراس يعقوب الذي تطرق بحديثه إلى دور الشبيبة في الدستور وكيفية المشاركة في البرامج التعليمية ونقل خبرات وثقافات الشعوب الأخرى لحماية أمن وسيادة هذا الوطن وكيفية جمع أفكارهم لخدمة المجتمع والتغلب على المشاكل ثم المحاضرة الثانية ألقتها الآنسة مينا أياد نجيب التي بدورها تحدثت عن الديمقراطية وأنواعها وعن الحكم الملكي والدكتاتوري والإستبدادي ودور الحكم الفردي كما أكدت حق المرأة في إعتراضها على مواد القانون تلتها كلمة المحاضرة الثالثة تمثلت عن الشبيبة الأيزيدية والدستور للسيد وعد حمد مطو تطرق بشكل رئيسي إلى مسألة تهميش الأيزيدية في مادة الدستور ثم تبعها محاضرة رابعة عن أنواع المساواة للسيد يوسف جرجيس الذي أكد على المساواة الجنسوية بين الجنسين في مختلف مجالات الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية. ثم فسحت مقدمة الندوة الآنسة إخلاص منصور مجال كبير لطرح الأسئلة حول المحاضرات الأربع ومن ثم الإجابة عليها س: هل الدول توافق على ما نحن نعمله في العراق؟ ج: نحن نحقق المساواة الجنسوية داخل شرائح شعبنا س: نحن السريان هل نستطيع أن نضمن حقوقنا في الدستور؟ ج: نعم نستطيع إذا نادينا بحقوق شعبنا( الكلداني السرياني الآشوري) والدستور ليس له علاقة بخروج حقوق السريان من مادة الدستور س: إذا إتفقنا على العلمانية فهل يتحقق ذلك؟ ج: الدستور غير واضح والإجابة على هذا السؤال سابقة لأوانه س: لماذا لا يستطيع الشباب التمتع بحقوقهم؟ ج: لقد سمعنا ذلك ولكن الشيء الذي يعرقل الشباب هو الأنظمة الحاكمة التي تحكم البلد ولا تمنح الشباب الفرصة الكاملة للتعبير عن رأيهم س: بعض الدول لا تريد أن تتحقق الديمقراطية في العراق؟ ج: لأنه إذا تحققت الديمقراطية في العراق فهي أيضاً سوف تطالب حكامها بالحرية.  ومن خلال الأسئلة والأجوبة فقد أغنت الندوة الحضور بالأفكار المطروحة. بعدها تخللتها فترة تقديم المرطبات وفي الختام تم شكر الحاضرين لتلبيتهم الدعوة. وإليكم نص كلمة إتحاد بيث نهرين الوطني بهذه المناسبة:
   كلمة إتحاد بيث نهرين الوطني

تعتبر الشبيبة في كل المجتمعات الشريان الحيوي الذي ينبض بالحياة والحيوية، ومتابعة الشبيبة يعتبر ضرورياً من خلال إقامة الندوات والمحاضرات لتوعيتهم وزيادة الوعي الثقافي والإجتماعي لديهم لكي يساهموا في رّص صفوفهم وتوعية أبناء شعبهم أولاً ولبناء العراق ثانياً. فتثقيف الشبيبة ضرورة ملّحة تقع على عاتق جميع المؤسسات الحزبية وعلى جميع الشباب المساهمة في بناء وعي قومي لدى الجميع. ونحن في إتحاد بيث نهرين الوطني أعطينا كل ما لدينا من قوة وإمكانية لتوعية الشباب من خلال إقامتنا الندوات والمحاضرات واللقاءات لخلق الوعي السياسي والثقافي ليبقوا متسّلحين بالعلم والمعرفة ومتمسّكين بأرضهم ووطنهم. ونلاحظ أن عيون شبابنا  تتّجه دائماً نحو الهجرة ونحن من أكثر الشعوب الموجودين في العراق التي نهاجر خارجها وهذا سبب من أسباب نقص الوعي السياسي والثقافي لدى شبابنا. ومن خلال الوعي نستطيع المحافظة على خصوصيتنا القومية وعلى لغتنا السريانية وتراثنا العريق وتقاليدنا الناصعة. ونرى اليوم بأن الدستور العراقي الجديد قد قسّم شعبنا وقوميتنا إلى قوميتين (كلدان و آشوريين)!! مع تهميش السريان وعلى الرغم من إرسال مذكّرات عديدة إلى لجنة صياغة الدستور منها مذكّرة مجلس مطارنة نينوى بالتعاون مع الأحزاب القومية وعدد آخر من مذكّرات هذه الأحزاب بأننا شعب(كلداني سرياني آشوري) واحد أصيل  له جميع مقوّمات القومية الواحدة من اللغة الواحدة والأرض المشتركة والتاريخ الواحد والحضارة الواحدة والعادات والتقاليد الواحدة والمصير المشترك وأحياناً الدين الواحد ولم تتوصّل مؤسساتنا الدينية وأحزابنا القومية إلى توحيد صفوف شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) الذي هو شعبٌ واحدٌ و قومية واحدة بل (قطّعت) المسودّة جسده إلى قطعتين فذبح بشراسة على منبر الحرية!! وبدلاً من أن يسمّى بأيّ تسمية قومية، لأن التسمية ليست ذات أهمّية بقدر ما للجوهر أو المغزى من أهمية قصوى، فقد جزّأته مسودّة الدستور إلى قوميتين وشعبين تربطهما وشائج وركائز القومية الواحدة ألا يعتبر هذا معجزة عظيمة إستطاعت لجنة كتابة الدستور تحقيقها في وقت قياسي لا نظن أن أحداً غيرها إستطاع تحقيقها على مرّ التاريخ وقد لا يستطيعه آخر تحقيقها مستقبلاً!!
ورغم محاولات العديد من المخلصين من أبناء هذا الشعب لتوحيد الصف وخروج مظاهرتان في بخديدا وتلسقف تندّدان بهذا التقسيم وتطالبان بتسمية موحّدة وصدور عشرات البيانات تطالب بالوحدة القومية والوطنية كون هذا الشعب هو شعب واحد وقومية واحدة موجهة إلى لجنة صياغة الدستور والحكومة العراقية، لكن كلّ هذا لم يجد آذاناًَ صاغيةً. وهدف جميع هذه البيانات كان توحيد الصف وجمع الشمل وصيانة حقوق هذا الشعب والعمل على تفعيل وحدته التي يطالب الشعب نفسه ويحاول بعض الساسة الطارئين تقسيمها للحفاظ على كراسيهم !! كما هناك عدد من المساويء داخل الدستور منها عدم وضوح العديد من بنوده وفقراته وهذا سيتيح للحكومة تطبيق الأسلوب الذي ستكون عليه فإن كانت حكومة إسلامية فسيكون أسلوبها إسلامياً وإن كانت علمانية فسيكون أسلوبها علمانياً وإن كانت ديمقراطية فسيكون أسلوب تطبيقها للدستور ديمقراطياً....إلخ،وكنّا نتمنى أن يكون الدستور علمانياً من خلال فصل الدين عن السياسة وبالنسبة إلى تدريس اللغة السريانية فهناك ذكرها في هذه المسودّة ولكنها علّقت بجملة (المناطق التي يتواجدون فيها بكثافة)، ولا نعرف ماهي هذه الكثافة السكانية وكيفية قياسها!!
كما نتمنى أن يكون التصويت على مسودّة الدستور من قبل الشعب العراقي فقط وليس تمريرها عن طريق الجمعية الوطنية العراقية من خلال موافقة ثلثي الأعضاء عليها، لأن هذا الإستفتاء هو مهم وعلى العراقيين جميعاً المشاركة فيه والأهم من هذا هو العمل بإرادة الشعب العراقي حينما يعبّر عنها بوضع الكلمة التي يجدها مناسبة وتخدم وجوده الوطني والإنساني.
ويبقى على عاتق شبابنا الدور المهم ليقوموا بدورهم القومي من خلال التوعية والتثقيف لتوحيد صفوف هذا الشعب المغلوب على أمره وعدم إدخال تسمية السريان في الدستور العراقي وتهميشهم وهذا دليل كبير على زيادة وتعمّق التفرقة بين أبناء شعبنا(الكلداني السرياني الآشوري)، وبهذه المناسبة يتقدّم إتحاد بيث نهرين الوطني بأزكى التمنّيات والتبريكات إلى شبيبة سهل نينوى لإقامتها المحاضرات والندوات في بخديدا لزيادة الوعي السياسي والثقافي والإجتماعي لشبابنا، متمنين لهم النجاح والموفّقية.