المحرر موضوع: ألعب على ها العظم ..وبـــس  (زيارة 900 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألعب على ها العظم ..وبـــس
« في: 01:13 10/10/2005 »
ألعب على ها العظم ..وبـــس
[/b]
رشيد كَرمة

(( من وحي رمضان ..ومن وحي لعبة المحيبس العراقية تحديدا ))
إبتكر الأنسان  بشكل عام والعراقي بشكل خاص, لعبه, وتساليه ,وأدوات لهوه , تبعا ًللظروف ألإجتما_ إقتصادية والتي تؤثر مباشرة على الثقافة والوعي المعرفي وان بدرجات مختلفة وتتفاعل جميعها في العملية الحياتية اليومية المستمرة دون توقف طالما بقى الإنسان على كوكب الكرة الأرضية .
ولكل شعب من شعوب المعمورة تسليته , ولكل تسلية هدف , وقد يكون الهدف دينيا ً  أوإجتماعيا , جماعيا , ًفي اغلب الأحيان ,كرة القدم , الهوكي , الركبي , الباسبول , كرة السلة , جر الحبل , ولعبة المحيبس ..إلخ إلخ .
وقد يكون الهدف إقتصاديا ً فرديا ً, ليصبح بالتالي ومع تطور البشر وما تفرزه الحاجة الى المتطلبات, إجتماعي – إقتصادي  بالضرورة الحتمية ,كالمراهنات  , وما شابهها  او سباق الخيول  او ما إصطلح على تسميته(( الريسس)) كنوع أو كطريقة من طرق إمتصاص فائض المال عند الناس .
وقد يكون الدافع الأول والمباشرللعبة معينة  حافزا ًفرديا ًوجاهيا محضا ً ,يعتمد على القوة البدنية ( الجسمانية ) , كرفع الأثقال , ورياضة الكمال الجسماني  او جر العربات أو شق وطوي الصفائح النحاسية , او المصارعة ,الزور خانة , وجميع ألعاب القوى .
كما ان هناك لعب, وتسلية من أجل قضاء الوقت  للرجال  دون سن معينة فرضتها المجتمعات الذكورية ( الإسلامية تحديدا ) , دون النساء ,إذ يقتصر الأمر,,امر التسلية ,, على صغيرات السن وماعداهن يدخل في باب العيب والحرام  الذي شرعه الرجل وفق مصلحته وأهواءه , ولم تتعدى لعب البنات عدد أصابع اليد , بينما هيمن  الرجل ((( السيد )))على كل ما متاح بدوافع شتى وكلها محض دكتاتورية إستبدادية مستغلا ً الدين لكل شهواته  ونزواته ونزعاته ,
ويتفرد العراق بلعبة بريئة ونظيفة  وموسمية , إجتماعية , طبقية ,يحتكر ريادتها  الفئات الشعبية , ذكورية الطابع ولربما عربية , بمعنى انها تمارس ( بضم التاء ) في المناطق العربية بغداد والمدن القريبة منها , الحلة وكربلاء  , البصرة  وما جاورها , الموصل والمناطق القريبة منها , ولها أساتذتها ,شيوخها ,سواء ممن يبيت المحبس أو ممن يطلبه والأخيرة .
تحتاج الى شجاعة أولا ً والى فراسة وتخمين دقيقين ثانيا ً , وتبدء من اول أيام شهر رمضان  وتنتهي بنهايته ولم اعثر او أهتدي على الدافع الديني لذلك , كما لم تدخل اي لكنة أعجمية على مفردات اللعبة رغم انها مورست منذ الدولة العثمانية ولكنني أزعم انها لا تمت الى القماربصلة  ولأنها تهدف الى إشباع حاجة الإنسان لأخيه الإنسان مما يتطلب  تجمع الناس بعد يوم طويل من الصيام بغرض التودد والألفة والمحبة ,
ان لعبة المحيبس ,ممارسة جماهيرية , يتساوى فيها الجميع , وتتلاشى فيها الفوارق والنفع الخاص , ويتبارى فيها فرق من مناطق مختلفة , وقد تكون من خارج حدود المنطقة, ويبقى من حق الفريق المضياف , دعوة الآخر الى تناول الحلويات العراقية المعطرة بماء الورد وغالبا ماتكون ( زلابيا و بقلاوة )
ولأن اقصى المجتمع الذكوري في الوطن العراقي  نصفنا الرائع , المرأة , في هذه اللعبة ( التسلية ) البريئة فأننا في المهجر السويدي نتساوى معها ونسموا بعلاقتنا الى حيث الأنسنة.
وببمارسة ديمقراطية سلسة ونزيهة وغير مبهمة , نشارك بناتنا وشقيقاتنا وقريباتنا وزوجاتنا  لعبة المحيبس , ولقد تتحول من مناسبة ٍلعبة الى ماهو أهم من هذا وهذا ما حدث في مقر البيت الثقافي العراقي  مساء 8 اكتوبر الذي إستضاف العوائل العراقية من خلال النادي العراقي في مدينة بوروس , إذ تحولت الأمسية الجميلة بعد إفطار الصائمون والصائمات ,الى مناسبة فرح وأمل بالغد الديمقراطي .
فلقد أهدى النادي العراقي في بوروس بطاقة محبة وعرفان الى العزيز ابو سـامـان نظرا لتفانيه في المجال الإجتماعي ,فهو يحمل بيت جنباته نوازع إنسانية طيبة لست مبالغا ان قلت انه بمفرده عبارة عن كتلة نوايا حسنة , تجده في الملمات اينما كانت وكيفما تكون , يصلح هذا مع ذاك , ويمتص غضب فلان على علان ,وهكذا .... وتكريما له في هذه السن من الخدمة الإجتماعية , وحتى يتعلم النشئ الجديد مافعله الأباء ,أعلنا محبتنا للعزيز ابوسامان وتمنينا له الصحة .
وفي غمرة لعبتنا ,بلعبة المحيبس , أُعلن عن تقديم تهنئة للمرأة العراقية العاملة من خلال كلمة موجزة  جاء فيها : بينما يسعى الآخرون على  إقصاء المرأة وحجرها في البيت ,وتكبيلها والإنتقاص من كرامتها بمختلف الحجج والذرائع ..يسعى الديمقراطيون الى تثوير عمل المرأة والدفاع عنها وعن المكتسبات التي حققتها عبر نضالها المرير .
واليوم نعلن ونثمن عاليا الأخت ( إلهام ) كونها اول إمرأة عراقية تمتهن قيادة حافلة نقل الركاب , ويعرب النادي العراقي في بوروس بإسم الجميع إعتزازه بها كعضوة في النادي وكرائدة عاملة في هذا المجال ,بينما علت الزغاريد العراقية فرحا لأنتصار جديد .
وللأطفال حصتهم في ذلك , إذ ردد الجميع ,عيد ميلاد جديد , الى أماني الواسطي
وامنياتنا الى والديها بالصحة الوافرة والعمر المديد
وإذ يستعصي على القوات الأجنبية المتعددة  , الأمريكية حصرا  ,وعصابات الهمج من الإرهابيين حملة الفكر الأسلامي الجديد , الذي يشيع الموت للجميع ,  ًفهم اللغز ( طبق ماكتبه أخي الأعسم )ستضيف لعبة المحيبس صعوبة أخرى تضاف الى ماهو موجود ,وان تمكن { الطالوب }من حصر المحبيس واخذه بسهولة من هذا الطرف أو ذاك نتيجة عدم القدرة على حمله والحفاظ عليه , فان عظم القوى اليسارية لم ولن ينثني ولم يهتز او يرعش  ,ولقد برهن التأريخ على ذلك , لان رهانهم على الوطن أقوى من أي شئ , ولأنه عزيز فان المحبس في صون وفي أيادي لاتعرف الخيانة و السرقة والخوف والمتغيرات .
إنها  الأمانة إنه الوفاء والذمة إنها بعض من جملة ثوابت ,انها أيادي لا تكل أو تفتر ,ورغم كل الصعاب ,إنها  ايادي وطنية  قادرة على الحفاظ على المحبس بتفان  مهما كثر الطالبون والحالمون , وسوف يصرخ الديمقراطيون ,كما صرخوا عبر تأريخهم بصوت عال وهادر ,ان ارجع , بات ....
والعب على هالعظم وبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس

رشيد كَرمة  السويد  9 إكتوبر 2005