المحرر موضوع: خارطة الطريق.. ومربع الحل  (زيارة 1756 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالستار رمضان

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
خارطة الطريق.. ومربع الحل
« في: 11:39 15/06/2005 »
خارطة الطريق.. ومربع الحل



خارطة الطريق لعراقية التي نشرت تفاصيلها وخطوطها العريضة العديد من وسائل الإعلام والتي لم يؤكدها أو ينفيها أي طرف أو شخصية من الذين وردت أسماؤهم ودورهم في دراستها وبحثها وتشكيل عناصرها، لا يهمنا اليوم الجهة التي نشرتها أو المصدر الذي حصلت عليه أو حتى ما إذا كانت هذه الخطة من قبيل الخيال الصحفي الواسع أو بالونات الاختبار التي يراد من خلال تسريبها معرفة اتجاهات وآراء الأطراف والأشخاص الذين يشكلون عناصر قوة وتأثيراً في المشهد العراقي. مربع الحل الذي رسمته خارطة الطريق العراقية والذي يستند علي أساس القوة والتأثير الذي تمتلكه القوي التي تستقر كل منها علي زاوية من زوايا المربع العراقي والتي تمتلك كل منها من عناصر القوة والضغط والتأثير ما يجعلها هي الطرف الذي يبدو قويا أو الأقوى لمرحلة أو برهة من الزمن بحيث يشعر انه صاحب القرار أو المركز الذي يستطيع ان يغادر زاوية المربع إلي مركز القرار لكن الواقع اليومي الميداني يؤكد يوما بعد يوم ان العراق يحتاج فعلا إلي خارطة طريق ترسم له الخطوات والآليات التي يستطيع بواسطتها الخروج من دوامة العنف والموت وشبح الحرب الأهلية. فالحكومة العراقية المؤقتة التي تريد ان تظهر بأنها حكومة وحدة وطنية تمثل اغلب مكونات الشعب العراقي من دون ان تحدد هويتها بكونها حكومة استحقاق انتخابي قائم علي النسبة العددية التي تمتلكها العناصر التي شكلتها وهي بالواقع تخطو خطوات مثل توسيع المشاركة العددية في لجنة كتابة الدستور والأطراف العراقية الأخرى التي لم تشارك في العملية السياسية أو شاركت لكنها انسحبت في اللحظات الأخيرة لمختلف الأسباب والتي انتبهت أخيرا ان المقاطعة والانسحاب كان خطأً أو علي الأقل قرارا يفتقر إلي الصواب تجد في نفسها القوة والعزم علي المشاركة في كامل العملية السياسية الديمقراطية وحسب ثقلها ومكانتها العددية الحقيقية علي الأرض دون ان تحددها أو تنقص من دورها نتائج الانتخابات السابقة التي أصبحت درسا للانتخابات المقبلة. أما القوات الأمريكية التي لم تعد مرغوبا ومرحبا بها من قبل الأكثرية العظمي من الشعب العراقي والتي ترتكب يوميا سلسلة من الأخطاء والتصرفات الرعناء والتي لم ينفعها كثيرا التغيير الذي حصل في اسمها الذي يطلق عليها من قوات احتلال إلي قوات متعددة الجنسية فأنها تسعي ومن خلال هذا الاسم والمركز القانوني لهذه القوات ان تشرك اكبر عدد من الدول من خلال الأمم المتحدة التي تمتلك الشرعية والوسائل ما يمكنها من حل الكثير من المشاكل الدولية إذا ما تلقت الدعم والموافقة الأمريكية علي تنظيم جدول زمني للانسحاب ووفقا لقرار مجلس الأمن 1564 وإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يضمن قيام عراق كامل السيادة تتحقق فيه مصالحة عراقية وطنية شاملة ترعاها الأمم المتحدة وتتعهد فيه بإطلاق مشروع عالمي لأعمار العراق يضع كل القوات العسكرية الموجودة تحت قيادة الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام مع إمكانية مشاركة دول عربية وإسلامية إلي حين عودة الهدوء والاستقرار وكتابة الدستور الدائم الذي من المؤمل ان يحقق النظام الذي يقبل به الجميع.

 

عبدالستار رمضان

كاتب ومحامي عراقي مقيم في الدنمارك

abdelsattar88@yahoo.com