المحرر موضوع: ما بين نعم او لا ( رأي المنبر الديموقراطي الكلداني ) سعيد شامايا  (زيارة 1115 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل gassan5

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما بين ....نعم أو..لا
(رأي المنبر الديموقراطي الكلداني)
سعيد شامايـــــــا

يعيش أبناء شعبنا في العراق تجربة مهمة ومثيرة إلا وهي تجربة الاستفتاء على الدستور وكم كان يسعدنا أن تكون هذه التجربة مناسبة تبشرنا بما كنا نتمناه دستور يرضي الجميع, بطعم العيد ليقبل عليها جميع المواطنون باندفاع وشوق, لكنه يبدو أن كاتبي المسودة والمؤثرين بصياغتها, لم يمثلوا أطياف الشعب العراقي بشكل حقيقي وبكل مكوناته وكافة شرائحه .
حاول أصحاب القرار أن يلبسوا هذه الوثيقة ثوب العدالة والحرية والديمقراطية بما يلائمهم, معللين أن الشعب سيتقبلها لأنه غاب عنه طعم الحرية والعدالة منذ زمن وان ما يقدم له هو خطوة واسعة نحو التحرر, ربما نسوا أن القهر الذي لازمه تلك الفترة الطويلة جعله بشتم رائحة المغدورية مهما كانت خفيفة, وأعطت للواعين دفعا وطنيا ليكون حذرا من أية تنازلات مجانية, لأنها قد تؤدي في المستقبل إلى نمو دكتاتورية جديدة.
في الدستور المطروح للاستفتاء نقاط ايجابية فيها من الرعاية لبعض الحقوق لكن النقاط السلبية التي هي بعيدة ومناقضة لما ترعاه الهيئات الدولية من الحريات وصيانة لحقوق الإنسان ( والحكومات العراقية وقعتها سابقا ) فكيف يريدوننا أن نمرر هذا بعد التغيير الذي يعتبره العراقيون مهما وكبيرا, ليأتي دستورنا مقترا لحرياتنا وحقوقنا والمؤلم أن بعضنا حمل أحلاما كبيرة بالتغيير الذي حصل و حمل معه تفاؤلا وأمالا, خصوصا وان من أصبح في المسؤولية هو الآخر عانى من القهر والظلم, فكان المفروض أن يعالج تلك الثغرات والنواقص, علما أن المخلصين الواعين طرحوا آرائهم مبكرا مما يدلل على أن ما طرح جاء بعد تصميم ودراسة .
الكثيرون مترددون بقول نعم في الاستفتاء المقبل وهم معذورون, لكن المرحلة المهمة التي يمر بها الوطن وما يعقبها من مخاطر ووضع غير معلوم لا يمكن التكهن بما يحصل خصوصا وقسم كبير من أبناء الشعب لا زال يعيش في حالة الخوف والتردد وعدم ضمان تصديه لأية محاولة رجعية بقدرات ملائمة.
عليه في رأي المنبر الديموقراطي الكلداني أن نقول نعم على أن تبقى تلك المواد الغير ملائمة ( السلبية ) ديونا مطلوب تعديلها يتذكرها المخلصون يوم يتسنى لهم ذلك, لذلك نقول إن قلنا نعم يجب أن يحفزنا ذلك لنتوجه إلى التجربة الثانية الأهم وهي الانتخابات وتتآلف القوي التي يوحدها شعار وطني موحدا للديمقراطية والتعددية ودولة علمانية وخطوات تصلح وضع الجماهير التي استمرت معاناتها، حينها تتوفر الظروف التي توفر الفرص لإصلاح ما يتطلب إصلاحه في الدستور المقر.
إن وعي الشعب لاختيار أفضل ممثليه ضروري, فهذا الوعي يحرك أوسع الجماهير للمشاركة في العملية الانتخابية خصوصا تلك المترددة واليائسة ومنها الخائفة وهذا ناتج عن التراكمات القديمة التي استمرت حتى إلى ما بعد التغيير بسبب استمرار حرمانها.
إن إعادة ثقة الشعب بالسياسة والسياسيين المخلصين ضرورة وطنية تتطلبها حياتهم ومستقبلهم
أن آراء بعض الجهات الواعية طغت عليها السلبية وهي مقررة أن ترفض الاستفتاء حول الدستور وان ساهمت ستساهم ب( لا ) غير مبالية بالنتائج التي قد تكون مؤذية جدا حينها ربما لن يكون بوسع من رحب بالتغيير إصلاح الأمر, لذا اكرر انه من الأفضل الايجابية في الاستفتاء على أن لا تفوتنا فرصة العودة إلى الدستور المرتجى.
ونحن إن قلنا اليوم نعم ليس معنى ذلك إننا نؤيد المواد التي انتقدناها ولا ننسى ما يحتاجه الشعب من آمان وسلام ومعالجة أوضاعه المعيشية والخدمية, ليس معنى ذلك إننا نرسخ ما هو سلبي وإنما ندعو الشعب ليكون متآلفا حول ما ذكر من قاسم مشترك يوحدنا وان كان مرحليا .[/b][/size][/font]