المحرر موضوع: كتاب بعنوان اراء في الصميم  (زيارة 1355 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المقدمه ..
      بعد صدور كتابنا الاول والذي حمل عنوان (نظره الى المجتمع في تلكيف) احسست بنوع من الغبطه والسرور ليس لكون الكتاب سابقه تسجل لأحد ابناء القضاء بقدر ما كان الكتاب مسؤوليه كنت انوء تحت ثقلها فهذه البلده اشعر نحوها بأنتماء فريد فلا اتصور يوما بأن اودع ترابها او حتى درابينها الضيقه اللهم الا اذا جاءنا الموت الذي لامناص منه. فشعرت في تلك اللحظه اني قد قدمت لهذه البلده خدمه حتى وان كانت  صغيره بصغر ذلك  الكتاب  . حيث اوردت او سردت فيه بعض المعلومات او الحقائق التي ربما نجهل تاريخها او اماكن حدوثها او المعنى الذي كانت تدل عليه خصوصا وان ما ذكرت من احداث جرت تحت سماءها وهذا من باب التدوين او ربما لتكون مرجعا لقادم الايام.وقد نبهنا بعض الاخوه من القراء عن احد الاخطاء التي وقعنا بها في كتابنا الاول وهو حول ما ذكرناه عن معركه نشبت بين عشيرة الجحيش والجبور والاصح هي بين فخذ البو متيوت من عشيرة الجحيش وبين شمر ان تلك المعركه التاريخيه؟ تعتبر اهميتها عند الجحيش كأهمية معركة بدر عند المسلمين؟؟ . على العموم يمكن اعتبار ذلك الكتاب محاوله جريئه او ان فيه نوع من الجرأه في عالم الادب ان صحت التسميه خصوصا وانه تناول مواضيع كانت غائبه عن اذهان البعض وتهم الكثير من العقول التي تبحث عن المعرفه وقد اتفقت الاراء على اهمية ذلك الكتيب وعمقه التحليلي مع التأكيد ان الكاتب انسان معرض للخطأ وان كلماته او اراءه ليست بقرأن منزل . ونحن نؤكد دائما ان الاراء الاجتماعيه بألذات قابله للتغير بين الحين والاخر طبقا للمجتمع وانفتاحه على الاخر ..عموما يمكن الجزم ان ردود الافعال كانت ايجابيه وقد سمعت من كلمات الشكر والامتنان ما حفزني على بذل المزيد خصوصا لدى المهتمين او العقول التي يمكن وصفها بالواقعيه ؟ مع اننا في واقع  قد لا يستسيغ هذه الاراء خصوصا في هذه الفتره الحرجه اضافة الى ظروف اخرى هي اشد علي من تسلق الجبال العاليه؟ . لا اقصد بهذه المقدمه تصنع البطوله ومباهاة افذاذ المفكريين بقدر ما اريد ان اسطر حقيقه قد تكون غائبه عن اذهان البعض .يقول الكاتب المصري المعروف مصطفى العقاد ان الكتابه اصعب مهنه يمارسها الانسان وهو بهذه المعنى اصاب لب الحقيقه فألكتابه بحاجه الى ذهن متقد وجو من الملائمه اضافة الى الحياديه في الطرح  خصوصا وان العقل الانساني بحاجه الى الاطلاع يوما بعد اخر من خلال اشباع غريزته الفكريه بالكم المعرفي  والحقيقه التي يجب ان اذكرها ان ذلك الكتاب قد سجلته وابرزت معانيه في محل عملي خصوصا في اوقات الفراغ اما في الليل فأني ابدأ بطبعه على الحاسوب فلم اكتبه على مناضد المكاتب الفاخره او   على كرسي دوار كما يتصور البعض بل اني قد سجلته في محل العمل  ومن خلال النظر على افراد المجتمع والمعايشه الميدانيه لهم خصوصا وان الكاتب يقرأ الكثير من الاشياء من خلال نظرته الى الافراد فهو ينظر ويقرأ فكل فرد هو موضوع بحد ذاته فنحن او الكتبه المساكين عندما نكتب ننظر الى الافراد نظره تحليليه  والحقيقه التي يجب ان تقال اننا نقرأ انفسنا ونعالج اخطاءنا قبل الدق على اخطاء الاخريين فأننا بشر معرضون للوقوع او للسقوط في المتاهات المظلمه .خصوصا واننا لسنا من دعاة المجد او ممن يبحثون عن التاريخ الجميل اننا نسطر المفاهيم الانسانيه والتي اصبحت غائبه عن اعين البعض ..وكنا  قد نوهنا في خاتمة ذلك الكتاب انه ربما نقع في بعض الاخطاء الطباعيه او ربما اللغويه وقد حصل ما توقعناه فلسنا فطاحله بعلم اللغه او مفرداتها المتشعبه خصوصا وان قواعد اللغه العربيه عويصه الى حد لا نستطيع الالمام بها  وايضا لم نعرضه الى المقص اللغوي لكون ذلك الكتاب قد كتب وطبع بفتره وجيزه لم تتجاوز العشرون يوما والحقيقه التي يجب ان نذكرها ان بعض المطبوعات المهمه قد لا تخلو من هذه الاخطاء..  .…عند صدور كتابي الاول  احد الاصدقاء طلب مني عرض الكتاب في احدى مكتبات تلكيف لبيعه الى القراء او المهتمين بتاريخ المدينه وقد اخذنا برأيه مع اني لم اكن اتصور لحظة واحده ان ابيع نسخه منه فغالبية القراء عندما تعرض امامه كتاب  يجد صعوبه في شراءه حتى وان كان سعره زهيدا بأتراب الفلوس بل انه يبحث عن الاهداء  خصوصا وان السعر الذي سجلته لذلك الكتاب لم يكن يسد ثمن ابسط الاحذيه البلاستيكيه ؟؟؟ . والحقيقه اقول ان احدهم كأفاني عن اهداءي نسخه من ذلك الكتاب (بكيس من الصمون) واخر صر لي ( قنبنة شراب ارسي مثلج وقطع من الحلوى) فبهذه الهدايا البسيطه احسست بنوع من النشوه اذكرها ليس من باب السخريه حاشاهم من ذلك وانما من باب الملاطفه والشكر ايضا والامتنان ..على العموم ابلينا في ذلك الكتاب جهدا لا بأس فيه وقد بانت نتائجه من خلال نظرات القراء . احدهم بعد ان قرأ مقدمة الكتاب استعجل في رأيه وفي اطلاق الحكم وقال معاتبا ان في الكتاب الكثير من  الافكار المبهمه او الطارئه على طبيعة مجتمعنا  ولكني نصحته بأتمام القراءه وبيان الحكم النهائي فتغير رأيه بعد ذلك وشدد علي بالواقعيه . نحن لا ندعي لذلك الكتاب درجات الكمال ونضعه في مصاف كتب ارسطوا اوسقراط او ضمن نظريات الكتاب المحدثين بل اعتقد انه كان محاوله تحمل نوعا من الجرأه الادبيه   . في نظر البعض الايجابيات ليست بتلك الاهميه المهم البحث عن الثغرات او الاخطاء المطبعيه او ربما النحويه وهذه طبيعة الانسان فهو مبني على كم من التناقضات ومن الصعب ان يرفع اشارة الرضا عن غيره  انبياء رفعت بوجههم السيوف فكيف بنا نحن عباد الله المساكين  . وفي هذا الكتاب الذي نحن في باب مقدمته سنستعرض مواضيع جديده هي جزء من شخصية الانسان وما يحمل من تناقضات عده وسوف نمر ايضا على مواضيع عده تهم المجتمع في تلكيف وما يحمل من تركيبه خصوصا موضوعة العشائر التي تقطن تلكيف وتاريخ قدومها  وقد استقصينا هذه المعلومات من بعض رجالات المدينه خصوصا من كان على دراية كبيره  واطلاع اعمق . لانريد ان نكرر القول بل نثبت للتاريخ ان تلكيف تعتبر من المدن الحديثة التكوين يرجع تاريخ بناءها الى ما بعد منتصف القرن التاسع عشر حيث حطت بها اولا بعض البيوتات الصغيره مستغله خصوبة ارضها وتوفر المياه الجوفيه وهي من العوامل في قيام وازدهار أي بلده . وهكذا استمر توسع تلكيف الا ان اخذت شكلها الحالي وسنعرج ايضا الى موضوعة الهجره وقد شهدت فترة السبعينات من القرن الماضي نزوحا قويا وكان كاتب هذه الاسطر من روادها …
هندسة البيت التلكيفي ..
تعتمد الدور في تلكيف وطريقة بناءها على مادتي الجس والحجر وقد تكلمنا بأسهاب عن صناعة الجس واشتهار المدينه بكثره معامله البدائيه خصوصا وان هذه الماده لها متانة كبيره تزداد بمرور الايام وربما تصل الى مئات من السنين . اما في هذا الموضوع سنعمق القول في طريقة البناء حيث اشتهرت تلكيف بكثرة سراديبها وربما يصطلح ان نقول انها انفاق طويله فلا يخلوا دار في تلكيف القديمه من وجود سرداب او اكثر في تصميمه وقسم من هذه السراديب امتد الى مسافات طويله وبشكل متعرج ايضا . عندما تسأل احد التلكيفيين القدامى عن سر هذه السراديب يقول لك انها احدى وسائل الاختفاء من قطاع الطرق حيث كانت الفوضى سائده ولا سلطه الا للقوي ولذلك اخذت هذه البيوتات  بمبدأ السراديب خوفا من رجال الجريمه حيث كانت منتشره في تلك الفتره وعلى نطاق واسع .لم تكن هناك سلطه قانونيه بالمعنى الدقيق بل ان مبدأ التغالب الذي اشرنا اليه سابقا كان هو المبدأ السائد بل هناك من يؤكد ان تشيد تلكيف على ارض منخفظه كان من اسبابه تجنب قطاع الطرق ورجالات الجريمه ولذلك يمكننا الجزم بألقول ان قاطني تلكيف الاوائل كانوا من البيوتات التي تبحث عن الامان وترفض مبدأ الجريمه ومنطق العنف وهذا ما توحي به الاحداث . بمرور الزمن الغيت هذه السراديب شيئا فشيئا خصوصا في الدور التي شيدت في فتره الخمسينيات من القرن الماضي فهذه الدور كانت خاليه من أي سرداب .اذن شعر المواطن التلكيفي بنوع من الحمايه القانونيه خصوصا بعد ان بسطت الدوله العراقيه سلطتها فأمنت للمواطن نوعا من الحمايه فأمن على نفسه وماله . ان ضعف الدوله في أي مكان يولد الفوضى ويرفع من معدلات الجريمه تلك من الحقائق الواجب الايمان بها فشخصية المجرم هي الاجرام فأذا لم يجد قوه تردعه عن فعل الجريمه عاث في الارض فسادا .ولذلك نرى ان معدلات الجريمه وصولات قطاع الطرق قد انخفضت وبنسبة كبيره بعد ان بسطت الدولة العراقيه الحديثه هيبتها ونشرت سوطها فوق اظهر المجرمين . يحدثنا الاباء عن تلك الفتره ويروون ان الشرطي كان يمثل سلطه على الجميع اما مأمور المركز فأن الحصول على ابتسامته كان يعتبر من الهدايا التي لا تقدر بثمن ..على العموم فقد اخذت هذه الدور طابعا جميلا في التصميم وباتت تضاهي افخر المنازل العالميه فقد اصبحت  تغلف من الخارج بمادة الحلان مما يعطي للدور جاذبيه معينه اما في داخلها فحدث ولا حرج فقد اصبحت ارضيتها من الكاشي المنقوش العالي الثمن وربما المستورد من السوق الاوربيه . هذا القول لايمكن تعميمه على جميع البيوتات التلكيفيه بل هو محدود بطبقة الاغنياء واصحاب المثل العليا ؟؟اما العامه فهذا دأبهم في كل وقت فقد كتب عليهم ان يسقفوا دورهم ربما بقطع من الخشب وطبقه واقيه من (التنك) هكذا هي الحياة ناس تأكل بملاعق الذهب وناس تضغط الاحزمه على البطون.. وهذه الامور ليست حكرا على المجتمع التلكيفي وحده بل هو قول يمكن تعميمه على جميع المجتمعات .وقد قادنا هذا القول الى موضوع جميل يلامس جميع العقول وبألذات عقول العامه الا وهو طرق جمع المال الذي سأنكب على دراسته وتعميق الاثر فيه ربما يلامس عقول بعض الاغنياء ويحرك فيه الضمائر خصوصا العقول التي ما زالت بعيده عن التحجرولم يأخذ تورم الدولار من عقولهم مأخذا ..
طرق جمع المال..
يعتمد الانسان في جمع المال على الطرق الشرعيه وغير الشرعيه او بمعنى اخر على الطرق الاخلاقيه وغير الاخلاقيه وهذا يتوقف على نفسيتة وتقبله للمال فهناك من ينظر الى الاعتبارات الاخلاقيه فيبتعد عن الوسائل الغير مشروعه فهو قانع بما تجود له ذراعه حتى وان كان شيئا بسيطا لا يسد بطنه من الجوع  ان القناعه قد ترسبت في عقله واصبحت جزأ من شخصيته الظاهره وهو لا يتأثر بالمتغيرات الحياتيه لأن مبادئه اصبحت ثابته لا يشوبها التغير وهناك من لا ينظر الى الاعتبارات الشرعيه او الاخلاقيه فكلما سنحت له الفرصه حاول الاستحواذ على ما يقع تحت يديه ضاربا بعرض الحائط كل القيم .وفي وقتنا الحاضر الكثير من هولاء هم الطبقه الاكثر بروزا على سطح الحياه.مشكلة الناس وديدنهم الاول الماده فهي اصبحت من الابجديات التي يتقاتلون عليها فكم من حادثه جرت وقائعها وكنا شهود عيان على فصولها  فكانت الماده السبب او الدافع خلفها وعلى هذا المنوال تروى هذه الحكايه يوما قال ابن عربي لأبناء مدينته ان ربكم تحت اقدامي فتدافع عليه الناس وقتلوه وبعد ان حفروا تحت اقدامه وجدوا صرة من الذهب فتيقن الناس بمعنى قوله وبنوا له ضريحا مهيبا ؟ مشكلتنا اننا لانفهم معنى العقلاء ومنطقهم الا بعد ان نقطع دابرهم اننا ننظر الى الاشياء من الخارج ولا نبحث عن التعليل ولا نحرك عقولنا في الاستنتاج اننا ندقق النظر في عيوب الغير ولا نرى عيوبنا .ان الكثير من العامه على استعداد لقلب الحق باطلا او العكس من اجل رزمه من حقيره المال وقد طرقت اسماعنا هذه الحكايه عن احدهم او ما نصطلح على تسميته بعابد  الدينار انه اقسم اليمين على حادثه لم يكن حاضرها بل فبركها كما اراد المتهم والسبب هو مكأفاة المتهم له بمبلغ من المال في نظر ذلك الشخص الامور الدينيه والمثل الارضيه ليست بتلك الاهميه خصوصا وان كان المبلغ يسيل له اللعاب وفي ظاهرة (الحواسم) التي تكلمنا عنها سابقا الكثير خلع رداءه الديني او الاخلاقي وخاض مع الخائضين وبات ايضا يجمع الادله العقليه والبرهانيه وربما النقليه ليؤكد صحة عمله فهو يقول ان هذه الاشياء هي ملك الشعب وبما اننا من افراد الشعب فعلينا ان نأخذ حقوقنا دليل استنتجه اللصوص واصحاب الضمائر الميته .الكثير قد تحول تلقائيا او ربما ايمانا الى عبادة المال فهو يحدثك بشى ولكن منطقه وداخله شيئا اخر .. الكثير من الاغنياء عندما يتصدر المجالس ترى حديثه الزهد والتقوى والابتعاد عن (وسخ) الدنيا ويقصد به المال ولكن الويل للفقير ان طلب منه شيئا .على سبيل المثال لو طبق المسلمون الزكاة بحذافيرها  ودفع الاغنياء ما عليهم من نصيب ما بقى فقيرا يشد الحزام على بطنه . وعن احد الاغنياء تتداول الالسن هذه الحكايه يوما هم احد الاغنياء بأخراج زكاته وبما انها مبلغ كبير فتردد كثيرا ففطن الى فكره وقال لأحد ابناءه ما ان اضطجع الى فراشي خذ صرة الزكاه وأهبها للفقراء ويقال انه اصيب في تلك الليله بأرق شديد…. 
التناقض في الشخصيه …
اننا نريد ان نستنهض كوابت الكثير من الاشخاص ونضعها على طاولة الاختبار او الفحص لبيان معدنهم خصوصا من يتلفظ بشى وباطنه شيئا اخر .ان هؤلاء خصوصا الذين اشرنا الى افعالهم القبيحه جرثومة كل مجتمع وهم داءه الذي لا ينفع له علاج الا الاستئصال ولابد من تعريتهم وفضح افعالهم عسى ان ينتبهوا قبل غروب ضياء شمسهم الاخير . ولكن هيهات ان يتغير ديدن الانسان خصوصا من تلبسه القبح حتى اسفل قدميه .ان واجب اي قلم هو غربلة المجتمع والتقاط او بيان الموجب منه والتحذير من خطر المندسين او اصحاب الالسن الخادعه وهذا ما درج عليه اغلب الكتاب او المفكريين منذ ان تعددت البشريه وزاد نسلها . ان مشكلة الناس المستعصيه انها لا ترضى بالقليل فلو قدمت لأحدهم كوبا من الشاي تمناه لو كان مشروبا غازيا ولو قدمت له قطعه من البقلاوه لتمناه منسفا كبيرا ولو انزلت الشمس من مكانها لتمنى القمر في اليد الاخرى  ان النفس البشريه مبنيه على التناقض خصوصا الغير واعيه منها .ان الاطلاع وبيان المثل والايمان بحق الغير هو تهذيب النفس .ولذلك يقسم علماء الاجتماع النفس البشريه الى ثلاث انماط النمط الحيواني وهو ما يمثله الجنس ومبدأ العنف والنمط الانساني وهو ما يحمله الانسان من حقد وحسد وضغينه وهو ديدن الانسان الاصلي والنمط الثالث الانسان المثالي وهو ما تنطق به الألسن من مثاليات وكلام معسول ويسعى الانسان الى بلوغه .اعرف احدهم في تلكيف فهو في المجالس حفيد الانبياء ومنبع العقل ولكن ما ان مر احد من جانبه الا صر له الكلام القبيح وهو يتصور نفسه بمنأى عن هولاء فمن يقدح الناس فأن الاخريين يقدحونه بكل تأكيد.. ويسمى حامل هذا التناقض بألشخص الازدواجي والذي له في الحياة وجهان فهو من جهه بشوش ودود ومن جهة اخرى حاقد نمام اما نظرته الى نفسه فهو يقول انه يجاري العصر ويداعب سنواته هو لا يرضى ان يحمل الصفات السيئه ولكنه يعمل بها …وعند كتابتي لهذا الموضوع كنت مدعوا الى حفل ختان في محلتي وقبل ان يتقدم لنا طبق المأكولات والذي هو عباره عن منسف من (الدليميه)اشتد احد الحضور بالكلام عن بطولاته وصولاته في احدى المعارك فما ان يخرج من بطوله الا ارهق اسماعنا ببطولة اخرى واغلب الحضور ربما فاته  ان المتكلم كان هاربا من الخدمة العسكريه؟؟ .وما نقوله عن الاشخاص يمكن قوله او تعميمه على الشعوب ايضا فلو جاءها نبيا مرسلا لطالبت بنزول الاله وهذا ما تحدثنا به كتب الدين .من خلال هذا يمكننا القول ان الكثير من اتباع الاديان الأن  لو عاصروا فترة الانبياء لربما خرجوا اليهم بالسيوف انهم  توارثوا الدين كما يتوارثون الحاجات الاخرى ان الانسان هو كم من التناقضات المعقده والتي من النادر ان تتفق على رؤية واضحه ان الجميع ينظر الى دينه على سبيل المثال على انه احسن الاديان وان الاخر على باطل وعند كل مناقشه  فهو يجمع الادلة العقليه والنقليه ويسطرها بالبراهين المطلقه لاثبات صحة نهجه هذا ديدن الغالبيه من الافراد  بل حتى  اللصوص وهم يسرقون اموال الاخريين وحاجاتهم يبحثون عن التبرير لعملهم فهم يجمعون من الادله العقليه والنقليه ما يؤكد او يبرر فعلهم الشاذ .
مفهوم الحريه ..
يفهم العامه الحريه على انها اباحة المحرمات الدينيه والعمل بمقتضاها وهذا  ما نسمعه عند الحديث عن هذا المعنى وهم يلعنون كل اللعن من يتفوه بهذه الكلمه او ينطق بها . اما الحريه عند العقلاء فلها قواعد واصول ولها ايضا منطق سليم .ولا نتهم العامه فقط بل نضع الاتهام في رقاب بعض المثقفين خصوصا ممن ينبش في زوايا التاريخ المهمله ليعظم الكثير من المعتقدات وكأن التاريخ كله حقيقه علينا الاذعان بخطوطه او رسومه .. نود ان نبين هذه الاشاره انه بأمكاننا نحن بسطاء القلم ان نضع بعض الاشارات المبهمه في هذا الكتاب او بمعنى ادق نضع الاكاذيب المصطنعه لتكون بعد كذا من السنين حجة للاخريين ومعيار لقياساتهم حيث سيكثر القيل والقال وربما يتم الاستناد على اشاراتنا الكاذبه وتصبح من الادله الواجب الاخذ بها او الاعتماد اليها فيبدأ التشكيك . هذا ببساطه فحوى الكثير من المسائل الخلافيه التي اصبحت الان حديث الشاشات الفضائيه او مجالس السمر الليليه فأصبحنا نتلوى بأفكارها السوداء. وعليه يمكن الجزم بالقول ان التاريخ او ما نقل عنه ليس بالحقيقه الواجب الاخذ بها .ان الكثير من الاكاذيب سطرت في صفحات الكتب من قبل بعض المدونون لغايات التقرب من هذا السلطان او ذلك فمشكلتنا التملق للسلاطين للحصول على فضلات موائدهم وتلك من المشاكل الازليه والتي باتت والى الان تلاحق الكثير من الكتاب.. وحرية الرأي من الوسائل التي تدعمها الكثير من الدول فمن حق الفرد أي كان موقعه في مفكرة الشعب ابداء استياءه او امتعاضه لأي خلل في هرم الدوله المركزي خصوصا اذا اصاب الافراد ولذلك اعطت الكثير من الدساتير الحريه لأصدار الصحف التي تعبر عن هم او رأي المواطن ونقده للسلبيات . فالحريه هي متنفس الشعوب وغايات الافراد وهي امنيه تحلق في اجواءها حتى الطيور. وعندما اشرنا الى قيود الحريه في مقدمة الموضوع فنقصد به الثوابت المقدسه فهي من الاشياء التي يجب عدم مسامها بأي شكل كان فهي من العقائد ومن حق الجميع الايمان بالعقيده التي تناسب عقله .اما اسلوب الحوار المبني على المنطق السليم والذي لايؤثر على حساسيات الاخر فهو من الامور المشروعه التي يجب الاخذ بها فألاديان أي كانت مبنيه على نشر الفضيله بين الناس واما المسائل الخلافيه فهي بحاجه الى نقاش ودربما الى طاوله مستديره ؟ وتروى قصة طريفه وهي من الاحاديث الشعبيه في هذا القبيل ان اثنان اختلفا على مسأله دينيه فأتفقا ان يلقيا انفسهما من من مكان شاهق والذي ينجو من السقوط فحجته صحيحه وهذا العمل سذاجه يقوم بها انصاف المتعلمين الذين يعلقون الامال على مسائل لايؤمن بها العقل السليم وربما كانت القصه صحيحه واغلب الظن انها من خط القلم ضربت كمثال لبعض افعال السذج او اصحاب العقول الصغيره …..ومنذ ان بدأ نظام الرق الذي كان يتاجر بحياة الافراد ويعتبرهم تجارة مربحه كان المفكرون يدعون الى الحريه ورفع القيود عن هذه الشريحه الانسانيه التي لا ذنب لها سوى انهم اصحاب بشرة سمراء فبجريرة ذلك اصبحوا في خانة العبيد التي تضرب بألسياط ويروى في كتب التاريخ ان احدهم كان له الف عبد والف امه ومن حقه ان يبيع او يهب او يستمتع بأية امه ؟بل ان اسواق العبيد كانت رائجه وتدر على اصحابها المال الوفير وفي هذا الباب تروى هذه الحكايه ان احدهم كان له عبدا يحمل الاشياء الثقيله دون ان تظهر عليه علامات التذمر او الارهاق ولكن هذا العبد كان مصاب بعادة مقيته وهي انه نمام ينقل الكلام ويزيده بين ال بيته فسبب المشاكل الكثيره فأراد صاحبه ان يتقي شره فعرضه في سوق العبيد وبدأ يبين خصائصه القويه فجاءه احد الافراد وعرض عليه مبلغا من المال لقاء الشراء ملحا على صاحبه سبب عرضه للبيع فقيل له انه نمام فأستهان الرجل بهذه الصفه فدفع ثمنه وجاء به الى البيت ويوما بعد اخر بدأت المشاكل تزداد بين الرجل وامرأته فهو يقول للمرأه ان زوجها مقبل على زواج جديد وان ارادت الحفاظ عليه ان تضع هذا السكين تحت فراشها بينما يكرر للزوج ان زوجتك على علاقة مع اخر وانها تنتظر الفرصة المناسبه لقتلك والدليل وجود السكين تحت فراشها فبهذه اللعبه قتل الزوج زوجته وطال الزوج الثأر من اشقاءها .. وعند قيام النظم الحديثه اعتمدت في بنود دساتيرها على حرية الافراد ومنع نظام الرق او المتاجره بالجنس الانساني وقد سجل في صفحات التاريخ الكثير من الثورات التي كانت تطالب بألغاء هذا القيد الاجتماعي ورفع الظلم عن اصحاب البشرة السمراء ولذلك قال احدهم لو كانت الحريه في السماء لطلبناها في كل دعاء ايمانا بأهميتها وقال اخر اذا رأيت عبدا نائما فلا توقظه لعله يحلم بحريته.وطبقة العبيد تشعر منذ ولادتها انها طبقه ذليله لا قيمه لها في المجتمع بل هي مجرد ادوات تشكل كيفما تشاء وبالرغم من التطور الحضاري وازدهار الكثير من العقليات وايمانها بمنطق الحريه الا ان بقايا هذه الطبقه ما زال موجودا خصوصا في بعض ادغال افريقيا حيث تتم المتاجره بأجساد هولاء من رجال ونسوه بل حتى صغار العمر ما زالوا ضحايا هذه النظره المقيته حيث يتم استغلال الاطفال بالذات استغلالا بشعا .ان الخلل ليس في ضعف القوانين وتهاونها بل في عقول البعض ممن يتصور جازما انه من طينه وصاحب البشرة السمراء من طينة اخرى وقد اشار المتنبي شاعر العرب الى هذه العنصريه من خلال بيت من الشعر يقول فيه لا تشتري العبد الا والعصا معه … ان العبيد لانجاس مناكيدوا …..   .واخيرا ان الكثير يستغل مفهوم الحريه ويعتبر سب الاخر والاعتداء على معتقده على انه من الامور المباحه من باب حرية الرأي وهذا استنتاج غير صحيح فكما لك معتقد تؤمن به فألاخر له معتقد قد يستميت من اجله فالحوار الموضوعي البعيد عن التشنج هو الاساس الواجب الاخذ به …
بدايات تلكيف ..
مع بغضي وامتعاضي الشديد للتحزب العشائري سواء كان مسيحيا او عربيا  الا ان وجدت نفسي مرغما على الخوض في هذا الموضوع نظرا لطلبات البعض من القراء حيث اصبحنا كبرامج التلفزيون  نلبي رغبات الغير حتى وان كانت تخالف مشاعرنا او حتى مفاهيمنا ولكن لا ضير من التطرق اليها وبأختصار شديد خصوصا وان المكون التلكيفي حقيقه يجب الاذعان لها وقد يستغرب البعض من هذه المقدمه فأليه اقول ان الغايه من وجود العشائر او القبائل هو التعارف ومد جسور المحبه ونشر المبادى الانسانيه الرائعه وليس من اجل صراعات او تحزبات مقيته كما يحدث الان فما ان تعرض احد ابناء العشيره الى اذى حتى وان كان مذنبا ويستحق ذلك خرجت العشيره بالحراب والصراخ والعويل من اجل الثأر واعادة الكرامه المهدوره وياليتها كانت كذلك على حد سواء ؟؟والحياة تحفل بالكثير من الامثله لا داعي لسردها في هذا الموضوع لدنائتها وخستها ولكن سنمر عليها مرور الهامش في صفحات الكتب وقد استقصينا هذا الكم من المعلومات من احد ابناءها (السيد ذنون يونس ابوعمار ) الذي وافانا بها مشكورا .يقول السيد ابو عمار ان الفتره التي اتحدث عنها هي ما بعد الخمسينات من القرن الماضي حيث يعتبر المسيحيون سكان البلده الاوائل  اضافة الى وجود بعض العوائل العربيه واخص بالذكر اربعه او خمسة بيوتات منهم حامد الناكظ الذي اختص عمله  في ماكنة الطحين والتي تعود ملكيتها لابو موفق توما زوما(معمل بحي جبجوب حاليا ) وايضا عائله يونس احمد محمد وعائلة سلطان الرجب وعائلة يونس محمد خضير ويؤكد ابو عمار ان عشيرة الجحيش والحديدين (الكواصمه) والطيبين ومن الخفاجه الراشد هم ابرز العشائر التي سكنت المنطقه حيث اختص الحديدين بمهنة رعاة الغنم عند اهالي تلكيف الجرابعه وبيت اسرائيل وبيت حنا زورا واما الاخريين فقد عملوا بمعامل المونه .يقول ابو عمار ان يوسف حكيم كان له الحكم على اهالي البلده والمنطقه كونه الرجل الابرز والاكثر منزله وتوجد في بعض البيوت القهوه حيث اختص بيت سيسي وبيت حكيم بها وقد كانوا يرفضون فتح المطاعم حيث فتحت ابوابهم للضيوف القادمين من اماكن بعيده  وكان في تلك الفتره مهدي حسين عباس الخفاجي مدير الناحيه ونادي الموظفين كان بداية في بيت اولاد محمود الميخا حاليا بعدها تم بناءه قرب الكنيسه حيث اعترضت الكنيسه في اول الامر وكانت تحيط بالنادي حديقه من اجمل حدائق المحافظه الان تحولت الى ساحة تمارس فيها لعبة كرة القدم في الستينات من القرن الماضي كانت النيه لانشاء جامع الهدى من قبل ناس خيرين منهم ابراهيم الشكر وحاج عبدالله واحمد ذنون وقد تم بناءه عن طريق جمع التبرعات الخيريه وقد توقف العمل اكثر من مره وكان اول خطيب في جامع الهدى هو عبد الوهاب الشماع وكان يحضر الى الجامع رجال الدين المسيحيون خصوصا بعد صلاة العصر ويكون النقاش مفتوحا مع خطيب الجامع وكان ايضا في البلده مضمد وحيد هو حازم حاليا يسكن الموصل وكانت عيادته في دار المرحوم خليل الاحمد وكانت تلكيف وقراها يأتون اليه لتلقي العلاج ليلا ونهارا وكانت في تلك الفتره الالفه قويه ومتماسكه بين ابناء البلده من المسلمين والمسيحيون حيث يتبادلون الزيارات في كل مناسبه وهذا شى تميزت به تلكيف والى الان وكانت في تلكيف محطة وقود عائده لال دابش تقع في بيت حسين عفر حاليا امام مدرسة الراهبات اما الخان فهو واحد ايضا يقع في محل (يونس ابو اللحيم) في السوق القديم بجوار محلات ضاهي  حيث كانت تأتي المنطقه بمحاصيلها من الخضراوات المتنوعه حيث يقام مزاد عليه ويوجد داخل الخان بئر ماء ولا يزال اما المصلخ فهو خلف حديقة البلديه والتي تقع مقابل كازينوا على بابا وكان سوق تلكيف واحد والذي تعود ملكيته الى الكنيسه حيث يضم محلات البقاله والمواد التموينيه ومحلات القصابه واشهر القصابين في تلك الفتره هو حدر جربوع وعبو شمو واولاد فلفل ويعتبر القصاب دويا من اكثرهم مخالفة للقانون وقد اشتهر بهذه الميزه اما كراج النقل فكان في ساحة الكنيسه مقابل المقبره واهم سواق الخط هم كوريا عسكر واكرم شقو ونعيم سامونا وكريم عبوش وكانت شوارع القضاء حجريه وقد تم تنظميها من قبل المقاول كليانه فائق من مسيحي عقره وكان في تلكيف وفي تلك الفتره حراس ليلين ارتباطهم بمركز الشرطه وواجبهم حماية السوق ومحلات تلكيف من العابثين ومنهم حبش كريفع وعباس عرب وخليل ابراهيم الحسن وصالح الفتحي وعبد الله الفتحي وحواس وكان رئيس الحراس شمعون شمعوني اقدم المصوريين في تلكيف هم سوستي وكان يلتقط الصور خصوصا للمعاملات امام نفوس تلكيف والاخر صاحب استديو سمير اميس  هو لويس يوسف اما حلاقو القضاء فأقدمهم صليوا الحلاق ابو سعدي وكانت ابرز نساء تلكيف في تلك الفتره واكثرهن شهره كاترينه وحبوبه وحبيبه وحنونه واشهر العوائل في الكرم كان بيت حكيم اولاده رباح وعلي …. ذلك ما اخبرنا به السيد ذنون يونس ابو عمار فله الشكر الجزيل على هذه المعلومات النادره  .
ظاهرة التسول ..
التسول ظاهره اجتماعيه تستحق الفحص والتدقيق نظرا لخطورتها على المجتمع خصوصا وان المتسولين يدخلون البيوت من هذا الباب والكثير من هؤلاء يتخذون التسول وسيله لاعمال اكثر خطرا فألكثير من الجرائم قامت تحت حجة التسول اضافة الى شذوذ هذه العاده في أي مجتمع ولذلك فأن الاجهزه الامنيه تطارد هولاء من هذا الباب خصوصا في دول القانون وليس في دول الفوضى المباحه؟؟ فقد قام هؤلاء بالعديد من جرائم السرقه او الخطف او جرائم تمس الامن العام او تخل به وقضية التسول من القضايا التي انتشرت في مجتمع اليوم يل ان الشوارع قد عجت بهولاء وهم يعرضون معاناتهم امام الماره لكسب ودهم والعطف عليهم بمبلغ من المال وقد استغلت الطفوله بهذا الباب شر استغلال وقبل فتره قريبه من الان حدثت سرقه في احدى محلات تلكيف وكانت بطلتها احدى المتسولات حيث حملت ما خف وزنه وزاد ثمنه..وعليه يقيس بعض السذج التسول على انه من علامات الفقر في البلد فما ان خرج شاب او امرأه الى الشارع وهو يستجدي الا خفقت له قلوب البعض ومدت اليه المال .ان التسول ظاهره اجتماعيه تستحق السرد والتحليل خصوصا ونحن شعوب تمتاز برقة العاطفه .في مجتمعنا التلكيفي لا يوجد من ابناء المنطقه من يمتهن هذه المهنه  الا بعض الشواذ من الناس خصوصا وان البلده قد توسعت وضربت الاحياء في كل جانب ولكن اغلب الذين يمتهنون هذه المهنه هم عشيره تدعى (القرج)التي اخذت جميع بيوتها هذه المهنه وعدتها صوره لهم ومستقبلا لاطفالهم وغالبيتهم  من اصحاب الثراء والبيوت الفاخره ولكن المهنه تجري في عروقهم يتوارثونها جيلا بعد جيل وهناك ايضا من يمتهنها خصوصا الذين فقدوا الاعتبارات الانسانيه ووجد التسول من المهن المربحه والغير متعبه فهي بحاجه الى نزع فتيل الكرامه وهذا من الامور الهينه لديهم فهم على استعداد للتضحيه بكل شى في سبيل الحصول على حفنه من المال ويقول احد المفكريين  لا تعطي للفقير سمكه بل علمه كيف يصطاد السمك ...وعن القرج تروى هذه الطرفه يوما سأل  احدهم عن اكثر العشائر  اصاله فبدأ الناس يعددون العشائر الكبيره واحده تلو الاخرى وبعد ان عجز الجميع عن الاجابه قال لهم السائل ان القرج اكثر العشائر اصالة لان الناس يترفعون من الانتماء اليها . وهولاء القرج يتوافدون الى تلكيف بسيارات حديثه بعيدا عن الانظار ويتوزعون في المحلات والاسواق  خصوصا في موسم الحصاد او عند توزيع الرواتب حيث ينتشرون في الشوارع كالنمل مادين ايديهم الى الاخريين وهم يسردون من صور المعاناة ما تجهش له العيون بالبكاء انهم يعزفون على الوتر الحساس خصوصا اذا كانت المتسوله فتاة ذات حسن وجمال ورجالنا حماهم الله اهون من بيت العنكبوت امام المراه خصوصا الجميلات منهن  ..
الادمان ..
يفهم البعض من هذا العنوان على انه خاص بطبقة مدني الكحول او المسرفين في تناولها وما يترتب عليه من اثار سلبيه سواء على الشخص المدن او حتى على افراد عائلته ولكن سوف نبتعد عن هذا النوع ونغوص في معنى اخر .ان الادمان هو مفهوم على المداومه على شى والاكثار منه وهو كما اسلفنا ليس حكرا على شاربي الكحول والغارقيين في لذتها الخادعه . الكثير من شباب اليوم ادمنوا على تصفح الانترنيت او ما تسمى بالشبكه العنكبوتيه وقد تصل الجلسه الواحده الى ساعات طويله وهم يقضون غالبية هذه الساعات في امور يمكن اعتبارها من السخافات المضيعه للوقت اعرف احدهم يقضي امام هذه الشبكه  طول ساعات النهار وقسم من ساعات الليل وترك من اجل ذلك شؤؤن عائلته واهمل متطلبات بيته فتراكمت عليه الديون. انه ضحية الاستخدام الخاطي لهذه الوسيله .ان الانترنيت كسكين المطبخ  بأمكانك استخدامه في امور مفيده او امور قد تحمل طابع الاجرام ايضا  . نحن لا نهاجم الانترنيت ونقول انه من المضار التي جاءت الينا  ولكن اسى فهم هذه الشبكه المعلوماتيه وتحولت لدى البعض الى ملهاة لاتفه الاشياء .بات غالبية شباب اليوم يبحث عن اسكات لغرائزه الحيوانيه من خلال علاقات ربما اغلبها وهميه حيث بأمكان الشاب ان ينتحل اسم فتاة وهو يطرب لكلمات الحب والجمال خصوصا وان كانت المحادثه بعيده عن اعين الكاميرا حيث يتحجج بأن الكاميرا عاطله او انها غير موجوده .. نحن بهذا الكلام لا نعطل اهمية الانترنيت ونعتبره من الضيوف الغير مرغوب فيهم بل انه من الاجهزه او الوسائل التي لا تقدر بثمن حيث تغنيك ساعة جلوس واحده عن قراءة كتاب طويل وبأمكان الشخص معرفة كل ما يخطر بباله من معلومات وفي لحظات قلائل.. والادمان كما اسلفنا في القول له اشكال عده فهناك من ادمن الدامينوا وهناك من ادمن لعبة الورق وهي الاكثر خطوره لما له من عواقب وخيمه فمنهم من خسر ماله وداره ومنهم من خسر اطفاله .يقال ان احدهم بعد ان خسر ماله جميعا عرض ابنته للحضور لقاء الاستمرار باللعب انه يبحث عن التعويض ولكن لو نظر الى جوانب الطاوله لما وجد رابحا ابدا فاللجميع خاسرون ان لم يكن اليوم فأنه الغد ………..                  مفاهيم خاطئه ...
هناك بعض المفاهيم الخاطئه التي اصبحنا نخوض بها دون أي اكتراث من عواقبها ودون الرجوع الى الاصول التي استندت اليها ومن هذه المفاهيم تعدد الزوجات فما ان امتلأ جيب صاحبنا من المال بدأ يفكر بتجديد فراشه مرة اخرى دون الرجوع الى الاسباب التي اباحت ذلك والتي جاءت من اسس لا يمكن تجاوزها فتعدد الزوجات اسباب اباحته الضروره فعلينا الاخذ بها وعدم البحث عن التبريرات الكاذبه ومن الصعب على أي زوج ان يعدل بين زوجاته وهو من الشروط الملزمه وان استطعت ان تعدل بالحقوق والواجبات فلن تستطيع ان تعدل بالمحبه القلبيه والتي هي من المشاعر التي لا يمكن بيعها او شراءها والمحبه لا يمكن الا ان يكون لواحده وهي مشاعر لا يمكن ان تجلب من السوق ولا يمكن الا ان تكون لصاحبة الحظ الافر . قسم من الرجال يأخذ الموضوع من جانب اخر ويتصور ان الزواج قد ابيح له من باب الرجوله الزائده حتى وان كانت زوجته كامل الاوصاف من جمال فريد وانجاب مستمر ولكن اصبحت النظرة الان لدى الغالبيه كلما ثقل الجيب فلا بد من جلب الثانيه ولتذهب الضرورات الى الجحيم ..التفكير على هذا المنطق تفكير مبهم  خصوصا وان المرأه تفضل الموت على ان تشاركها اخرى بزوج واحد .. وعليه يمكن القول ان تعدد الزوجات بات يفهم من قبل سواد الامه على انه اباحه مطلقه دون الرجوع الى الاسباب التي اباحته خصوصا وان الغالبيه منهم يعتبر ذلك بطوله يشار لها بالبنان ؟ وربما يعتبر البعض ان قولنا هذا رفض لهذا الامر وهذا استنتاج غير منطقي فنحن ندق على الضرورات التي من اجلها جاء هذا التشريع .احدهم تزوج الثانيه مع ان زوجته في انجاب مستمر ولديه ثمانية افواه بألكاد يسد بطونهم الخاويه انه يفهم الاباحه في الزواج فقط دون الرجوع الى الضرورات الاخرى .. وقد قرأنا قبل ايام قليله موضوعا لها صله بهذا الامر حيث انتشرت في بعض المجتمعات ظاهره تسترعي الانتباه والتحليل وهي ظاهرة تبادل الازواج حيث تشهد بعض المجتمعات الغربيه رواجا لها فتقول احدى الصحف المحليه ان عدد الذين يبدلون ازواجهم سنويا في بريطانيا على سبيل المثال بحدود نصف مليون متزوج .ان هذا الامر نتيجة الملل او الفراغ الذي يعيشه هؤلاء ولذلك يسعى هؤلاء الازواج  الى التغير خصوصا وان هذه المبادلات الزوجيه تتم بين الاصدقاء ولفترات معينه انهم لا يبالون بالحرام او الحلال انهم يبحثون عن النزوه والشعور الجميل فقط .وقد اكدت بعض الصحف ان بعض المجتمعات العربيه تشهد رواجا لهذه الظاهره خصوصا المجتمع السوري واللبناني وقد سجلت اكثر من حاله لذلك ..ان هؤلاء يعيشون الفراغ الديني ولا يبالون بالقيم الانسانيه الرائعه انهم ضحية الاستهتار وفقدان المعاني الجميله . 
الغوغاء ..
هم شله حقيره تعيش على السحت الحرام وهي حقيقه تظهر في اغلب المجتمعات انها تنتهز الفرص لنشر الفوضى انها تبرز عندما ينهار القانون وتضعف سيطرة الدوله فتكشر عن انيابها القبيحه وتعيث في الارض فسادا .هؤلاء في مجتمعنا التلكيفي كانوا ابطال الحواسم الذين انتشروا كالنمل في الطرقات وهم يحرقون دوائر الدوله بعد ان نهبوا ما زاد ثمنه وخف  حجمه وهم يوزعون الابتسامات القبيحه على الماره  .هؤلاء الان يتحدثون عن المثاليات والقيم الرفيعه انهم يعيشون العبثيه مرات ويتحولون الى حمل وديع مرات اخرى .ان هذه الشريحه تبرز في المجتمع عندما تنهار قوانين الدول وتسود الفوضى فتعتاش على نهب واحراق المال العام وقد شاهدنا الامثله الحيه لها هنا في تلكيف على سبيل المثال فقد تجمعت امام دوائر الدوله ومؤسساتها المصرفيه لتطلق اجندتها القبيحه .انها لاتفهم الاخلاق والقيم الجميله وان نطقت بها فهي مجرد ستار كاذب .انها شلة قليله ولكن افعالها بارزه لقبحها ودنائتها .. ان هذه الشريحه لاتتوانى على القتل ايضا بل التمثيل بجثة المقتول ان دعت الحاجه لذلك انها تبحث عن مكاسبها الذاتيه من خلال الاضطرابات والفوضى .وقد شهدت الموصل خلال الخمسينيات من القرن الماضي احداث مروعه من هذا القبيل حيث علقت الجثث بأعمدة الكهرباء وسحلت الاخرى في الشوارع وهي تضرب بالطوابير ان هذه الشريحه لا تبالي بالمشاعر الانسانيه النبيله حتى في احترام جثة القتيل ..     
 
العامه ..
مشكلة الكثير من الشعوب الانسانيه هي العامه التي لا تفهم من ابجديات الحياة او قانونها الا دوي التصفيق فهي تتأثر بألخطب الرنانه والشعارات البراقه حتى وان كان خلفها عدوا ظالم ؟تلك من المشاكل العويصه والتي من اجلها ابيدت الكثير من الامم وتم اهدار اقتصادياتها .تلك مشكله عانت منها الكثير من الامم ومنذ فجر التاريخ والى يومنا هذا فكل قادم جديد يبشر العامه بالمستقبل الموعود وينثر امامها الورود . يحدثنا التاريخ عن واحده من هذه الامثله  في مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير خير مثال لجهل العامه ودورهم المبتور في المجتمع تقول الحكايه بعد ان قتل انطونيوا يوليوس قيصر اعلن سلطانه او ملكه على روما وهذا لا يتم الا بعد ان تبايعه العامه تجمعت الجماهير والقى فيهم خطبة رنانه غيرت قلوب الشعب وكسب ودهم فأعلنوا له البيعه وبدأو يلعنون قيصر وتاريخه القبيح فخرج انطونيوا من بين الجموع المحتشده رافعا اشارة الرضا وناشرا على وجنتيه ابتسامة ماكره . وقبل ان تتفرق الجموع جاء مساعد القيصر أي نائبه طالبا من الجماهير الاستماع الى قوله او خطبته لهم وبعد هرج ومرج اعتلى منصة الخطابه فبدأ يذكرهم بمأثر الملك المقتول وكيف انه ذهب ضحية انطونيوا واحلامه المريضه وبعد ان ضاقهم من حلاوة الكلام اعسله قال لهم مخاطبا ان قيصر كان يحب الشعب وانه كان عازما ان يوزع عليهم غنائم الحرب الاخيره واردف ان قيصر كان لا ينام الليل الا بعد الاطمئنان على رعيته فتعجبت الجماهير لحب قيصر لهم وبدأت الصرخات تطالب برأس قاتله.. هذا مثال لدور العامه في السابق كما هو اليوم ان هذه الحشود عطلت العقل وجمدت التفكير ولذلك اصبحت ضحية الخطاب ودقة التعابير والعامه مشكله ما زالت جميع الشعوب تعاني منها انها شريحه هامشيه وهي التي يتلاعب بها الساسه كيفما شاء انها مجرد ارقام هامشيه في سجل السكان .ويجب ان نؤكد ان القاده او البارعين في سلك السياسه يدركون هذه الميزه ويعلمون ان سر امجادهم يبنى على رقاب هذه الشريحه الهامشيه فهم يصنعون المجد ولكن على حساب السذج . يحكى ان هتلر كان يقف امام المراة لدقائق طويله وهو يهيأ نفسه للخطاب انه يبحث عن وسائل التأثير في النفوس لاحداث رجات قويه ولذلك قيل ان السياسي الناجح من كانت خطبته مؤثره . ان الجماهير التي تخرج ربما بالمليون لتحية فلان من الناس لا تتعامل مع الخطابات بلغة العقل والتحليل والاستنتاج فهذه الاشياء مجمده عن العمل ولذلك يسعى الساسه الى اختيار المعاني الدقيقه والمؤثره والتي تخاطب الوجدان مباشرة لتثير فيهم العاطفه ويكسب ذلك السياسي ودهم.انظر الى جماهير روما في لحظات قلائل عاشت نقيض شعورها ان هذا التغير الذي اصاب شعب روما ناتج عن تحكم العاطفه وهذه احدى المشاكل التي تواجه الكثير من المجتمعات .اننا اذا اردنا ان نعلم الحقيقه علينا ان نبعد العاطفه ونحكم لغة العقل علينا ان ندرس ونستنبط الحقيقه من خلال الكم الضبابي الذي يثار امامنا .وهناك الكثير من الامثله الحيه لذلك فهناك البعض ممن كانت تدور حوله الشبهات وبعد ان انفلبت بيانات المعادله رفعته العامه الى جوار الشمس والقمر ... ويقول احدهم ان الثورات يخطط لها العباقره وينفذها المجانين ويستغلها ايضا الجبناء تلك امثله عن دور العامه في الحياة فهي مجرد ارقام لا اهميه لها غايتها التصفيق وحمل الشعارات وهي تجهل الاشياء الاخرى أي تجهل الحقيقه او القصد خلفها .. ان حال البعض من النجاح كحال مطربي اليوم الذين بنوا مجدهم على اجساد الراقصات وهزات البطون .
 يحدث في مدارسنا ….
انتشرت في مدارسنا ثقافة غريبه بل هي  طارئه على  المجتمع العراقي وليست من اخلاقيات العراقي بشى .. وهذا ما لمسته من خلال سماعي لهذه الثقافه من طلاب او طالبات  اليوم خصوصا في الصروح العلميه مع انها  من وسائل بناء الانسان وترسيب الثقافه المناسبه له .وايضا من البديهي على هذه الصروح قبل ان تكون صروح تعليميه  عليها ان تكون صروحا تربويا تخرج من قاعاتها اجيال المستقبل  التي تخدم الوطن وتعلي مراكزه وتخلق جيلا تربويا قبل ان يكون تعليميا بل ان هذه الثقافة الدخيله ليست حكرا على مدارسنا  بل هي مثال لمعاهدنا او حتى جامعاتنا العليا . هذه الثقافه هي ثقافة التعصب للقوميه او المذهب الديني . ان الواقع السياسي العراقي والتكتلات التي شكلت على اساس طائفي او قومي قد القت بظلها الثقيل على المجتمع  ومكوناته المختلفه بل انها اثارت ثقافة غريبه حيث باتت المسلمه على سبيل المثال تذهب مع صديقتها المسلمه التي تشاركها المذهب سواء  كانت سنية او شيعيه وهذا ما يمكن تعميمه على الاخريات ممن يحملن عقائد او قوميات اخرى . ان في تاريخ العراق الحديث والقديم لم نسمع او نقرأ ان تحول الاحتقان الطائفي او التعلق المذهبي الى هذه الدرجه الكارثيه التي قد تخرج جيلا لا اهميه له بل انه سيكون من وسائل التدمير وليس عامل بناء في قيام المجتمع العراقي الذي نريده . ان تبني هذا الفكر الطارى على التركيبه العراقيه ليس بألامر الهين كما يتصور البعض بل انه احد وسائل التدمير  التي لا تقل عن الحروب بشى . ان هذا الفكر لا نحببه ان يكون في صروحنا التعلميه  لأن من خلال هذه الصروح سيخرج قادة العراق الجدد وفي مختلف المجالات فأن كانوا بهذه الثقافه فعلينا ان نقرأ السلام على عراقنا او مجتمعنا الذي نريده او نحلم بأن يكون مجتمعا متماسكا لا تؤثر فيه هذه الزوبعه الطارئه . كيف نبني عراقا متماسكا وهذه الافكار ومع الاسف متبناة في هيكليته التعلميه التي من المفروض ان تكون بعيده كل البعد عنها خصوصا وان هذه الصروح فيها العقول الواعيه التي نريدها ان تحمل الثقافات التي تربينا عليها والتي هي الاساس في اخراجنا من هذا المأزق الكبير الذي بات يهدد الخارطه العراقيه. ان المجتمعات التي تتبنى هذا الفكر وتدعوا له مجتمعات متخلفه بكل ما تحمل الكلمه من معنى  بل ان هذه الثقافه اشدا فتكا بالمجتمعات واقوى مفعولا من اعتى وسائل التدمير  .ان الكثيرمن ابناء شعبنا لا يحبذون هذه الافكار او يتبنون اراءها لانها السبيل الى الجحيم وليس الى النعيم كما يتوهم البعض . فالجميع من العراقيين مطالبون برفض هذه الثقافه الطارئه ووءدها من الجذر قبل ان  تستفحل  في المجتمع خصوصا وان ثقل المسوؤليه يقع على الكادر التدريسي من خلال نبذ هذا الفكر وذلك بتنظيم محاضرات تبين خطر هذه الافكار وتنشر الثقافه التي تجمعنا وتبني مجتمعا متماسكا امام هذه التيارات السامه . …..
ذكريات مدرسيه ….
يؤمن الكثير من البناء جيلي ان التعليم في السابق اكثر منفعه واستيعاب مما هو عليه الان وهذا ات من امور عديده اولها ان الطالب كان يبحث عن الوظيفه خصوصا وانها توفر له المستقبل المأمون اضافة الى ادراك الاساتذه بجدوى الرساله التعلميه وقدسيتها فألاستاذ  قد يفني نفسه من اجل ايصال الفكره الى ذهن الطالب خصوصا وان المدرس كان يدرك اهمية التعليم فكانوا كالمربون الطالب شغلهم الاول ولا يبخلوا عليه بالنصيحه فمن اجل هذا نشأت رابطه متينه بين الطالب واستاذه ما زلنا نتذكرها بوفاء شديد خصوصا وانهم تفرقوا الان فمنهم من غادر الوطن وركب قطار الهجره ومنهم من فضل العيش في مدن اخرى نتذكر بحنين الاداره الناجحه للاستاذ طلال زكريا اطال الله بعمره والذي يحدثنا بتكرار جميل عن رحلته الى الخارج ومظاهر الحياة في بلاد الغربه ابتدأ من نزوله سلم الطائره وتجواله تلك العاصمه الاوربيه  ونتذكر بشوق كبير الاستاذ سامي المدرس الذي لا يهدأ وصاحب الحزوره التي لا تنسى (بيضه ونص بفلس ونص خمس بيضات بيش ) وقد ابدع في تخصصه كل الابداع نتذكر بحنين عبقري الجغرافيا والتاريخ الاستاذ محمد رشيد الذي فضل العيش في شمالنا الحبيب وما زال الى الان يحن الى تلكيف من خلال زياراته الموسميه اتذكر ايضا الاستاذ الصارم جدا والذي لا يبتسم ابدا ولا تفارق فمه سيكارة الروثمان الاستاذ كامل استاذ الانكليزيه والذي انقطعت اخباره نرجو له الصحه والعمر المديد واخرون غيرهم قد يطول المجال بتعدادهم عذرا لهم . انها ذكريات لا يمكن للسنين ان تمحوها .. ونرجو من اساتذة اليوم وكل يوم ان تكون علاقاتهم مع