موج ..قمر ..ووجه غادرني
لم يبق لي سوى أن أسطرأحرف كلماتي على أوراقي لتكون نديمي من بعدك ِ..لم يبقَ لي غير أن أُ ُحدق َفي وجه القمر كل ليلة علني ألمح ُ طيفَك ِعلى وجهِه ِ ...لم أكن أعرف أن يوما ًمن ألأيام سيتدفق ُ موج من البحر نحو شواطئنا ليغريك ِ بملامحه الغامضة التي تغرق فيه الأفكار قبل الروح ليبقى الجسد من دونها يترنح من دوار هذا البحر رويداً رويداً لتختطفه ُ دوامة من ألوان غريبة لم نألفها في عالمنا ...بعدما أفيق ُ من تأملي في كلماتي التي سطرتها وبعد أن أ ُنهي تحديقي في وجه القمر ..أتحسسُ مكانكِ الخالي إلا من صدى همساتك ِ التي تجول وتصول في أروقة زماني ومكاني اللذان تجردت ُ منهما في لحظة غيابك ِ الغامض ..لتأخذني ألأسئلة وكأنها مطرقة تطرق ُ على سندان أفكاري التي تراودني منذ غيابك المفاجئ
لي إلا من بعض الهمسات تطلقينها هنا وهناك لأبحث عنها كا لمجنون لأديم حياتي ..لماذا غادرت ِ ولماذا الموج الغامض يبعدك ِ عني ..هل مللت ِ مني أم البعد ُ عني غنيمة ..أبعثر ٌ كل خرائطي جاعلا ً من أصبعي بوصلة ً علني أهتدي إليك ِ.. تسألت ُ هل ضاع َ حلمي بإمرأة ٍرقيقة تلبس ثوب الأنوثة بكل معانييه ..
أمير بولص أبراهيم
4 تشرين الثاني 2007