حزب العمال الكردستاني: طائرات أميركية تستطلع مواقعنا
يتوقع هجوما جويا تركيا وشيكا على قواعده في كردستان العراق> كندي يعترف بسرقة ماسة لتمويل التمرد الكردي
سواحر بايندير وبروين بولدان، النائبتان البرلمانيتان عن حزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للأكراد، تمشيان وسط صفين من عناصر الشرطة التركية في طريقهما الى مكان مؤتمر حزبهما في انقرة امس (رويترز)
انقرة ـ لندن: «الشرق الأوسط»
يخشى حزب العمال الكردستاني هجوما جويا تركيا وشيكا على قواعده في كردستان العراق، وذلك بعدما التزمت واشنطن مساعدة تركيا في التصدي للمتمردين الاكراد. وأفادت وكالة انباء «فرات» القريبة من الحزب بان طائرات استطلاع اميركية حلقت فوق معسكرات الحزب في جبال قنديل القريبة من الحدود الايرانية خلال الايام الاربعة الاخيرة، مركزة على مواقع قادة المنظمة.
واضافت الوكالة نقلا عن مصادر قريبة من الحزب «ثمة اعتقاد ان ضربة جوية باتت وشيكة، وحزب العمال الكردستاني يستعد للامر وسيرد بقوة في حال تعرض لهجوم». وتابعت الوكالة على موقعها الالكتروني ان «حزب العمال الكردستاني كتب الى السلطات الاميركية في العراق طالبا منها وقف عمليات التحليق وتفادي اي تدبير من شأنه التسبب بزعزعة الاستقرار». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل. واكد الرئيس الاميركي جورج بوش في ختام لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين في البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستزود تركيا معلومات في الوقت المناسب حول تحركات المتمردين، معتبرا ان حزب العمال الكردستاني «عدو مشترك» للبلدين. وفي هذا السياق، اوردت وكالة «فرات» ان السلطات الكردية في شمال العراق اتخذت تدابير حدت من تحرك المتمردين، مثل اقامة نقاط مراقبة على الطرق المؤدية الى معسكراتهم. وأضافت «سمح فقط للقرويين الذين يقيمون في تلك المناطق بالتنقل بحرية».
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أكد في روما اول من امس ان تركيا تهدف الي القضاء على حزب العمال الكردستاني لكنه لم يكشف عن كيف ومتى وأين تحدث عملية عسكرية في المستقبل. وحسب وكالة رويترز، عقب أردوغان على اجتماعه مع بوش وقال انه مرتاح لان انقرة وواشنطن كلتيهما تعتبران حزب العمال الكردستاني عدوا مشتركا. وأضاف «الان ما هو العدو.. العدو هو عنصر يجب القضاء عليه». وسئل عن عملية عسكرية محتملة في المستقبل في شمال العراق فأشار الى ان معلومات الاستخبارات التي تقدم في الوقت المناسب من الولايات المتحدة ستكون العامل الحاسم.
من ناحية ثانية اعترف لص بنوك كندي بأنه سرق قطعة حلي من مقتنيات امبراطورة النمسا السابقة «سيسي» لتمويل حركة التمرد الكردية. واعترف جيرالد بلانشار (35 سنة) اول من امس بارتكاب 16 جريمة سرقة بنوك وبطاقات اعتماد وبطاقات مصرفية مؤكدا انه سرق «لؤلؤة كوشيرت الماسية» وهي قلادة على شكل نجمة كانت من مقتنيات الامبراطورة النمساوية السابقة. وقد سرقت هذه القلادة في يونيو (حزيران) 1998 من قصر شونبرون في النمسا حيث كانت معروضة. وعثرت عليها الشرطة مصادفة الربيع الماضي اثناء مداهمة منزل في وينيبغ في وسط كندا. واستنادا الى المحققين فان بلانشار وشريكين له كنديين توجهوا الى القاهرة لاستخدام بطاقات الاعتماد هذه وارسلوا على الاثر غنيمة سرقاتهم الى رجل في انجلترا يلقب بـ«ذي بوس» (الزعيم). واكد بلانشار في محاضر لمحادثات هاتفية مسجلة قرئت امام المحكمة ان «البوس» كان ينوي تقديم هذه الاموال للمتمردين الاكراد ولمنظمات ارهابية. وحددت السلطات البريطانية هوية «الزعيم» لكنها لم تكشف عنها للسلطات الكندية كما اوضحت المدعية. وحكم على جيرالد بلانشار بالسجن ثمانية اعوام بناء على اعترافاته.
