بعد مرو عام على رحيله
من اغتال يشوع مجيد هدايا؟
تمر اليوم الذكرى السنوية الاولى على جريمة اغتيال السيد يشوع مجيد هدايا. فقبل عام بالضبط نشرت عنكاوا كوم الخبر التالي: "عنكاوا كوم الاربعاء 2006-11-22
افادت مصادرعنكاوا كوم في سهل نينوى بان السيد يشوع مجيد هدايا رئيس حركة السريان المستقل اغتيل في مدينة بغديدا (قرقوش) الواقعة شمال شرق الموصل مساء هذا اليوم. فقد هاجم مسلحون السيد هدايا عندما كان يخرج من مقر حزبه وفتحوا النار عليه واردوه قتيلا في الحال. هذا ويضيف المصدر ان قوات الامن في مدينة قرقوش طوقت المدينة على الفور في محاولة لالقاء القبض على الفاعلين.
والسيد مجيد هدايا هو مؤسس الحركة التي تطالب بحقوق السريان القومية في العراق اسوة ببقية القوميات. وهو من مواليد قرقوش 1954 . وكان في بداية عمله السياسي قد انظم الى التيار اليسارى وكان عاملا في منظماتها الطلابية. اعتقل عام 1974 لانتمائه السياسي كما كان عضوا في المؤتمر الوطني العراقي مؤخرا.
وكانت الحركة قد ارسلت في 31 اكتوبر الماضي رسالة الى البرلمان العراقي تطالب فيها ان يكون للشعب (الكلداني السرياني الاشوري) الحق في منطقة للحكم الذاتي في مناطق تواجده التاريخية في سهل نينوى كما تطالبهم فيها ذكر اسم السريان في الدستور العراقي بجانب الكلدان والاشوريين مع اعتبارهم قومية واحدة وشعب واحد. ومن المعتقد ان تكون اسبابا سياسية وراء جريمة الاغتيال هذه."
نعم مر عام على اغتيال يشوع مجبد هدايا رئيس حركة تجمع السريان المستقل في بلدته وبين اهله. بالناكيد لم يقتل لاسباب اقتصادية او اجرامية بحتة بل لاسباب سياسية منها تجرأه في المطالبة بالحكم الذاتي لشعبه وعلى ارضه.
اذن المحاولة هي لارهاب شعبنا واجباره على السكوت وعدم المطالبة ولو سلميا بحقوقه على ارض ابائه واجداده. وبالفعل فقد حقق المجرمون بعض اهدافهم حيث خسر يشوع حياته وانهارت حركته بعد وفاته وقد هاجر اهله الى الاردن حيث اقاموا قداسا على روحه هناك قبل فترة.
لكننا نتساءل:
ما الذي خسره المجرمون من عملهم الخسيس هذا؟
ما الذي فعله قادتنا السياسيين لمنع تكرار هكذا عمل مشين مع قادة او اشخاص آخرين؟
وهل انبرى رجال ديننا للدفاع عن الجناح السياسي لهذه الامة بما يكفي كي لا يتورع آخرين بعمل فعل مماثل؟
هل تذكره كتابنا ومثقفينا في مقالات وافتتاحيات تقديرا لتضحية رجل شجاع ضحى باعز ما لديه من اجل ابناء شعبه؟
وهل قامت حكومة العراق بالتحقيق في حادثة الاغتيال وكشف المجرمين وتقديمهم الى العدالة؟ام فضلوا السكوت وكان شيئا لم يكن؟
لماذا هذا السكوت المطبق عن التحقيقات التي اجريت في بغديدا من قبل احزاب متنفذة وان كانت غير رسمية, حسب معلوماتنا؟
اية جهة تقف وراء هذه الجريمة النكراء؟ يرجى ارسال الجواب على هذا السؤال الى ادارة الموقع ان لم يتجرأ من يعرف شيئا عن ذكر اسمه لنشرها باسم الموقع بعد التأكد من صحة المعلومة.
لماذا كل الجرائم التي تجري ضد ارواح وممتلكات المسيحيين تكتب ضد مجهول؟
واخيرا , هل نحن امة لا تقدر رجالاتها؟
الساحة مفتوحة لكم لابداء آرائكم بهدوء كي نستفيد جميعا, فلا تبخلوا علينا بالمعلومة المفيدة والرأي السديد.
عنكاوا كوم