المحرر موضوع: تعليقات على " الآرامية لغة حضارة "  (زيارة 1648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 تعليقات  على  "  الآرامية لغة حضارة "

 أعاد  ألأخ  ألبير  نشر  خبر  في  جريدة  ألثورة  يتعلق  بلغة  أجدادنا
ألأراميين  و لغتهم  ألأرامية  موجودة  على  هذا  ألرابط
http://www.kenshrin.com/xmb/viewtopic.php?t=9821
 هذا  ألخبر  مفرح  جدا  ، لأن  ألكاتب  محمد قاسم ألخليل  إحترم
تاريخ  ألأراميين  ألعلمي  و لم  يكتب  أن  ألأراميين  ألقدامى  كانوا
من  ألعرب  كما  نرى  في  بعض  ألمواقع  ألعربية .

  بعض  ألملاحظات  حول  ألمقال

أ - ألكاتب  يجهل  تاريخ  ألأراميين  و أماكن  تواجدهم  ألتاريخية .
 نحن  نعاتب  ألكاتب  لأن  ألمكتبة  ألعربية  تحتوي  على  كتاب  علمي
حول  تاريخ  ألأراميين "  ألأراميون تاريخا و لغة و فنا "  للدكتور
علي أبو عساف .

ب - لقد  كتب  ألسيد  محمد " لقد كانت الفكرة السائدة ان هناك ثلاث قرى فقط تتحدث الارامية وعلى رأسها معلولا لكن مع مرور الزمن نكتشف ان هناك مناطق اخرى تتحدث باللهجة الارامية ومنها الشمال الشرقي لسورية ".  طبعا  إنه  يقصد  ألجزيرة  ألسورية  ألتي كانت
تسمى بلغتنا  " بيت نهرين " و في أللغة أليونانية  مسوبوتاميا  أي
قلب  ألأراميين  ألنابض . أن  أغلب  ألعلماء  ألسريان  هم  من  هذه
ألمنطقة  ألأرامية ( وجود عدة  ممالك  أرامية  في  حوالي  1000 ق.م)

ج - ألسريان  في  ألجزيرة  لا  يزالون  يتكلمون  لغتهم ألأرامية  أو
ألسريانية  قد  يكون  " إكتشافا "  للكاتب  محمد  قاسم  ألخليل ولكنه
في ألحقيقة " إنتصارا "  لأبناء  تلك  ألمنطقة  ألذين  حافظوا  على
لغة  أجدادهم  ألمقدسة  بدون  أية  مساعدة  من ألحكومات ألعربية
ألسابقة  أو  من ألمنظمات  ألعالمية .

د -كتب  ألسيد محمد " كانت الارامية لغة الحضارة في سورية خلال القرن العاشر والسابع قبل الميلاد وفي مقدمتها دمشق وتدمر وبترا والخليل , وحافظت تدمر على الارامية حتى القرن الثاني قبل الميلاد , عندما غزاها الرومان "
  * - أللغة  ألأرامية  كانت  أللغة  ألحضارية  في جميع أرجاء ألإمبراطورية  ألفارسية  من أرمينيا  شمالا  حتى مصر جنوبا  ومن
أسيا  ألصغرى غربا  إلى  إفغانستان و ألهند شرقا .
* - أما  في  سوريا  فإنها  لم  تكن  أللغة  ألحضارية  و لكن  أللغة
ألقومية  للشعب  ألأرامي  ألذي  صبغ  سوريا   و ألشرق  بحضارتهم
ألأرامية .
* - لقد وردت  في  نصوص  سفيرة  ألأرامية  من ألقرن ألثامن ق.م
تسمية " كل أرام " و هي تسمية  إتنية  و جغرافية  كانت  تطلق  على
سوريا  ، أما  ألتوراة  فكانت  تستخدم  تعبير " بلاد  أرام " في أللغة
ألعبرية  و أما  ألترجمة  ألسبعينية (  من  ألعبرية  إلى  أليونانية  و هي
من ألقرن ألثالث ق.م ) فقد ترجمت بلاد  أرام  إلى  بلاد  سوريا
و أللغة  ألأرامية  إلى  أللغة  ألسريانية .
* - لا  تزال  ألأسماء  ألجغرافية  و أللهجات  ألعربية  ألسورية و أللبنانية
و ألعراقية  تشهد  على  دور  ألأراميين  و تأصلهم  في تاريخ ألشرق .
* - حافظت  تدمر  على  أللغة  ألأرامية  حتى  ألقرن  ألثالث ألميلادي
و ليس "وحافظت تدمر على الارامية حتى القرن الثاني قبل الميلاد "
كما  ذكر  ألكاتب . هنالك  نصوص  عديدة  أرامية  من  ألقرن  ألثالث
ألميلادي  تشهد  على  ذلك . و طبعا  ألرومان  لم  يغزوا  تدمر  في
ألقرن ألثاني ق.م   !

ه - لقد  كتب  ألسيد  محمد " ومن حق هذه اللغة علينا ان يكون اهتمامنا بها اكثر "  نحن  نوافق  ألسيد  محمد  على  ألنتيجة  ألتي  توصل
إليها  . لأن  ألنصوص  ألأرامية  و ألمصادر  ألسريانية  هي  كنوز
لمعرفة  تاريخ  ألشرق  ألقديم .

و - يجب  على  وزارة  ألثقافة  ألسورية  أن  تهتم  و تساعد  ألقرى
معلولا  و بخعة  و جبعدين  للحفاظ  على  لغتهم  ألأرامية  لأنهم 
يتناقلون  أللغة  شفهيا  و بدون  ألإستعانة بألخط  ألذي يحفظ  قواعد
أللغة  إلى  ألأجيال  ألقادمة . ألف  شكرا  لأهالي  تلك  ألقرى ألصامدة .

ز -  أخيرا   لا  يكفي  أن  نحافظ  على  أللغة  ألأرامية  و لكن  على
ألسريان - ألأراميين  أيضا  ألذين  يتركون  أوطانهم  ألتاريخية  لأسباب
عديدة  . كما  يجب  إدراج  تاريخ  ألأراميين  في  ألجامعات  .

هنري بدروس كيفا