المحرر موضوع: المسيحيون ... ثانية وشر البلية ما يضحك ..!!  (زيارة 1532 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيحيون ... ثانية
                        وشر البلية ما يضحك ..!!
يعكوب ابونا

  لا نريد الخوض في تاريخ المسيحيين ووجودهم في بلاد الرافدين ، ولكن بكلمة واحدة نختصرالزمن واحداثه ونقول مما لايختلف عليه اثنان بان مسيحي اليوم ( كلدان سريان اشوريين ) هم بقايا لوجود وامتداد لتاريخ وحضارة وعراقة سومر واكد وبابل واشور . فمن ينكر تاريخ هولاء لينكر حقوق المسيحيين في بلاد الرافدين ..!!؟؟
  لايخفي على احد بان الذي تحملوه المسيحيين منذ اعتناقهم المسيحية قبل الفين عام ولحد يومنا هذا من قتل وظلم واضطهاد وتعسف واستعباد وانتهاك الحرمات واباحت المحرمات ، اوصلتهم الا ما هم علية الان من اقلية عددية بعد ان كانوا كما تؤكده المراجع الكنسية ، ومؤلفات الباحثيين و كتب المؤرخين ومنهم الكاتب سليم مطر في ص 72 من كتابه السريان وكردستان الكبرى ، وفي كتابه الذات الجريحة ص 143 . اذ يقول  (( بان سكان الجزيرة العربية زمن الفتح الاسلامي لا يتجاوزون المليون وهناك تقديرات قصوى لا يتجاوزون المليونيين .. وان سكان العراق كانوا يتجاوزون التسعة ملايين ....وان اكثر من 90 %  من سكان بلاد الرافدين وسوريا ومصركانوا على الديانة المسيحية ..))..
 انظروا الان ، فان مسيحي العراق لاتتجاوز نسبتهم  3%...من سكان العراق ... اين هذا من ذاك ..؟؟
  فنسال ان كانوا حقا المسيحيون قد استغلوا ماساتهم وتاجروا بمعاناتهم  والامهم ، كما فعل ويفعلوا الاخرون هل كان الحال قد وصل بهم الى ماهم عليه الان. ؟؟ سؤال يطرح نفسه ويجب ان يقرا من اصحاب الشان من جوانب متعدده... ليتاكدوا الى اي درجة كانت قوة التحمل والتضحية الوطنية لدى هولاء القوم .. لم يستغيثوا  ولم يطلبوا العون والمساعدة من الاخرين كما فعلها ويفعلها غيرهم ...
  لو كانوا هولاء الساسة قد قراءوا بموضوعية ووطنية تاريخ المسيحيين لما كان ردّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي على رسالة ابناء شعبنا في ألمانيا .. ياتي بالصيغة التي ورد بها وهي بدون شك لا ترتقى الى مستوى مسؤولية السلطة في حماية ابناءها والدفاع عنهم ورفع الحيف عنهم ...
لان الرد بالشكل الذي ورد به لايطمئن احد لمستقبل شعبنا المسيحي ( الكلداني السرياني الاشوري ) الارمني .. في العراق ..
 اذ جاء النصّ كما ورد عن طريق السفارة العراقية في ألمانيا  ….
 بان الأمانة العامة لمجلس الوزراء المبلغ إلينا عن طريق مركز الوزارة:

" رجاء أبلاغ أبناء الجالية العراقية من المسيحيين في ألمانيا بأن الإرهاب شمل العراقيين بكل أعراقهم وطوائفهم وقومياتهم وان دولة السيد رئيس الوزراء يولي اهتمامه بكل شرائح المجتمع دون تفرقه وفي ضوء هذا الواقع يوصي بعدم إبراز قضية معاناة المسيحيين في العراق بإعطائهم خصوصية معينة وذلك بهدف قطع الطريق أمام تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية"

السفارة العراقية – برلين................ 26/11/2007

 عند قراءة هذا النص نجد ان الامانة العامة لمجلس الوزراء . تركز على ركنيين اساسيين في ردها .. "اولا – الاصرار على تسمية المسيحيين ( بالجالية  )..
  فهل وراء هذا الاصرار هدف او غاية ترمي اليها الرئاسة .؟؟ ام انها ومعها من في الحكم يعتقدون ان في مثل هذا الاصرار على الخطا تولد لديهم قناعاتهم الهشه في انكار اصالة وعراقة المسيحين في العراق ....
والا كيف نفسر ما تصرعليه الامانة العامة ، وما ذهبوا اليه شركاء هم في الحكم الذين عبروا بدورهم وعلى لسان احد  ملاليهم ( ملا بختيار ) بان الكلدواشور هم  ( مقيمون ) في كردستان ........ ولكن ليست لهم اي ارض تركمانية او كلدواشورية في كردستان العراق ..... "
   ماذا يعنى انهم جالية مقيمه في ارض كردستان..؟؟ اين سنصل بمثل هذه الطروحات ولمصلحة من ينكر وجود الاصلاء من ابناء شعبنا في ارض ابائه واجداده ..؟؟
 فعل الباحثيين والمراقبين ان يتوصلوا الى ماهية الهدف بان يصدر نعتين من اطراف الحكم في ان واحد وباتجاه واحد .. ضد حقوق ووجود المسيحيين ( الكلدان السريان الاشوريين ) في بلاد الرافدين  .. ؟؟ لان ما يزيد هذه القناعة بان لم نجد اي رد فعل او اعتراض او استنكار من القيادة الكردية لتصريحات الملا بختيار ..  يوصلنا هذا الى اعتقاد  افتراضي بان هناك مخطط يرمون الى تحقيقة ضد شعبنا ، وهوبطبيعة الحال ابعد مما اراد ان يقوله الملا بختيار ..؟؟
 بهذا السكوت نضع اكثر من علامة استفهام على مستقبل شعبنا ووجوده في ارضه..؟؟
   من هذا المنطق يجب ان نقرا النقطة الثانية - من رد الامانة العامة لمجلس الوزراء – التي جاء بها ان اعطاء معاناة المسيحيين خصوصية معينة يسهل تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية ...
فنسال السيد رئيس الوزراء ومجلسه بكل تشكيله الطائفي والمذهبي والقومجي  ... هل يستطيع احدا منهم ان يذكر حادثة واحدة التجى بها المسيحيين وسهلوا بها تدخل الاخرين في الشان العراقي .. ؟؟ كما فعلوا المتربعين على كراسي الحكم الان  ؟هل المسيحيون حصلوا على منطقة امنه  لتحميهم ....؟؟ لو فعلوها لما كانوا قد وصل تعدادهم الذي كان اكثر من 90% من سكان الرافدين والان لا يتجاوز 3% ..
 وهل المسيحين فتحوا الطريق أمام تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية"

ام الساسه الحاليين هم من فتحوا الطريق للاخرين ليتدخلوا في الشان العراق الداخلي والخارجي، بالمقابل اطلقت يدهم ليحققوا مصالحهم على حساب مصالح العراق العامة .. اليس هذا هوالحاصل فعلا .. اذا الذين فتحوا الطريق للغير لم يكونوا مسيحيين مطلقا..
  اتهام المسيحيين بما ليسوا عليه ، ومن اعلى مستوى المسؤولية في الدولة ، يكون موجها بشكل متقصد لاتحمد عقباه .....
  فما الذي يخشاه السيد رئيس الوزراء ومجلسه... من صراخ المسيحيين عندما يعبروا عن معاناتهم والامهم .. يذرفون الدموع لما ال اليه امرهم ومستقبل ابناءهم .. اتبخلون عليهم حتى بكاءهم...؟؟ وهذا من ابسط حقوق الانسان ان يعبر بالبكاء والصراخ عن الامه وماساته .. فهل هي كثيرة على العراقيين لكي يمنعوا من التعبير عن هذا الحق ...؟؟ 
 قمع الاصوات وكم الافواه ، ياسيدي ، لن ولم يجدي نفعا ولن يكون البديل لتعوضوا شعبنا العراقي عن تضحياته الكبيرة التي قدمها عبر زمن التضحيات .
هذا الذي يجب ان تسعوا الى تحقيقة وليس خلافه .. لانكم كنت من ضحايا الامسى بلا تكونوا جلادي اليوم....  فشر البلية ما يضحك ...
يعكوب  ابـــونــــــــــــــــــــــــــــــــــا ......................... 5 /12 /2007