وزارة الداخلية الباكستانية: بوتو قتلت بعد ارتطام رأسها بسقف السيارة التي كانت تقلها

[samir latif kallow]

وزارة الداخلية الباكستانية: بوتو قتلت بعد ارتطام رأسها بسقف السيارة التي كانت تقلها





زوج رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو ينثر الورود على قبرها
   
28/12/2007 16:33    بتوقيت:  غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا أستراليا روسيا الصين

 

قال جويد شيما المتحدث باسم وزارة الداخلية إن رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو لقيت مصرعها بسبب ارتطام رأسها بسقف السيارة التي كانت تستقلها وليس بسبب إطلاق الرصاص أو الانفجار الانتحاري الذي استهدف موكبها.

وقد اتهم شيما حركة طالبان وتنظيم القاعدة وطالبان بالوقوف وراء اغتيال بوتو.

وأضاف شيما "لقد تعرضت بنازير بوتو للهجوم في كراتشي لدى عودتها إلى من قبل عناصر القاعدة وطالبان أنفسهم الذين شنوا هجوما على الرئيس برويز مشرف ووزير الداخلية السابق ومواقع الاستخبارات."

وتعهد المتحدث الباكستاني باعتقال المتورطين في اغتيال بوتو.

وقال شيما "بإذن الله وبمساعدة من الشعب الباكستاني ستقوم قواتنا بملاحقة المتورطين في هذا الحادث الغاشم بالإضافة إلى شركائهم والمتعاونين معهم وسنقدمهم جميعا للعدالة في أقرب وقت ممكن".

ودعا شيما الباكستانيين إلى الوحدة وتجنب أعمال الشغب.

يذكر أن وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن وزارة الداخلية الباكستانية الجمعة تأكيدها وجود دليل دامغ على أن تنظيم القاعدة يسعى لزعزعة استقرار البلاد، لافتة أنه تم رصد اتصال هاتفي من التنظيم الإرهابي بعد اغتيال بوتو، حسب الوكالة.

الآلاف يشيعون بوتو

وكان آلاف الباكستانيين قد شيعوا جثمان بوتو في مقبرة عائلتها في إقليم السند، مسقط رأسها في جنوب البلاد.

وقد اتهم وزير الداخلية الباكستاني حركة طالبان وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة.

وكانت بوتو قد اغتيلت في هجوم بإطلاق النار عليها إثر مغادرتها تجمعا جماهيريا لمناصريها، أعقبه تفجير انتحاري أسفر عن سقوط عشرين قتيلا.

وقد خلف اغتيال بوتو موجة من الغضب في صفوف المناصرين لها ولحزب الشعب الذي كانت تتزعمه.

وخرج آلاف الأشخاص في مسيرات احتجاج مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب أسفرت عن سقوط اثنين وثلاثين قتيلا بينهم رجال الشرطة.

وقال وزير داخلية إقليم السند غلام محمد محترم إن 23 شخصا قتلوا في أعمال عنف في معقل بوتو السياسي في جنوب البلاد منذ اغتيالها الخميس.

وذكرت مصادر الشرطة أن ثمانية أشخاص آخرين قتلوا في انفجار قنبلة في الإقليم الشمالي الغربي بينهم عضو في حزب الرئيس برويز مشرف، فيما أعلن مسؤول سقوط قتيل بولاية البنجاب وسط البلاد.

وكان الرئيس برويز مشرف قد أعلن حدادا رسميا في البلاد لمدة ثلاثة أيام، فيما دخلت باكستان في نفق مظلم إثر اغتيال أول امرأة في العالم تتولى رئاسة الحكومة في دولة مسلمة.

شريف يطالب بإرجاء الانتخابات

من ناحية أخرى، طالب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف بإرجاء موعد إجراء الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر إجراؤها بعد أسبوعين.

وقال شريف في اتصال مع "راديو سوا" إن إبقاء موعد الانتخابات بعد مقتل بوتو سيؤدي إلى دمار باكستان.

وأضاف "أنه أكثر حادث مأساوي تشهده باكستان في السنوات الأخيرة، ولقد كنت مع بنازير بوتو نحاول إرساء دعائم الديمقراطية في بلادنا. كما حاول حزبانا الاتحاد معا من أجل تحقيق الحرية والعدالة لشعب باكستان."

وطالب شريف باستقالة مشرف على الفور، وقال إن اغتيال بوتو يعد إشارة واضحة على عدم جدية مشرف في إقامة انتخابات حرة ونزيهة.


http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=2010055&cid=1