المحرر موضوع: رد و تعليق على موضوع (هل معظم المسيحيين في العراق هم كلدان آشوريين؟) للأخ آشور يوسف  (زيارة 2897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل MardukhBabil

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 90
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ آشور يوسف...
تحية و بعد...
لدي بعض التعليقات البسيطة حول مقالكم (هل معظم المسيحيين العراقيين هم كلدان آشوريين؟) الذي بدأته بنفس التساؤل و لكن بعكس صيغة (كلدان آشورييين) الى (آشوريين كلدان) و هنا يثار سؤال واضح و صريح و هو (هل الكلدان آشوريين أم الآشوريين كلدان؟!) و الفرق بين الصيغتين واضح لكل من يقرأ و يكتب و يتكلم العربية.
و في ردك على تساؤلك تقول (...و لكن يعتبر الآشوريين قوم و ليسو طائفة دينية اي انهم لم ينشئوا من الديانة اما الكلدان فنشوء هذه الكلمة لا يزيد عن 500 عام جاءت مع كثلكة المسيحيين في الشرق الاوسط) انتهى الأقتباس. الباين من كلامك أن قرأتك للتأريخ غير متمعنة أو قد تناسيت من أكتسب أسمه من الدين، فالأسم الآشوري مشتق من عبادة إله وثني أو من أسم مدينة أشتق أسمها من هذا الإله و هذا الكلام بشهادة أستاذ التأريخ العراقي الدكتور طه باقر حيث في كتابه (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة/ الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين) يقول (الأسم مأخوذ نسبة الى آشور، و هي كلمة أطلقت على أقدم مراكز الآشوريين أي عاصمتهم المسماة (آشور) و يسمى بها أيضاً ألههم القومي (آشور) و لا يعلم بوجه التأكيد أيهما أصل الآخر. على أنه يجوز الوجهان.) أنتهى الأقتباس. أما عن أسم الكلدان الذي تدعي و كما يدعي البعض أنه جاء مع الكثلكة (و على ما أظن قصدكم أن أسم الكلدان ظهر سنة 1551 م) فهناك الأدلة الكثير على وجوده قبل المسيحية و ليس قبل الكثلكة فقط و من هذه الأدلة و جود الدولة الكلدانية التي أسقطت الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. بتحالفها مع الميديين و دك آخر معاقلها و أزالتها من الوجود سنة 609 ق.م. حيث أن للشماس كوركيس مردو رأي ينقله من المؤرخ سدني سميث (أقول هذا لأمانة النقل و ليس القصد أن أشكك بمعلومات الشماس مردو لأني لم أقرأ كتاب سدني سميث) و الذي يقول فيه (أن زوال الشعب الآشوري كياناً سياسياً و وجوداً بشرياً، سيبقى ظاهرة غريبة و ملفتة للنظر في التاريخ القديم. ممالك و أمبراطوريات أخرى مماثلة قد توارت حقاً لكن شعوبها أستمرت في الوجود، فلم يحصل أن سلبت و نهبت أية بلاد أخرى و أبيد شعبها بالكامل كما حصل لبلاد آشور) أنتهى الأقتباس.
أما بعد دخول المسيحية للعراق فالأدلة ليست بقليلة على تواصل وجود شعبنا الكلداني. و منها على سبيل المثال و ليس الحصر حيث أن أبو القاسم صاعد بن أحمد الأندلسي القرطبي (ليس بكلداني أو آشوري حسب علمي) المتوفي سنة 1070 م. يذكر في كتابه (طبقات الأمم) التالي (الكلدانيون و هم السريان و البابليون... و هم أهل الموصل و النبط...الخ) أنتهى الأقتباس. فما أدراه بالكلدان أذا كان الأسم قد ظهر مع الكثلكة أي سنة 1551 م. حسب أدعاءك؟؟؟!!! هذا واحد من الأدلة.
مختصر الكلام أن هناك أحتمالية كبيرة أن يكون الأسم الآشوري أسماً مذهبياً أو دينياً بالأساس و ليس قومياً كما تدعي و يدعي البعض.

أما عن خاتمة مقالتك و التي تقول فيها أنه (...لا فرق بين كلداني و آشوري حيث أطلقوا لأنفسهم تسمية موحدة) أنتهى الأقتباس. أخي العزيز، أية تسمية موحدة هذه التي تدعي بها؟؟!! أتقصد الولادات المجهضة للتسميات (الكلدوآشوريين) و (الكلدوآشوريين السريان) و (الكلداني السرياني الآشوري و طبعا يختلف التسلسل حسب المزاجية) و أنها كلها مرفوضة عملياً و واقعياً و ليست إلا حبر على ورق و كلها كلام في كلام فرضي و نظري لا أكثر.
أما عن التسمية المتعددة الترتيب التسلسلي (الكلداني السرياني الآشوري) فأنها لغوياً تنسب الأسمين الأوليين (كيفما كان تسلسلهما) الى الأسم الأخير أي و بصورة أوضح:
أذا كان التسلسل (الكلداني السرياني الأشوري) فهذا يعني أن الشعب آشوري قومياً، و هذا ترفضه نسبة من الكلدان و السريان.
أما أذا كان التسلسل (الآشوري الكلداني السرياني) فهذا يعني أن الشعب سرياني قومياً، و هذا ترفضه نسبة من الكلدان و الآشوريين.
أما أذا كان التسلسل (السرياني الآشوري الكلداني) فهذا يعني أن الشعب كلداني قومياً، و هذا ما يرفضه الآشوريين (و أنت واحد منهم حسب قولك في مقالتك (و لكن يعتبر الآشوريين قوم و ليسو طائفة دينية اي انهم لم ينشئوا من الديانة اما الكلدان فنشوء هذه الكلمة لا يزيد عن 500 عام جاءت مع كثلكة المسيحيين في الشرق الاوسط)) و نسبة من السريان.
فيا أخي ألا تسخر من نفسك و من القراء عندما تقول ذلك و تناقض نفسك بنفسك؟؟!!

ختاماً تقبل مني سلاماً أخوياً



أخوكم
مردوخ الثائر الكلداني البابلي
[/b]
أخوكم
مردوخ الثائر الكلداني البابلي