المحرر موضوع: حواتمة في حوار مع الجزيرة  (زيارة 623 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حواتمة في حوار مع الجزيرة
« في: 10:17 05/02/2008 »
حواتمة في حوار مع الجزيرة

حاورته: إيمان عياد

س1: علاقتك مع د. جورج حبش لم تبدأ في الأمس القريب، فهو كما وصفت في مقال لك رفيق الدرب النبيل وصديق العمر الطويل، وكنتم وجورج حبش شركاء في تأسيس الجبهة الشعبية ... بداية حدثنا عن بدايات الطريق كيف يمكن أن توصف لنا هذه البداية خاصة مع تأسيس حركة القوميين العرب ؟
   كنا شركاء في بناء حركة القوميين العرب، وشركاء في الحركة الوطنية الفلسطينية، في ذلك الوقت كانت البداية جورج حبش طبيباً وكنت شخصياً في السنة الأولى من الجامعة. بدأت تلك الرحلة منذ ذلك الزمن، مرت بمراحل متعددة دفاعاً عن حقوق شعب فلسطين بتقرير المصير وبناء دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم عملاً بالقرار الأممي 194، ودفاعاً عن حقوق جميع الشعوب العربية بالحرية والديمقراطية التعددية الثقافية والفكرية والسياسية، الحزبية والنقابية، ودفاعاً عن حقوق الشعوب العربية من أجل التقدم إلى الأمام، اقتصادياً واجتماعياً، والربط بين هذا التقدم والحداثة والعصرنة، ومن أجل العدالة الاجتماعية في خدمة الشعوب أغلبية البشر في كل شعب من شعوبنا العربية، على طريق الأهداف القومية المشتركة.
   في هذا الطريق الطويل واصلنا نضالنا المشترك، وبنينا معاً الجبهة بجناحيها الجناح اليساري الديمقراطي والجناح القومي التقليدي، وتطورت الأمور على امتداد حركة القوميين العرب، وتعددت التيارات الإيديولوجية والبرنامجية، فالشعارات القومية العامة لا مضمون فكري اجتماعي وبرنامجي لها في كل قطر عربي، وبما يجمع بين خصوصياته الوطنية في كل مرحلة والجامع المشترك القومي ضد الاستعمار والصهيونية، وعليه استقلت جميع الفروع في هذه الحركة وبنت منظماتها وأحزابها ضمن خصوصيات كل بلد من البلدان العربية تحت برامج يسارية ديمقراطية وأسماء حزبية جديدة (منظمة الاشتراكيين اللبنانيين، الحركة الاشتراكية العربية في العراق، الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، الحزب الديمقراطي الثوري في شمال اليمن، الاندماج في الاتحاد الاشتراكي/ سوريا، التجمع الديمقراطي/ الكويت، جبهة تحرير عمان والخليج، الجبهة الديمقراطية العمانية، الجبهة الشعبية لتحرير البحرين ...)، وفي هذا السياق تم بناء الجبهة الديمقراطية من مجموعة من القوى المكونة لها، على طريق منهج تقدمي وطني ديمقراطي توحيدي، على برنامج عمل وطني مشترك. على هذا الطريق الطويل بنينا منظمة التحرير الفلسطينية (حبش، حواتمة، ياسر عرفات وآخرين ...) وبنينا الحركة الوطنية الفلسطينية.
س2: على ذكر هذا الطريق الطويل ... كيف تنظر إلى فقدان الساحة السياسية الفلسطينية، كل هذه الرموز التاريخية بدءاً بياسر عرفات، أبو إياد، أبو جهاد، أبو علي مصطفى والآن اليوم جورج حبش ... كيف يمكن أن تؤثر كل هذه الخسارات على مسيرة النضال الفلسطيني ؟
   بالتأكيد أن هذه الخسارات كبيرة، مناضلينا كبار رحيلهم حزين وكل رحيل حزين لشهيد وكل شهيد كبير. وأقول بلغة واضحة؛ بنينا في صفوف الشعب الفلسطيني ثلاثة أجيال تناضل في الثورة والانتفاضة والمقاومة، في السياسة والدبلوماسية، في كل أشكال النضالات الجماهيرية، بنينا سلسلة لا تنتهي من القيادات  في الصف الثاني والثالث والرابع، ولذا أقول إن الثورة تتطور وإن الحركة الوطنية الفلسطينية تتطور، وتكتسب يوماً بعد يوم مضموناً أكثر تقدماً، حداثة، عصرنة، عقلانية، حكمة، باتجاه إنجاز حقوق شعبنا.    الأحداث الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة هي من ثمار اتفاق المحاصصة الثنائي بين فتح وحماس، جاء بجحيم الحرب الأهلية وجاء بالانقلابات العسكرية. الآن أقول بوضوح بأن ضغط الشعب ضغط الجماهير داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية على قواعد ديمقراطية سليمة وقواسم مشتركة ممثلة بإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، على ثقة بأننا سنتجاوز هذه الانقسامات، لأن شرط النصر لأي حركة تحرر وطني هي الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية.
س3: على ذكر هذه الفترة المعاصرة .. هذه الأيام الراهنة كيف يمكن الاستفادة من تجربة رجل مثل حكيم الثورة؟
الاستفادة من الجميع الجميع (الحكيم، أبو عمار) كل الشهداء الكبار، وكل بحر الدم الذي مرَّ بنا، الاستفادة الكبرى هي بمقدار ما نتابع مسار النضال بالأجيال الثلاثة من أجل إنجاز حقوق شعبنا في هذه المرحلة، حتى ننجز تقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق عودة اللاجئين في إطار سلام شامل متوازن يفتح فيما بعد على مرحلة جديدة نحو فلسطين ديمقراطية موحدة لكل سكانها، لكل مواطنيها، في إطار التعددية الأثنية والثقافية والسياسية والحزبية والفكرية. وعليه أقول: إن الدروس المستخلصة من هذا  المسار التاريخي 40 عاماً في الثورة المعاصرة، هي بالوفاء إلى المبادئ العريضة الوطنية والديمقراطية والمتقدمة في حياتنا، واشتقاق البرامج مرحلة بعد مرحلة على ضوء تجارب النضال وخصوصيات الأوضاع الفلسطينية، وصلتها بين الوطني والقومي العربي، صلتها بين الوطني والعربي والمسلم والمسيحي، بين جميع رواد الحرية في عالمنا المعاصر، لأن قضيتنا عادلة وستنتصر بالضرورة فالنصر قادم ... والليل مهما طال آخره نهار.
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com