وصلت الى مطار فرانكفورت الساعة الثانية عشرة ظهرا
و انا اكاد اطير من الفرح و السعادة كوني ساطير و التقي
بالاهل و الاحباب في الوطن الحبيب.
صعدت المدرج الكهربائي و انا اجر امتعتي باتجاه كوة وزن الامتعة
الخاصة بشركة الطيران المملوكة لوطني الحبيب و اذ بي ارى زحمة
خانقة تذكرني بزحمات المرور الخانقة في مدن وطني الحبيب.
الكل يتدافع ليصل الى الكوة اولا مع العلم ان الطائرة ستطير في الثالثة
ـ هذا اذا لم تتاخر ـ اي بعد ثلاثة ساعات.
ما زال الجميع يتدافع للوصول اولا الى الكوة.
يا عالم يا ناس يا هو لماذا هذه الفوضى ؟ لماذا لا تقفون صفا واحدا ؟!!
و بذلك الكل سياتي دوره وهو سعيد و مبسوط للسفر الى الوطن .
في ظل هذه الزحمة انتبهت الى اليمين حيث خصصت عشرة كوات
لاحدى شركات الطيران الامريكية و الى يساري حيث خصصت سبعة
كوات لاحدى شركات الطيران الكندية والمسافرون واقفون بانتظام جميل
في صفوف ضمن ممرات صناعية مؤقتة صنعت لتحفظ النظام و الراحة و السرعة.
اما امام كوتنا الوحيدة فلا ممرات و لا من يحزنون ، بل تدافع نحو الكوة
اشبه بتدافع الزبائن لانتقاء البندورة في سوق الجمعة في وطننا الحبيب.
في ظل هذه الفوضى كادت شمعة السعادة للطيران و لقاء الاهل ان تنطفئ،
حيث انتابني احساس و كانني على ارض الوطن الحبيب و انا لا ازال
في مطار فرانكفورت.
عبود اسحق ـ المانيا