المنارة و القارب المتخبط
امسكت بدفة القارب
الذي اود ان اقوده او يقودني
الى ذلك الضوء
المتوهج على الشاطئ
ضوء احسسته هو المنقذ
هو الذي سارمي حملي على ظهره
هو الذي سامسح دموع الحزن على خده
هو الذي ساشكي له مشقة الابحار
في بحر الظلمات
هو الذي سيطبطب على كتفي
و يقول لي لا تخف فقد
وصلت الى بر الامان
كان ضوء المنارة
يبدو جميلا من وسط البحر
حيث الامواج تلقيني يمينا و شمالا
حاولت الامساك بالدفة بكل قوتي
لكي استطيع الوصول الى ذلك الضوء
توقعت كل شيء
ان تنكسر الدفة
ان تعلو الامواج
ان تعصف الرياح
ان ياتي الاعصار
و يعيدني ثانية الى عمق البحار
ان يغرق القارب
لكن ما لم اتوقعه
هو ان ينطفىء ضوء المنارة
و لا اعود اعرف اين الشاطىء
و لا اعود اعرف الجهات الاربعة
و ابقى اراوح في مكاني
اصلي لعل منارة اخرى تضيء
و اعود لاميز الشاطىء .
عبود اسحق