المحرر موضوع: لا تقزموا شعبنا الاشوري بحجم قوائم صغيرة متنافرة  (زيارة 1457 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4987
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا تقزموا  شعبنا الاشوري   بحجم  قوائم  صغيرة  متنافرة

 

بقلم أخيقر
ابو سنحاريب

هملتون – كندا

12-11-2005

في هذة الاحوال  السياسية المعقدة  التي يمر بها شعب العراق وتقف فيها امتنا الاشورية بين امل في غد افضل  وشك بما  قد تاتي  به الايام ووفق ما ستقرره  الدوائر السياسية المسيطرة على زمام الامور بثقل حجمها السياسي  في الساحة السياسية العراقية

فاننا نجد ان  الفرد الاشوري  يتساءل  عن جدوى المشاركة في الانتخابات ؟

طالما ان امتنا الاشورية ليست مهيأة سياسيا  للدخول فيها .

 كما ان انعدام وجود   دوافع تشجع المواطن الاشوري  حاليا  للمشاركة السياسية قد تشكل سببا اخر في الابتعاد عن المشاركة في الانتخابات القادمة  .

واضافة الى كل ذلك  فان  التيارات السياسية الاشورية لم تتفق على رأي  واحد  لتقنع به شعبنا  حول ايهما  افضل  للشعب الاشوري  الدخول فى  تحالفات سياسية مع قوائم عراقية لها ثقل وصوت سياسي  مؤثر   او  الدخول بقوائم منفردة ؟

وما النتائج السياسية التي ستأتي بها الانتخابات  حول مصير الشعب الاشوري الذي سيعاني من الانقسام   بين اقليمين  كردي وعربي  ؟

كما ان ما يطرح على الساحة السياسية للقوائم الكبيرة  لا يوحي بامكانية حصول الشعب الاشوري على  حق استحداث  محافظة اشورية في الاقليم الكردي او العربي ؟

ومما لا شك  فيه  ان الاجواء السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة  التي يعيش فيها ابناء العراق  قد حدد ت وقللت  من  دوافعهم  للمشاركة في  كل ما يرتبط بالعمل السياسي  بصورة خاصة .

فالصراع الدموي المهلك القائم بين  القوى الارهابية الشريرة  وبين السلطة  العراقية الفتية   والشعب العراقي عامة  قد  ولد  ياسا واحباطا  سياسيا  لدى الكثيرين من ابناء العراق  من امكانية  نجاح الديمقراطية  على المدى القصير  قياسا بما يخسره المجتمع العراقي من دماء وارواح بريئة  واموال طائلة .

وبطبيعة الحال فان كل القوميات العراقية العربية منها او الاشورية او الكردية او التركمانية  او اليزيدية  قد عانت الكثير من  جراء ما يجري في الساحة العراقية .

حيث تم اغتيال العديد من الشباب والشابات والاطفال والرجال والنساء الاشوريات 

 اضافة الى ما تتعرض له الكنائس من  عمليات ارهابية وتخريبية مستمرة
مما دفع العديد من الاشوريين الى هجرة العراق .
ومن جانب اخر فان انعدام وجود اتفاق سياسي بين كل المذاهب الكناءسية التي يتوزع عليها ابناء اشور على القبول بهوية سياسية  واحدة خاصة بهم  تشمل الكل  قد وضع  تطلعات الانسان  الاشوري   في شك من امكانية الحصول على شئ مما تبقى من الكعكة العراقية التي قسمت وجزأت وووزعت بنسب  نالت موافقة واستحسان بعض القوميات واحزابها بينما بقى  المواطن الاشوري متفرجا سياسيا  لما يحدث وخائفا من امكانية بلع ما تبقى له .

وعلاوة على  كل تلك الخسارة فان حدة الصراع السياسيى بين التيارات الاشورية  ومن كل المذاهب قد ولدت  عدة كيانات سياسية   متنافسة فيما بينها  وبهوية سياسية خاصة بكل واحدة  منها 

وان تلك الحالة قد تؤثر سلبيا على حجم المشاركة السياسية لامتنا  في العمليات الانتخابية المقبلة او التي تليها .

 واذا  استمرت التوترات السياسية القائمة حاليا على منوالها فان المستقبل السياسي لا يبشر بخير .

ومن المؤسف القول بان هناك بعض الجهات  السياسية او الدينية او نفر من الشخصيات المستقلة  التي ساعدت وعملت سابقا  وتشجع حاليا  على ادامة  التفرقة بين ابناء امتنا الاشورية من كل مذاهبها الكنائسيية ..

وقد اثرت هذة الحالة المعاشة  على االوضع   النفسي والاجتماعي والثقافي والسياسي   الاشوري  حيث عملت تلك الاختلافات والتباينات  على بتر  او التقليل  من رغبة الانسان الاشوري في الانتماء الى التيارات السياسية  الاشورية

فبعد ان كان الفرد الاشوري يطمح بان  تكون الاحزاب الاشورية وسيلة سياسية ناجحة للتعبير عن طموحه القومي والوطني والانساني   

وليوثق ويزيد  من خلالها   ارتباطه بالمجتمع العراقي ككل  ويوحد فيما بعد كل المذاهب الكناءسسية الاشورية في  تيار سياسي واحد   

فقد وجد الفرد الاشوري نفسه مرة اخرى  تائها في الدوامة الهائجة للغبار السياسي العراقي  الذي يضعف الامل في ايجاد حلا لازالة كل ما يقف امامة من عقبات وقيود   سياسية

 وتلك الحالة قد تدفع الفرد الاشوري الى البحث عن بديل سياسي  اخر ؟

 وقد يكون ذلك انذار سياسيا  للاحزاب الاشورية لكي لا تخسرابناءامتنا في قنوات سياسية اخرى غير اشورية ( وقد نتكلم عن ذلك في موضوع اخر )

وهنا لسنا بصدد اتهام جهة سياسية ما او تزكية جهة سياسية اخرى فالكل كما يقال يتحمل جزء  من المسؤولية  االسياسية والاخلاقية فيما يتعلق بوحدة التيار السياسي الاشوري  .

وبنظرة سريعة الى واقع الشعب الاشوري نجد ان المهاجرين الاشوريين  يشكلون نسبة كبيرة من الحجم السكاني لامتنا 

كما ان فقدان المغترب الاشوري  لروح المشاركة في الانتخابات  ولاسباب كثيرة قد تطعن بتوقعات بعض احزابنا في الداخل من امكانية  الحصول على اصوات  كافية  للفوز  في الانتخابات .

ولذلك فان نتائج الانتخابات مهما كانت يجب ان لا تشكل حجر المبكئ لاحزابنا السياسية

بل يجب النظر على الانتخابات القادمة بانها مجرد الخطوة الاولى للممارسة الديمقراطية  .

وفي كل الاحوال  فان امتنا الاشورية تتوقع  نتائج ايجابية وان كانت دون مستوى الطموح الاشوري حاليا الا انها قد   تنجح في الحصول على  ضمان دستوري  لاستحداث محافظة اشورية  تشكل محورا للاستقرار السياسي والوطني لابناء الامة الاشورية

ونتيجة للظروف القاسية  وظاهرة الهجرة فان ابناء الامة الاشورية بحاجة  الى وقت كاف لاسترداد الانفاس والبدء  بالاستقرار النفسي والسياسي  ومن ثم توحيد الصفوف للدخول كصوت سياسي اشوري مؤثر  في  الجولات الانتخابية فيما بعد

 

وكما هو معروف فان   الصراعات  التي تمزق الساحة السياسية العراقية عامة  هي الصراعات  القائمة على  اسس  الانتماءات الطائفية  والقومية والدينية 

اضافة الى وجود صراع بين اتباع  عقلية الانتماء القبلي او الطائفي وبين  المؤمنون بالتفكيرالحديث  للانسان المعاصر  .

وقد ياخذ هذا الصراع بين العقليتين زمنا  غير معلوم حتى تنجح الديمقراطية في ازاحة كل  النزعات الطائفية  والعشاءرية  ومن ثم  يميل الشعب العراقي عامة نحو التفكير الحديث

اي ان الديمقراطية الصحيحة التي يحلم بها كل الخيرين من ابناء الرافدين لن تقوم  طالما غابت روح المواطنة التي تجعل الناخب العراقي متشبعا وواعيا  بالقييم الوطنية الجيدة التي تخلق مجتمعا عراقيا متماسكا بكل قومياته  .

 وخلاصة الامر  فاننا  نذهب مع  الذين يعتبرون  ان الجولة الانتخابية الحالية ومهما كانت نتائجها فانها ليست  الا   خطوة اولى  لاثبات وجودنا السياسي ضمن  القوائم العراقية  وقد تاتي بدورس مثمرة تلزم و  تحفز كل القوى السياسية  والثقافية والاجتماعية والمذهبية الاشورية  على اعادة النظر بمواقفها والعمل الجدي   بالتهيئة السياسية  لابناء  شعبنا  للدخول  ككتلة سياسية موحدة   في المنازلات الانتخابية  التي تليها   في السنوات القادمة  .[/b]