المحرر موضوع: الندوة الاعلامية لقائمة النهرين وطني  (زيارة 915 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                     

                                     الندوة  الاعلامية  لقائمة  النهرين  وطني  <  ܒܝܬ ܢܗܪܝܢ ܐܬܪܝ >
                   
                                           ( القائمة رقم 752 )

                                                                                                 

بدعوةٍ من لجنة دعم القائمة الانتخابية ( الوطنية القومية ) النهرين وطني ،  لبّى الدعوة نُخبة بارزة من الرموز والشخصيات الكلدانية الذين حضروا الى قاعة كنيسة ام الله في ساوثفيلد ، مساء الاثنين  الموافق للواحد والعشرين من تشرين الثاني الجاري 2005 ، وفي تمام الساعة السابعة .

لقد كانت بحق ٍ امسية اعلامية ممتعة ومثمرة ، أدارتها السيدة  أميرة  بجوكا ، ثمّ استهل الحديث الدكتور نوري منصور سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني ، فأجاد في شرح برنامج هذه القائمة الجامعة لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني ، موضّحاً هدفها السياسي ( وطنياً وقومياً ) ، ومُعرّفاً جمهور الحاضرين بالشخصيات التي تُمثّلها ، والتي بذلت جهوداً مضنية في سبيل تشكيلها ، حتى ظهرت بشكلها المتناغم الجميل ، ودعا أبناء شعبنا بكلدانه وآشورييه وسريانه الى دعم هذه القائمة بكل ما لديهم من القوة المعنوية والمادية ، والتوجّه الى صناديق الانتخاب المقرّر إجراؤها في منتصف كانون الاول المقبل 2005 ، معلناً أنها فرصة نادرة لا تُعوّض وعلى أبناء شعبنا اغتنامها ، ثمّ أعقبه في الحديث ، السيد جوزيف كساب مسؤول المجلس القومي الكلداني ، حيث شرح للحا ضرين ، لماذا يجب دعم هذه القائمة التي وُلدت بعد مخاض عسير ، وكيف يجب رعايتها ونفحها بكل أسباب القوة من حيث الدعاية الانتخابية الموجّهة وبرامج التوعية لنهجها الواضح والصريح ذي الاطار الوطني والقومي ، وقد أهاب بأبناء شعبنا للمشاركة بالعملية الانتخابية وبشكل مكثّف يُبرهن على اتقاد جذوة شعورهم الوطني والقومي .

بعد ذلك تولّى الحديث بالتناوب السادة أعضاء دعم القائمة ( النهرين وطني ) وكان أول المتحدّثين السيد سام يونو الذي استهل حديثه بضرورة دعم ممثلي هذه القائمة الوطنية والقومية ، وتطرّق الى الصعوبات التي يواجهونها في الوطن الام في ظل الاوضاع الامنية السيئة ، وبالرغم من ذلك فانهم لا يألون جهداً لإبراز اسم شعبهم كطيف مهم من أطياف الشعب العراقي ، ومن هذا المنطلق التضحوي الذي يؤدّونه بكل جرأة واقدام ، يتحتم علينا دعمهم بكل أشكال الدعم والاسناد معنوياً ومادياً ودعائياً ، وبهذا المعنى تحدّثَ العضوان الآخران السيدان روفي أيار وسعد معروف ، وأعربا عن أملهمها بأن يكون شعبنا على قدر المسؤولية المترتبة عليه  في اداء واجبه الوطني والقومي ، فيبادر الى منحها أصواته في الانتخابات القادمة المزمَع إجراؤها في شهر كانون الأول المقبل .

إن قائمة < النهرين وطني : ܒܝܬ ܢܗܪܝܢ ܐܬܪܝ > قد جسّدت وبكل صدقٍ لحمة نسيج شعبنا بكل انتمآته وتسمياته ، ووضعت شعارات الوحدة الحقيقية موضع التطبيق العملي ، مُنتقلةً بها الى واقع موضوعي ملموس ، مُبعدةً عن فكرها الالغاء أو الصهر أو التهميش لأيّة شريحة من شرائح شعبنا ذات الأسماء الزاهية بتبنّيها الفكر الديمقراطي الحر . إنها تُمثّل بل تحتضن تطلعات شعبنا المتنوعة ، تاركةً للمشاعر القومية احترامها وللرأي والرأي الآخر حريته ، إن بزوغ هذه القائمة بتشكيلتها الرائعة أفزعت القوى السياسية العنصرية التي تسعى للهيمنة على مقدّرات شعبنا ، فراحت تكيل لها التُهم جزافاً ، وأهم مأخذٍ لها عليها أن التنظيمات التي تشكّلت منها هي حديثة العهد ، ولكنها لا تؤمن بالمثل الرائع ( إن الآخرين سيكونون أولين والأولين سيكونون آخرين ) فليست العبرة بقدمية من قاموا بالعمل بل العبرة بتقديم العمل الجاد والمثمر وفي فترة قياسية ! الكلدان لا يؤمنون بأحلام خيالية لأنهم واقعيو الفكر ، يزنون الامور بميزان الحكمة والتروّي ولا يجنحون الى التهوّر ، ليس بوسعهم العيش بمعزلٍ عن بقية أبناء المجتمع العراقي لأنهم جزء منه . لقد أثبتت التنظيمات السياسية الكلدانية جدارتها بدليل أنها استطاعت جمع شملها وبناء بيتها بالرغم من عمرها القصير نسبياً ثمّ مدّت أياديها وفتحت أذرعها للترحيب باخوتها الآشوريين والسريان الساعين بصدق الى الوحدة الحقيقية المتكافئة وليس الوحدة الاحتوائية الأنانية ،  بينما نرى قسما من التنظيمات الآشورية الاخرى لا زالت في تناحر واقتتال فيما بينها  ولن ينتهي صراعها حتى يقضي بعضها على البعض الآخر ، وهو ما لانتمناه على الاطلاق وإنما نتمنّى لقوائمهم رغم إجحافهم في حق الكلدان النجاح .

لقد قوبلت كلمات السادة المتحدثين بالاستحسان والتصفيق والتأييد ، وجعلتهم يتبارون في مدّ أياديهم السخية لدعم إخوانهم العاملين في الساحة السياسية في الوطن الام العراق الجديد ، اولئك الجنود الذين قد نذروا أنفسهم لخدمة أبناء شعبهم ليأخذوا دورهم الوطني الى جانب إخوتهم العراقيين ككُل ، لبناء عراق حُر ديمقراطي تعدّدي ، يرفل كلّ أبنائه بدون استثناء  في بحبوحةٍ من الخير والتقدم والازدهار .

الشماس كوركيس مردو
في 22 / 11 / 2005