المحرر موضوع: شعبنا والذكرى الخامسة لسقوط التظام  (زيارة 811 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل salem 6

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
              شعبنا والذكرى الخامسة لسقوط النظام


في مثل هذه الأيام تم إعلان سقوط لنظام الحاكم  في العراق وقد كانت أولى بشائر الحرية والديمقراطية ولكن تحول هذا الحلم إلى مآسي للشعب العراقي من خلال الهجمة الشرسة لللارهاب وبكل أشكاله وكان الشعب العرقي بكل أطيافه هو الضحية مع توقف عجلة التقدم في كل المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها وظهور الميلشيات المسلحة في البلد التي عبثت ولا تزال بأمن المواطن ومقدرات البلد وكذلك ما تقوم به القاعدة من تدمير وقتل المواطنين وغير ذلك من الذين سرقوا واختلسوا أموال هذا الشعب من خلال مناصبهم أو من خلال سطوة ميلشياتهم وقد كان لدول الجوار دورا فعالا في تأجيج مشاعر الكراهية بين أبناء الشعب الواحد والتدخل السافر في شؤون العراق الداخلية وتصفية الحسابات مع المحتل ومن الطبيعي كان وقود هذه الأعمال هم أبناء العراق هذا الجانب المظلم لعملية سقوط النظام أما الجانب الأخر فقد استطاع العراق من كتابة دستور ألدوله الدائم بالإضافة إلى إجراء انتخابات وتشكيل مجلس النواب المنتخب وتشكيل حكومات متعاقبة تتوالى إدارة البلاد من خلال عملية ديمقراطية وتشكيل الجيش والقوى الأمن الداخلي وغيرها مع تحسين المستوى ألمعاشي للطبقة العاملة ومواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة الشعب وإبعاد شبح الحرب الأهلية والعمل من اجل المصالحة الوطنية وغيرها.
أما شعبنا فقد كان له نصيب وافر من هذه الماسي التي حلت بالوطن إذا كان من النظام السابق أو الوضع الحالي أسوة بكل طوائف العراق من خلال القتل والتهجير والخطف وغيرها وقد دفعنا ثمن عراقيتنا وان كانت باقي الأطياف تتصارع من اجل السلطة والنفوذ غير إننا كنا بعيدين عن هذا الصراع ولكن هذا الصراع هو الذي سحبنا إليه من خلال ما لحق بنا من المآسي لذا المطلوب من جميعنا ان نكون على مستوى المسؤولية في المطالبة بحقوقنا ودورنا في هذا الوطن أسوة بكل الأطياف الأخرى ولكن المطلوب هو توحيد خطابنا من اجل استحقاقنا تلك الحقوق التي يقرها شعبنا وفق الصيغة الدستورية في تثبيت حقنا في هذا البلد وان مؤاساتنا السياسية في مقدمة من تتحمل المسؤولية في ذلك وان مسؤولية هذه المؤسسات تكمن في ترجمة إرادة شعبنا ونقل واقع هذا الشعب إلى كل مؤسسات صنع القرار في الوطن وخارجه وان كانت مؤسساتنا السياسية في المرحلة الماضية قد إدارة صراع قومي بينها من اجل التسميات وغيرها وان كان السبب في ذلك هو عدم وجود مجالا مفتوحا في المطالبة بحقوق شعبنا ولكن اليوم الوضع مختلف وان الساحة مفتوحة لهذا المجال وان كنا قد اختلفنا بالأمس على تسمياتنا ولكن علينا اليوم أن نتفق على حقوقنا بعيدا عن مصالحنا الخاصةو أحلامنا البعيدة وإن حضارة بابل وأشور هي حضارتنا وتاريخنا وقد يعرفه القاصي والداني و علينا آن نركز على مآسينا والويلات التي لحقت بنا وان أي ضياع لحقوقنا تكون المؤسسات السياسية هي من تتحمل المسؤولية التاريخية في الدرجة الأولى لذا ما نطلبه اليوم هو تشكيل مجلس سياسي للأحزاب القومية المسيحية مهمة هذا المجلس أن تكمن في الاتفاق على المطلب سوآء أن يكون الحكم الذاتي أو غير ذلك اوما يعتقد الجميع انه حق مشروع لنا يضمن وجودنا وهويتنا الدينية والقومية وكذلك تشجيع كل خطوة تقوم به أي مؤسسة أخرى في هذا الاتجاه و التعامل معها نحوه تحقيق الهدف أنها رسالة لعلها تجد صدى لدى مؤسساتنا السياسية أولا ومن ثم المؤسسات الأخرى والابتعاد عن الأنانية والتعامل على أسس ديمقراطية طالما الجميع يؤكدون على العمل من اجل شعبنا وانه مبني على الديمقراطية وحرية الراى وان صرختنا اليوم قد يسمع صداها غدا ولاكن سكوتنا اليوم قد لايسمع صوتنا ابدا .
 



                                                                                                                  أبو داليا