المحرر موضوع: اختطاف الرهائن نكسة للشرف العربي والعراقي نموذجاً  (زيارة 1917 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اختطاف الرهائن نكسة للشرف العربي والعراقي نموذجاً


بقلم خالد عيسى طه


لا عندي ولا عند غيري شك بأن ما يقوم به بعض محترفي الاجرام من عمليات خطف والمطالبة باموال كبيرة لرؤوس هؤلاء المخطوفين الا هو انه عمل شائن يلطخ شعائر ديننا والخلق الذي تربى عليه الشعب العراقي والعربي عموماً, وكما يقال بأن من لوث شرفه... فأن لباس رأسه تلوث بالوحل واي وحل هو افظع من هذا الذي يظهرنا امام الناس والعالم بأننا متوحشون نقرب امتار قليلة من آكلي لحوم البشر..

لقد اشتركت منظمة محامون بلا حدود وبكل طاقاتها في الدعوة للافراج عن الرهينة الانكليزية المهندس المدني كينيث بجلي وكان يحدوها امل قوي بعد ان اثمرت جهودها في اطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين مع المهندس العراقي رعد علي عبدالعزيز, وكان أملنا قد تضاعف يوم وصول خبر الافراج عن الايطاليتين والعراقي واستلهمناه كدفعة جديدة لمواصلة الدعوة والعمل بكل طاقاتنا للدفاع عن الرهائن الذين اصبحوا فريسة بيد الخاطفين الذين لا تعرف الرحمة قلوبهم.

كيف نعمل على التخلص من هذه الافة والوصمة الاجتماعية؟؟ برأي انه بالاضافة الى حشد الرأي والاعلام العالمي في المطالبة القوية لاطلاق سراحهم علينا ان نعمل في داخل العراق وخارجه على عقد المؤتمرات القانونية والاجتماعية لنفصل ضرر مثل هذه الظاهرة على العراق والعراقيين وعلى القضية الوطنية العراقية ككل.
كذلك يجب ان نوضح في داخل العراق وخارجه بأن  العراقيين (واشك بأنهم عراقيون) الذين يمارسون الخطف لا يمثلون كل العراقيين الذين يؤمنون بأن الخطف هو خرق لا اعتبار ديني ولاي شرف ولاي تقاليد , فأذا ذهبنا الى الدين الاسلامي نجد ان العهدة العمرية يوم دخل عمر الخطاب البلاد ومنع المسلمين من الصلاة في الكنائس وامر ببناء مسجد خاص يقييم المسلمين شعائرهم فيه وهذا الخليفة الثاني يستلهم من خطى ووحي خير انام البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي اثناء توسع حملات الاسلام امر في ان يراعي المسلمين كل شيئ يتصل بالطبيعة والحياة فلا يقتطعوا شجرة ولا يقتلوا طفلاَ او امرأة وخاصة الحوامل ,,, هذا هو الاسلام وهذة هي الحالة القانونية ضمن القوانيين العراقية النافدة الان فعلى اي قانون واي اخلاق يستند الخاطفون في عملية الخطف ومن المؤلم وهذه هي واقعة  ان احد المخطوفين جلب نصف مليون دولار لقاء الافراج عنه فلما اتى الرسول حامل المبلغ افرج عن المخطوف وخطف الرسول وطلبوا نصف مليون اخري.. اهذا هول الخلق الاسلامي اهذه هي الشهامة العربية ؟؟ ماذا نفسر هذه التصرفات التي لا تنم على اي خلق او دين او قانون.

ان ما يؤلم في قضية مستر بيجلي ان منظمة محامون بلا حدود عرضت ان تسافر مع وزير الخارجية البريطانية وتعمل معه كمنظمة قانونية من اجل اطلاق سراح الرجل خاصة وان هذا الرجل جاء الى العراق بمهام انسانية ولم يأتي مع قوى الاحتلال ولم يأتي للتجسس وهو ينتمي الى شعب احتضن ربع مليون عراقي طوال فترة ظلم صذام مقدمين له الاستقرار والامن والسكن والعناية الصحية وغيرها من اللوازم الانسانية الا يكفي هذا كله وان يفرج عن مهندس بريطاني ؟؟؟؟؟ برأي ان خطأ البعثة التي ذهبت الى العراق بأنها ادخلت الحكومة العراقية طرفاً في المفاوضات والعراقيون لا يؤمنون ولا يثقون بنظام الحكم الحالي ولا يمثل رئيس الوزراء اكثر من اثنان بالمائة من العراقيين فكيف يصار الى التعاون وبالتالي الافراج عن المهندس البريطاني من خلال ذلك.

ان ما يجب عملة الان وهو واجب انساني على كل المنظمات الانسانية ان تطلق حملة واعية سياسية تدين الاختطاف والخاطفين وتطالب بالقاء القبض عليهم ومن المؤلم جداًَ على منظمة محامون بلا حدود ان جثة المهندس البريطاني يرفض المختطفون تسليمها .. ايكون الظلم ابعد من هذا؟؟.. اتكون القسوة اكثر من هذا .. ؟؟ والى اين يسير شعب العراق وسمعة العراق ؟؟ ... وعمق الطريق الوعر الذي يجب على المخلصين ان يسيروا عليه حتى نرد ثقة الشعوب بشعبنا ونجعلهم يؤمنون بسيادة القانون وان لا مكان لشريعة الغاب.