المحرر موضوع: مســامير مـهجريـة * قـل لـي من هـو صـاحبك ، اقول لـك من انت !  (زيارة 1188 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مســامير مـهجريـة
* قـل لـي من هـو صـاحبك ، اقول لـك من انت !
كمـال يلـدو

  نشرت  فضائية الجزيرة القطرية يوم الخامس عشر من شهـر تشرين ثان 2005 لقاء مع مجموعة من الشخصيات  اللبنانية في برنامج (وراء الخبر) حول مؤتمر عـقـد في مدينة طرابلس اللبنانية والذي تمحور حول  دعـم ما يسـمى بالمقاومة العراقية .

لقد عقد هذا الاجتماع في لبنان ، الذي يعيش ازمات كبيرة تحتاج الى جهد وطني كبير لتجاوزها ، لبنان الذي لـم يفـق  بعد من جريمة اغتيال الرئيس رفيف الحريري ، وفي الوقت الذي تتراكم الاستحقاقات حول استقالة رئيس الجمهورية ونزع سلاح حزب الله وترسيم الحدود مع سـوريا وحل قضية مزارع شـبعا ومناقشة قضية سـلاح المخيمات الفلســطينية في لبنان ، وفوق ذلك كله ، التعامل مع نتائج التحقيق والقاضي الالماني  ديتلف ميليس .

امام هـذه الاطنان من المشــاكل ، لمـاذا نصـرة المقاومة العـراقية الشـريفة اذن ؟

ان توقيت الاجتماع المشبوه وفي هذا الوقت بالذات يترك انطباعا حول الجهات التي تقف خلفه من العروبيون وايتام النظام المقبور  بخطابهم البائس في دعـم شــلة المجرمين والقتلة الذين يفتكون بالعراقيين الابرياء وعلى مرأى ومســمع الجهات المذكورة .فالدلائل تشــير الى ان من يقف خلف هذا الاجتماع هـو  حزب البعث  الســوري او الموالين له  ، وبأختصـار فأن سـوريا  تحاول ان تنأى بنفسـها عن الضغوط بشــأن  العراق ، فبادرت الى تصـديره الى لبنان المسـكين والجريـح ، ولقد اختارت طرابلس ، المدينة المعروفة بموالاتها لسوريا لكي تتم فيها هذه المهزلة ، والاجتماع يرمي فيما يرمي ايضا الى دق اسـفين العلاقة بين الشعبين العراقي واللبناني ،الشعبين الطامحين للحرية والانعتاق .

يأتي هذا المؤتمر  في الوقت الذي تتعالى فيه اصوات الاستنكار لجرائم القاعدة والزرقاوي  وايتام البعث  ضـد العراقيين وتحت مسميات "المقاومة الشـريفة " جــدا ، فيما  تزداد حملات التضامن مع العراقيين وتزداد شــعبية الحكومة العراقية الحالية .

اقولها بملء الفم ، ان من يقف مع المجرمين لا يقل عنهم اجراما ،  ومن يقف مع الارهابيين لا يقل عنهم ارهابا .

قـل لـي من هـو صـاحبك  ، اقول لـك من انت !

فأن اخترتموهم ، فألى مزبلة التأريخ ايتها الديناصورات التي عـفى عليها الزمن ، وعليكم لعنات تأريخنا القادم .

 

 

* الصـدفة الملعونـة
 

   مؤلمـة هـي الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء حـول اكتشـاف القوات الامريكية عن قبو تابع لوزارة الداخلية العراقية في منطقة الجادرية  وبداخله (171) ســجين  كان اغلبهم مصابا بالاعياء اما من عدم تناول الطعام او من سـوء المعاملة  وحتى التعذيب الجســدي .

وان كنـّا لا نريد توجيـه الاتهام  اذ انه مبـكـّر  الآن ، حيث اوصـى رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري  والقوات الامريكية بأجراء التحقيق لمعرفة ملابسات هـذا الحـادث ، لكــــن

الـم تبنـى قوات الشرطة العراقية على اساس معرفتها بالقوانين  واحترامها لحقوق المواطن ؟ وهذا على اقل تقدير ما قام بـه المدربون الامريكان  ايام كانوا يهيئون هـذه القوات للخدمــة !

اليس  من المفـروض على هذا الجهاز المهم ان يعطي صورة للمواطن تزيل عن ذهنه معاناته على يد هذه الاجهزة ايام النظام المقبور ؟

اذن ، كيف تجري  عملية بهذا المستوى وهذا العدد من السجناء بعيدا عن اعين الوزارة والوزيــر ؟

ســـوف تكشف الايام القادمة حتما ملابسات هذه الواقعة التي تعتبر مسيئة الى التوجهات  الانسانية وســمعة العراق الجديد  ، وهي مرفوضة ايضا بغـض النظــر ان كــان هؤلاء المواطنيــن مذنبيــن ام لا . وكيف يكونوا مذنبين وهـم قيــد التحقيــق ولـم تصدر بحقهم احكام او يعرضـوا علــى قاضـي التحقيق ؟

لقد اتفقت جميع  الجهات العراقية ، واصبح مثبتا في الدستور  بأن مؤسـسـات الدولة من الجيش  والشرطة والمخابرات  واجهزة الامن يجب ان لا تكـون محـزّبة  وان تعلن ولائها للدولة والقانون فقـط .

 

امـا ان تحـل الميليشــيات  الحزبية من جانب  وان يعاد تشـكيلها بلباس رســمي هذه المرة  ، فهذا خـرق للقانون ومؤامرة خطيرة على مستقبل العراق ومن يبيـت لها لا يبيـت خيرا للعراق الجديد  .

دعونا من الانتقام  ومن الثأر ، العراق الجديد يبنى بالقانون واحترام المواطن  وبالخير والمحبة  ، اما المتهــم فهــو برئ حتــى تثبت ادانـــته ! .

 

 

 

 

 

 

 

 

* اين تتجــه الانتخابات العراقية في الولايات المتحدة ؟

 

 

   لم يبق الا اياما قليلـة على موعد جاليتنا العراقية مع الانتخابات العامة في منتصف كانون اول القادم ، وينتاب التحضيرات  لهذه الانتخابات غموض كبير يبعث على القلق في صفوف جاليتنا الكريمة . اذ لم تعلن  لحـد الآن  اسـماء الاشخاص المشاركين  في اللجان المشرفة  على الانتخابات ولم يجري تحديد المراكز  الانتخابية ( اما تأريخ اليوم فهو  25/11/2005) ناهيك عن الشائعات  التي تدور  حول استفراد جماعة حزبية معينة في التوظيفات !! ، وما نأمل لـه ان تكون  اللجان المشرفة على الانتخابات  حيادية وغير منحازة  الى اي طرف سياسي وتعمل بمهنية كاملة وان تكون ممثلة لكل اطياف الجالية العراقية الموجودة في امريكا آخذين بنظر الاعتبار  التركيبة القومية والدينية  لهذه الجالية ، اذ ان معظمها  من الكلدان يليها الاشوريين والاكراد ثم العرب ولتقريب الصورة ، فـعـلى سـبيل المثال يقدر عدد العراقيين الكلدان والآشوريين في ولاية مشيكان بأكثر من (130) الف نســمة  بينما لا يتجاوز عدد العراقيين العرب اكثر من (12) الف نســمة . فكيف ســنوازن تنوّع  التركيبة في هذه اللجان ؟ وهل ســنقع في  فــخ الحزبيــة الضيقــة  ؟

علمــا اننا لا نرغـب بأســتيراد  التـقسـيمات  الطائفية والمذهبية المقيتة التي بداءت تسـتشـري في العراق بل نأمل ان تكون ســاحة هذا المغترب  ، ســاحة حقيقية لوجهة العراق الحضارية والتي تراعي كل مكونات هذا الشــعب العريق بعيدا عن روح الاقصــاء التي يســعى لها البعض بكل اســف .

نأمل بأنتخابات نزيهــة وشــفافة ، شــفافية الماء وليس اقل ، فـهـل نـحـن جديريـن ؟

 

* احـذروا هـؤلاء !

 

  اســتبشـر العراقيين خيـرا بمؤتمر التوافق الوطني الذي عقـد في القاهرة مؤخرا  والذي يراد بـه تقريب وجهات نظر الفرقاء  والعمل بأسـلوب اكثر حضـاري  وبعيدا عن العنف المنبوذ في حل النزاعات  والخلافات من اجل تعزيز مسيرة العراق  والخروج من دوامة العنف هـذه التي تهـدد كيانه بالكامل .

الا ان الملفت للنظر  كانت التصريحات اللامسـؤلة التي صـدرت عن المدعو ( ميناس اليوســفي )  والذي تحدث  بأســم  " الحزب الديمقراطي  المسـيحي "  ليفجر قنبلة دخانية  لا تصب نهائيا  بالهدف  الذي عقد من اجله هذا المؤتمر  بل بالحقيقة  هـي مؤامرة خبيثـة من القوى التي تحتضـن هذا الحزب وصـاحبـه ذو التأريخ المشكوك بوطنيتـه .

لقد كان رد  الكنيسـة الكلدانية وكل الكنائس العراقية والاحزاب المسيحية والكلدانية والاشورية والسريانية ســريعا مسـتنكرين هذه التصريحات اللامسـؤلة والتي يراد بهـا تعريض هذا الشـعب الى خطر الانتقام من القوى الظلامية المتربصـة به .

املنا ان لا ينخدع العراقيين بهذه التصريحات الفنطازية وان يردوهـا على اصحابها ، مصحوبة بالرفض والاستنكار وأن نؤكد كعراقيين مخلصين لهذا الوطن ، بأن العراق الجديد لا يبنى الا بتكاتف كل ابنائـه بكل انتمائاتهم القومية والدينية  والطائفية  متحدين ضـد الارهاب والعنف ، من اجل عراق جـديد ، عراق لكل العراقيين .[/b][/size][/font]