المحرر موضوع: في السويد فرصة لتوحيد رسالتنا دفاعا عن شعبنا  (زيارة 1347 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي المالح

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في السويد فرصة لتوحيد رسالتنا دفاعا عن شعبنا

سامي بهنام المالح

تستضيف السويد، في التاسع والعشرين من ايار ماي المقبل، المؤتمر العالمي لدعم العراق  The International Compact With Iraq  الذي ينعقد باشراف الامم المتحدة.
من الملفت ان ثمة اهتمام متزايد من قبل السويد ودول الاتحاد الاوربي الاخرى بالعراق. هذا الاهتمام يتجلى في سعي هذه الدول لتطويرعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدولة العراقية من جانب، وبمتابعتها لمسارالعملية السياسية ومجمل الاوضاع الامنية وبناء مؤسسات الدولة و مراقبة معالجة ملفات حقوق الانسان والفساد الخدمات وحقوق مختلف القوميات والاديان والتعليم والصحة وغيرها من جانب اخر.
في 27 من نيسان ابريل نظم مركز اولوف بالمه العالمي لقاءا للحوار حول برامج السويد في العراق، شارك في اللقاء ممثلي SIDA وهي المؤسسة السويدية المسؤولة عن صرف المساعدات الخارجية وتمويل المشاريع والبرامج في العديد من الدول النامية، وكذلك ممثل وزارة الخارجية وممثلي دائرة الهجرة ، بالاضافة الى ممثلي بعض المنظمات السويدية و العراقية الاخرى ومنها الجمعبة السويدية العراقية واتحاد الجمعيات العراقية.

في هذا اللقاء الذي شاركت فيه انا كرئيس للجمعية السويدية العراقية، وضح ممثلي SIDA  بانهم بصدد تقييم نتائج  برامجهم في العراق للسنوات الثلاث الاخيرة، واعادة صياغة ستراتيجهم وتحديد الاولويات في عملهم المقبل لدعم العراق وتطوير الديمقراطية وبناء الدولة المدنية المعاصرة. وتحدث ممثل وزارة الخارجية السويدية عن اهتمام السويد، كدولة مضيفة، بانجاح المؤتمرالعالمي  The International Compact With Iraq  في 29 ايار، وتحشيد اكبر دعم دولي لدعم العراق في مسيرته من اجل الاستقراروتوفيرالامان ودعم مؤسسات المجتمع المدني، وبناء القاعدة المادية لتوفيرالخدمات الاساسية والحياة الكريمة للمواطنين وتطويرالعملية السياسية باتجاه بناء الدولة المعاصرة وتعزيزالديمقراطية.
ولقد استمع ممثلي المؤسسات السويدية باهتمام الى ملاحظات ومداخلات الحضورمن العراقيين، والتي دارت اغلبها حول اهمية وضع الحكومة العراقية امام مسؤولياتها في تطويرالعملية السياسية، ومعالجة الكثيرمن القضايا التي تتعلق بحياة المواطنين والفساد والشفافية واستخدام ثروات البلد الكبيرة بشكل عقلاني ومبرمج وعادل من اجل اعادة بناء البنى التحتية، والاهتمام بالاطفال والتعليم والمرأة وحقوق كل مكونات الطيف العراقي.
ومن الجدير بالذكران بان كي مون الامين العام للامم المتحدة سيحضر المؤتمر، كما سيحضره السيد نوري المالكي رئيس الوزراء شخصيا مع وفد عراقي كبير، وسيحضرالمؤتمر ايضا مندوبي عدد كبير من دول العالم.
مما لاشك فيه ان انعقاد هذا المؤتمرفي السويد سيحوله الى تظاهرة عالمية من اجل مستقبل العراق. وبالنسبة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وجميع المسيحيين وابناء القوميات والديانات جميعا، سيشكل المؤتمر فرصة نادرة لاثارة قضاياها العادلة ولربط مستقبلها بمستقبل العراق، وذلك من خلال التشديد على اهمية وضع ضمان امنها و تثبيت كامل حقوقها دستوريا على جدول العمل. فالمؤتمريهتم باعادة بناء العراق وسيهتم ايضا بملف حقوق الانسان وتطوير الحريات والديمقراطية. ومن هذا المنطلق سيكون من الطبيعي ان يتناول المؤتمروان يتعامل مع قضايا ضمان كامل الحقوق القومية والدينية لكل مكونات العراق، ورفض التمييز والتهميش واعتبار القوميات والطوائف الاكبر اساسية وغبرها ثانوية ، كقضايا هامة و من صلب الديمقراطية وبناء الدولة المدنية المعاصرة.

لقد وجهت انا، قيل فترة قصيرة، رسالة مفتوحة ومقتضبة الى ممثلي اغلب قوى ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في السويد، داعيا الى التحرك والعمل من اجل توحيد رسالتنا والسعي بعد ذلك لايصالها الى المؤتمرالعالمي، ومما جاء في رسالتي:
بتقديري ان هذا المؤتمر وهذا التجمع الدولي يشكل فرصة مناسبة لجاليتنا وفعالياتنا السياسية ان تتحرك وان تطرح مطالبتها بتوفير الحماية لابناء شعبنا في الوطن، وضمان تثبيت كامل حقوق شعبنا القومية المشروعة دستوريا.
أنا اقترح عقد اجتماع استثنائي لدراسة كيفية التحرك وذلك من اجل:
اولا- مناقشة وصياغة ما يجب طرحه والمطالبة به.
ثانيا- دراسة كيفية التحرك وكيفية توصيل رسائلنا وصوتنا للمؤتمر ولكل المحافل.
ثالثا- التهيئة لعقد اجتماع اوسع لكل مؤسسات وقوى وفعاليات شعبنا لتوحيد الكلمة والتوجه والتحرك الفعال كابناء شعب واحد.

ولحين كتابة هذه الاسطر استجاب العديد من المؤسسات والقوى، وفي النية عقد لقاء اولي قريبا، وسيكون علينا الاستمرار في بذل كل الجهود وتعزيز التعاون والتحاورالجدي والمسؤول بين الجميع دون استثناء، على امل الاستفادة من فرصة انعقاد هذا المؤتمر الدولي في السويد دفاعا عن وجود وامان وتطور شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وحصوله على كامل حقوقه الدستورية بما فيها حقه في الحكم الذاتي في اطاروطن امن ديمقراطي مزدهر.