المحرر موضوع: معرض الاعلام المسيحي الرابع في انطلياس (لبنان)  (زيارة 1938 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Leila Gorguis

  • leila
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 868
  • الجنس: أنثى
  • لبنان .. قلبي !!
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معرض الاعلام المسيحي الرابع في انطلياس

خضره: رسالتنا حرية في القول والفكر والتعبير

تجعلنا أبناء قضية ننطلق منها نحو الآخر


 
النهار - السبت 26 تشرين الثاني 2005
لا اعلم اذا كان في وسع معرض الاعلام المسيحي الرابع ان يجتذب مسلما ولو باحثا دارسا في العلوم المسيحية فيدل ذلك على حوار الثقافات الذي يمكن ان يشكل لبنان مركزا له وهو البلد الرسالة كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. المعرض في سنته الرابعة يتوسع، وينمو عدد المشاركين فيه، وتشع الرقعة التي يحضرون منها، بحسب رئيس الجهة المنظمة، الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – فرع لبنان الاب طوني خضره.

ويشكل المعرض مساحة مهمة لعرض كتب وادوات زينة ووسائل اعلامية مختلفة، واهميته في كونه يحوي اغراضا لجميع الطوائف المسيحية، ويلقي الضوء على حضارة سريانية او ارمنية، وحتى القبطية التي دخلت لبنان حديثا مع اعتراف الحكومة بها طائفة جديدة تنظم الى الموزاييك اللبناني المتعدد والغني.

امس كان افتتاح غير تقليدي رغم ان مدته طالت بعض الشيء لتشكل عامل ملل لأناس اتوا مسرعين من اعمالهم ليحضروا الحدث من بدايته. لكن البرنامج كان غنيا، فاضافة الى الكلمات المعهودة في اي افتتاح مماثل، صدحت الموسيقى المتنوعة في ارجاء كنيسة مار الياس – انطلياس (حيث الافتتاح) فكانت ترانيم شرقية للميلاد ادتها فرقة الجامعة الانطونية للترنيم الكنسي المشرقي، ثم ترنيم منفرد وجماعي من سعادة ابو جودة، دالين النقور، طوني بجاني، نادين حسن، ماريلين عكاوي، ميراي شعيا، مع كمان نداء ابو مراد وقانون غسان سحاب وعود زياد سحاب، الى ترانيم بيزنطية ادتها الجوقة اللبنانية البيزنطية بقيادة مايك حوراني.

اما المميز اكثر فهو الشريط الوثائقي عن عمل الاتحاد ودفاعه عن الصحافة اللبنانية "خط الدفاع الاول عن الحركات في لبنان، وعرض لمجريات الاحداث خلال سنة 2005، وخصوصا عملية اغتيال الزميل الشهيد سمير قصير ومحاولة اغتيال الزميلة مي شدياق.

بداية الكلمات للآب طوني خضره، ومما فيها: "نريد معرض الاعلام المسيحي مساحة حوار نكتشف فيها هوياتنا المتعددة والمتنوعة، لنكتشف غناها وجذورها واصالتها حتى لا تحول هويات قاتلة تلغي الذات والاخر. كل ذلك يجعلنا ابناء قضية ورسالة، نتعرف الى ذواتنا وهوياتنا، لا لننغلق عليها، بل لننطلق منها نحو الاخر. وهكذا نصبح ابناء قضية تستحق ان نعيش لها. لذلك يقدم المعرض هذه السنة، على سبيل المثال، سلسلة ندوات تحت عنوان: "المسيحيون: اي رؤية، اي مستقبل؟" من اجل معرفة الذات وعمق رسالتنا ولنسمع كيف يعرفنا الاخر واي رسالة يريد منا؟

معرض الاعلام المسيحي دعوة لاكتشاف الثروة الناجمة عن ثورة التطور التكنولوجي واغنائها بالقيم وحضور الآخر الحقيقي معه، حتى تبقى اضوا رسالتنا ساطعة وأبعاد انسانيتنا وقيمها تشع على الكون كله".

وتابع "رسالتنا هي رسالة حرية في القول والفكر والتعبير بجميع اشكاله، ورسالة وحدة وحرية اجتماع فوق كل ساحة من ساحات الوطن، وساحات التلاقي، دفاعا عن القيم وصونا لكرامة وتراث اصيل.

انها رسالة لبنان، بلد الانسان والنموذج الحضاري بتعددية وحرياته حيث الاعلام ركنا اساسيا. وقد اظهرت تجارب ومحن الاشهر  الماضية وكذلك انتفاضة الاستقلال الجديد كيف تخوض وسائل الاعلام اللبنانية معارك شرسة للدفاع عن لبنان وقيمه، وقد دفعت في ذلك الثمن الكبير.

معرض الاعلام المسيحي هو باختصار شهادة لرسالتنا الانسانية والثقافية، شهادة للاعلام اللبناني الغني والمتعدد، وشهادة للبنان الرائد".

وتلاه ممثل البطريرك الماروني راعي المعرض المطران رولان ابو جودة بكلمة، جاء فيها: "ان المعرض يتخطى ما هو معروض من اعمال وانجازات يسلط الاضواء عليها ليكون رؤية مستقبلية على صعيد المجتمع والوطن. فلا يكتفي بأن يعرض ما هو ملموس ومادي وحتى ما هو ادبي وفني وروحي فيطرح مشكلات "التعددية وتحديات التعايش في لبنان" ويطلق تساؤلات منها: "المسيحيون: اي رؤية، اي مستقبل؟"، او يعالج بعض المسائل مثل: "تاريخ الطوائف بين الصراع والتعايش" و"الطوائف اللبنانية بين الالتقاء والافتراق". فلا بد لدراسات كهذه من اضواء قوية ومشعة توضح صورة الحاضر وتساعد على تكوين رؤية المستقبل بكل ابعاده".

واضاف: "امر كهذا ليس بالامر السهل، بل هنالك ما يجعله عندنا معقدا، ولكن الاعلام الذكي باحترافه، والحاذق في عمله، والمستمد انواره من عل يسفر عن أبعاد تنجلي في آفاق رحبة تجعلك تقشع ببصيرة نيرة، ولا تكتفي بأن تبصر بعينين قد تكتنفهما غشاوة تخفي الواقع وتعتم على المستقبل".

وخلص الى انه "حسب فرع لبنان للاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية ان يضيء المواد المعروضة، المرئية والمسموعة والمقروءة، ليتخطاها متساميا الى ما ترمز اليه تلك المواد بأبعادها الحاضرة والمستقبلية، الاعلامية منها، والوطنية، والاجتماعية، والروحية، فيتحقق بمعرضه للاعلام المسيحي الرابع 2005، رسالته التي هي اضواء وابعاد".

ثم كان قص الشريط وجولة في المعرض المستمر يوميا بنشاطاته المتعددة حتى الاحد 4 كانون الاول المقبل. وفيه ندوات ومحاضرات وورش عمل ورسم ونحت وعروض للافلام الدينية، ومسرحيات، ومسابقات للاولاد.


ليلى كوركيس -  Leila Gorguis
        www.ankawa.com