المحرر موضوع: الحكم الذاتي لشعبنا ليس وليد صدفة ! بل ضرورة وحق شرعي  (زيارة 1111 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد الياس شابو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 253
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الحكم الذاتي لشعبنا ليس وليد صدفة !
بل ضرورة وحق شرعي

سعيد الياس شابو
 
ما لم نتأمل بجدية وموضوعية ونشكل شبكة العنكبوت ونسير بدقة على شعيراتها الدقيقة , لينتظرنا الأنزلاق والسقوط من الشبكة أي الخروج عن المسار الصحيح والتشبث بعواقب وخيمة و سنتحمل جميعا الردات ما بعد الهزات وسيتصدع بنياننا أكثر , بينما نحن بحاجة الى الترميم الداخلي اكثر فأكثر ويتطلب منا العزم والأصرار ونخطوا خطوات أكثر عملية .
الحكم الذاتي على الطريقة القانونية !.
سؤال وجواب , لماذا العراق الفدرالي ؟. الجواب لأنه سقط النظام البائد.
سؤال .. لماذا الدستور ؟. الجواب ليشرع البرلمان الحق والحقوق والعدالة في المجتمع .
لماذا الحكم الذاتي لشعبنا ؟ . لأنه ستكون الفدرالية ناقصة لو لم تقر حقوق الشعوب .
لنتأمل جميعا على الشكل التالي : -
1- من منكم لا يريد لنفسه ولعائلته العيش الكريم ؟
2- من منكم يشعر بالطمأنينة وتكون حقوقه مهضومة امام عينيه ؟
3- من منا لا يريد أن يكون العراق للجميع ؟
4- من منا لا يعتبر نفسه مغدورا منذ وجود العراق ؟
5- من منا لم يقدم الشهداء والضحايا وخسارة العمر بين السجون والبهدلة المتنوعة ومنها اللجوء الى دول الغربة والأستجداء من البلدية ؟
6- من منا يعتبر نفسه ناقص عن الآخرين ؟
7- من منا يكره شعبه وأرضه وعرضه وممتلكاته ؟
8- من منا لا يريد الأستقرار ويتمتع بالحقوق والواجبات ؟
9- من منا ليس مصاب بخيبة أمل والأنهزامية في مواجهة الحقائق في الضرف الحالي ولم يصب بمرض نفسي ويحلم والكوابيس تفزعه في منتصف الليل ؟
10- من منا لا يريد عراقا مزدهرا قويا وقانونيا وفدراليا وتتمتع فيه كل المكونات العراقية على حد سواء ؟
في 2002 أي قبل سقوط النظام بسنة واحدة وفي احدى الغرف الكوردية البالتوك محاضرة للكاتب والمؤرخ الكوردي الاستاذ آسو گه‌رمیانی حول الكورد وأصلهم ومناطقهم الجغرافية وكان الحظور مكثف أي ما يزيد على 150 شخصا والمناقشات والأستفسارات حامية . وطرحت على استاذنا المؤرخ كاكه آسو .
السؤال على الشكل التالي : -
هل يحق لنا نحن الشعب العريق وبكافة مسمياته أن نحصل على جمهورية صغيرة ونسميها ونتفق عليها فيما بيننا ونبنيها على أسس سليمة ونتمتع بحقوقنا ؟
وكان رد استاذنا الكريم وبدون أي تردد . أجل أنتم من أعرق شعوب المنطقة ويحق لكم ما بوسعكم الأتفاق عليه كشعب عريق وأصيل .
فأذن أيها الشعب الكريم والأصيل تعالوا معا أن نتفق في البناء الشامخ وان أختلفنا هذا لا يعني التناحر وانما علينا ان نضحي ونتماسك ونتقبل الآخر بالأتيان بالبدائل الممكنة العملية وليس ترك مصير شعبنا للأهواء والعواصف العاتية والهزات الأرتدادية التي ستدوخنا ونحن في غنى عنها .
ان شعبنا بحاجة الى القائد والمعلم والكيميائي والفيزيائي والموسيقي والمقاتل والعامل والفلاح والطالب والمثقف والمهندس والطبيب والحكيم والكاتب والمدبر والى كل الذين يبنون البناء والصرح الحضاري, ونبدا من الخطوة الأولى ونأمل من سياسينا وكتابنا ان يكفوا عن المهاترات عبر الوسائل الألكترونية وامامنا مستقبل فعلى الرجال الأصرار على المطالبة بالحقوق وعدم التنازل عنها مهما كلفتنا من ثمن . وهنا لم أقصد الرجال أي الذكور فقط . وانما الذين يتحملون عبأ القضية الشعبية متمثلة بالعنصرين الرجالي والنسائي .
مرحا لأحزابنا ومؤسساتنا وكنائسنا ورجال السياسة اللذين لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس وتحية لمجلسنا الشعبي الذي يعمل جاهدا من اجل لم شمل كل الأحزاب والتنظيمات الشعبية والمؤسساتية ونحن بحاجة الى كل الطاقات الخلابة أينما وجدت .
 
السويد / 2008- 06 -18