الأخ العزيز عامر
لقد كانت قصيدتك هذه المرة رسالة صارخة في البرية الجرداء!
لن أقول لك أنك أبدعت بل سأقول لك حقا قد ابتكرت أسلوبا جديدا نادرا ما سنرى له مثيلا في كتابة الشعر الحديث
أولا إنتقيت موضوعا هاما جدير بنزف حرفك!
ثانيا عرضته بوجه المقارنة بين رواية تشبهه إلى حد كبير
ثالثا لم تخلف قواعد اللغة العربية بل نسجت منها صورة في غاية الجمال
رابعا تحليت بالتناغم في قصيدتك فما خرجت عن لغة الصحراء ولا خرجت عن لغة العفوية و النقاء.
إن قصية كالتي تطرحها ..قضية الفراشات المبتورة الجناح المتمرغة في صحراء الكثبان "الحربية" هي قضية زمان غاب عنه الزمان و أطفال أبرياء غاب عنهم نظر الإنسان..إنهم بشر مثلنا يحملون بدواخلهم عواطف ومشاعر نبيلة و حب للوطن والناس و الحياة..لكن أحدا لا يفهم سر الإنسان..إنهم كتل لحمية مملوءة بالحب والعطاء وقد سمح الله بخلقهم و لابد انه خلقهم لغاية فيالوجود وليسوا حاملي جدري العقول المحيطة بهم!
لكم تمنيت و أتمنى أن تصل رسالتك المقدسة إلى الكراسي المتقاعسة!
تمنياتي ألا يكون اليتم مصير قصيدتك..بل أن تجد من يتبناها لا أن يضعها على الرفوف لتتراكم عليها الاغبرة!
كل التقدير
غاده