المحرر موضوع: شخبطة على الحائط معجزات الدماغ ايهما اعلى تقدما دماغ المرأة ام دماغ الرجل  (زيارة 1019 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل TOMA SHAMANI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شخبطة على الحائط
معجزات الدماغ                             ايهما اعلى تقدما دماغ المرأة ام دماغ الرجل

الدماغ عضو لا يضاهيه عضو آخر في الجسم فهو عضو عالي التعقيد والتركيب والاداء، يصفونه باحدى لغات العجمة الانكليزية  super-smart   و (سمارت) في المعجم العربي تعني الماكر البارع الانيق ويعني (الدماغ فوق البارع او الماكر) لانه خفي يؤدي دوره او يفرض دوره على الانسان دون ان يدري. المعجزة الاولى اننا نستخدم 10% من كتلة الدماغ. الواقع ان الدماغ مليء بالاسرار والغوامض وهو مايزال يحتوي الكثير من الاسرار التي لم يستطع البحث الطبي التوصل لها رغم علو التقنقة الحديثة في الدراسات، بعض الاسرار ما زالت من ابواب الافتراض.  التسائل الاكبر كيف يستطيع دماغ الانسان، اداء مهمته  كساعة حسية وكيف يدرك الزمن رغم انه ليس كالساعة التي تعمل بالمكننة، الدماغ لديه قدرة عالية عجيبة في تحديد الوقت بالاستعانة بالملايين الملايين من الاعصاب والعصيبات التي تحفظ له المعرفة ثم يطبقها في الحياة بعدئذ. الدماغ البشري يمتلك ساعة داخلية بيولوجية تمكنه من تعقب وتحديد الزمن ليس بالدقة التي تحددها الساعة الدقاقة بل لكنها ملائمة له في معرقة الوقت الذي يأكل فيه او يستيقض صباحا او ينام. تقترح دراسة حديثة، ُأجريت بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، نموذجاً جديداً تعمل فيه سلسلة من التغييرات الفيزيائية في خلايا الدماغ على مساعدة هذا العضو على مراقبة مرور الزمن. يقول (دين بونومانو)؛ الخبير في علم الأعصاب والطب النفسي، من كلية (ديفيد غيفين) الطبية في جامعة كاليفورنيا، وعضو معهد الجامعة في أبحاث الدماغ (أن الكثير من عمليات الدماغ معقدة منها القدرة على فهم الكلام  والقدرة على عزف الآلات الموسيقية  كلها تعتمد على قدرة الدماغ على تحديد الزمن بدقة، إلا أنه ما من أحد بوسعه أن يبت بشكل قاطع ونهائي كيف يتمكن الدماغ من القيام بذلك). يقول (بونومانو): (أن آلية التوقيت، هي التي توفر أرضية لقابليتنا على تمييز الكلام والتمتع بالموسيقى، وتكون ُموزّعة على كل كتلة الدماغ، وهي لا تشابه الساعات الآلية باي حال من الاحوال). ولهذا يبقي الامر غامظا غموض افلام (هيتشكوك)، ان الدماغ وان كان كتلة فاعلة فما من احد يستطيع كشف جميع اسراره.
 
حبن نطق (لورنس سامرز)، رئيس جامعة هارفارد، في مؤتمر علمي نظمته جامعة كمبردج هذه المقولة، (موهبة النساء الطبيعية للرياضيات والعلوم الطبيعية أدنى من موهبة  الرجال) بدأت الضجة وصرخات الغضب بعضهم اثاره الاعجاب ولكن ضجة النساء كانت عارمة لهذ لجأت جامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا الى تنظيم مؤتمرين علميين واحد في (دماغ المرأة) وآخر في (دماغ الرجل). يرى لورنس سامرز، رئيس جامعة هارفارد ان هناك ثلاث تفسيرات للإختلافات بين الجنسين: اولها النساء أقل اهتماما من الرجال بتقديم التضحيات المطلوبة ممن يشغلون المناصب العليا. وثانيا ربما تكون للرجال موهبة فطرية في مجال العلوم رفيعة المستوى. وثالثا ان النساء قد يقعن فريسة تمييز قديم. وان الرجل أقدر على التفكير عميقا والمرأة أقدر على اكتشاف الروابط بين الأشياء.

الجميع يتسائلون عما توصلت له الدراسات الواسعة حول الفروق في القدرات العقلية بين الرجل والمرأة؟ والسلوك الذي ينتهجهما في شنتى الاحوال، فهل صحيح ان الرجل اكثر نبوغا في العلوم؟ ام انها سخرية يدعيها الرجل على المرأة،
بقي الأمر محفوفا بالمخاطر دائما ان نستخدم العلوم لحسم الجدل العام، فكل شخص ينظر الى شيء ما من زاوية مختلفة، كما هي الحال بالنسبة لمائة رجل، كل منهم يجد شكلا مختلفا للغيوم، ولكن حين يتبلور الامر في اذهانهم ويتخذون القرار تكون الغيمة قد انقشعت. بيد ان العلماء قضوا حياتهم في دراسة اختلاف الدماغ بين الرجل والمرأة فيعضهم يرى الامر كما يراه لورنس سامرز، رئيس جامعة هارفارد، في مؤتمر علمي نظمته جامعة كمبردج والبعض يعارضها كليا. لعل تكنولوجيات تصوير الدماغ الحديثة، قد حسمت الامر شيئا ما لان الدماغ لايزال امره غامضا ولم يكشف اكثره. هناك من غير شك اختلافات حقيقية بين دماغ الرجل ودماغ المرأة في تصاوير اجهزة المسارقة، وهذه الاختلافات اكبر مما كنا نتخيله قبل عشر سنوات. وتقول (ساندرا وتيلسون) الباحثة في علم الاعصاب، التي اكتسبت شهرة واسعة في التسعينات بسبب دراستها حول دماغ البيرت اينشتاين، ان (الدماغ عضو من الاعضاء التناسلية). وتضيف قائلة (طرأت زيادة ذات دلالة خلال السنوات العشر الماضية، في عدد الدراسات التي وجدت فوارق في دماغي كل من الرجل والمرأة، انه امر مثير للغاية).
.
ولكن هذه هي بداية الجدل فقط، فقد تبين ان الكثير من هذه الفوارق لا تغير سلوكنا، ولكن بعضها يفعل، وبطريقة قد لا نتوقعها. ولا توجد بعض الفروق الاكثر دراماتيكية في ادمغتنا فقط، بل في عيوننا وانوفنا وآذاننا، وهي الاعضاء التي تزود الدماغ بالمعلومات. ومع ذلك، فإن معظم هذه الفروق ليست جامدة، فالدماغ يتغير باستمرار استجابة للهرمونات والتشجيع والممارسة والنظام الغذائي والادوية. فالانماط الذهنية تتذبذب في الشخص الواحد، اعتمادا على السن والوقت خلال اليوم الواحد. وهكذا، ففي حين ان (سامرز) كان محقا في ان الرجال يسجلون نتائج افضل من النساء في اختبارات العلوم والرياضيات، فإن من الغريب القول ان الفرق يعود بشكل اساسي، الى البيولوجيا او البيئة. وهذان العاملان يتفاعلان منذ الولادة، الامر الذي يجعل الحياة اكثر اثارة. وفي شان اللااتفاق في شأن دماغي المراة والرجل يقول (يو زاي) بروفيسور علم النفس الاجتماعي في جامعة ميتشيغان ان اية نظرية تبسيطية (محكومم عليها بالفشل) ثم يضيف يقول (انني لا استثني البيولوجيا كتفسير للفارق بين دماغي الرجل والمرأة، لكني اعرف ان العوامل البيولوجية لن تلعب اي دور الا اذا تفاعلت مع الظروف الاجتماعية).  وبالتقنيات الحديثة في  رسم خوارط الدماغ بالدقة والتحدي الآن، وجد (ريتشارد هاير)، برفيسور علم النفس الذي يدرس الذكاء في جامعة كاليفورنيا: (اذا كان هناك ما يتصل بالجينات في هذا الموضوع، فهذا يدل انه بيولوجي، واذا تمكنا من ايجاد تفسير للبيولوجيا، فينبغي ان نكون قادرين على تعديل البيولوجيا) اي علم الحياة وربما كان فشل (لورنس سامرز)،  في الخيال وليس الحساسية. أظهرت دراسة مقارنة بين النساء والرجال، تواجد منطقة بيضاء أكبر ومنطقة رمادية أقل في مسألة الذكاء. وبدا من البحث أن الرجال والنساء حققوا نتائج متشابهة في فحوص الذكاء في مختلف مناطق الدماغ، الأمر الذي يشير الى عدم وجود هيكل تحتي واحد في التشريح العصبي للذكاء العام، وأن الأنواع المختلفة من تصاميم الدماغ قد تُظهر أداء متكافئا في الذكاء. قبل ثلاثة عقود، كان نصيب المرأة دكتوراه واحدة من كل عشر درجات دكتوراه في العلوم والهندسة. وكان نصيب المرأة ثلثا فقط من بين كل درجات الدكتوراه في العلوم. اما الآن فان المرأة في الولايات المتحدة الامريكية تشكل  29% من الكوادر العلمية والهندسية في المؤسسات التعليمية ، لكنها تحتل 15%  فقط من هذه الكوادر في أكبر 50 مراكز البحوث والجامعات، اما في مجالات علم النفس الاجتماعي المرأة تشغل 36% منها في المناصب العليا. كما ان المرأة اكثر من 20% في كوادر العلوم البيولوجية والفلك والكيمياء واكثر من 10%  في كوادر الاقتصاد والكمبيوتر والهندسة الكيماوية والمدنية والميكانيكية و الكهربائية والرياضيات والفيزياء.

في تجربة جرت في انكلترا وجدوا ان المواليد الذكور  تجذبهم الاشياء المعلقة المتحركة على المهد اكثر مما تجذب الاناث. ربما يكون هذا الامر تفسيرا لماذا يفضل الأولاد اللعب في ألعاب متحركة كالشاحنات والسيارات والطائرات اما الفتيات فتجذبهن (باربي) الجميلة بارديتها الملونة. والواقع ان آذان النساء اكثر حساسية لبعض الضجيج لهذا فان الفتيات الصغيرات الاناث فانهن يسمعن مدى من الاصوات اكثر من الفتيان الصغار، ويصبح هذا الوضع اكثر وضوحا مع تقدم السن. وبالنسبة للرائحة، اظهرت دراسة نشرت عام 2002 ان النساء في عمر الانجاب كن اكثر حساسية (من الرجال) تجاه العديد من الروائح. على رغم ان الدماغ المسيطر على وظائف وفعاليات كافة اعضاء الجسم في المرأة والرجل بتأثيرات هرموني (التستيرون) في الرجل و (البروجستيرون) في المرأة فان (الدماغ) ملزم ان يماشي ما يمليه عليه هذان الهرمونان من اوامر ليجعل من الرجل فارسا ملوحا بسيفه اليماني وليسبي (المرأة) الرقيقة الداعجة العينان القاتلاتان ويجعلها جارية لتشفي غليله ليلا. الاعتقاد السائد ان (حواء) اغوت (آدم) على الغواية ومن يدرس الحال يجد ان (آدم) قد اغتصب (حواء) اغتصابا وهذا شأن دماغ الرجل.                                                                                                    توما شماني – تورونتو                                                                                                                  عضو اتحاد المؤرخين العرب