المحرر موضوع: تاريخ عائلة المصلوب الكرمليسية  (زيارة 2633 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قرجو كرمشايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • كرملش . فور يو
    • البريد الالكتروني
(( تاريخ عائلة   آل مصلوب   ))

 
هذه المعلومات مستقاة من سجل عماذ كنيسة مار ادي الرسول في كرمليس ودعوة قضائية كانَ أحد الأطراف فيها جدُنا حنا وما هو متوارث من معلومات متناقلة من جد الى أب وعن كتاب تاريخ تلكيف للاب بزي  .

عائلة كرمليسة

جد العائلة حنا بتو حنا بطرس
إن جد العائلة حنا بطرس ولد في كرمليس بحدود عام 1730 او 1725 لانعرف من كانت ابناء عمومته  في القرية قديما ومن المؤكد أن للعائلة أبناء عمومة في الموصل بعد ما هاجروا كرمليس أو هم هاجروا أثناء ضربة نادر شاه على كرمليس عام 1743 وحنا هذا هاجر إلى الموصل أثناء ضربة نادر شاه  مع والده وأبناء عمومته كان للعائلة أراضي كثيرة يملكها حنا فورثها عنهُ أبنهُ بتو قبل عام 1800 .. وكان للعائلة علاقات قوية مع عائلات مصلاوية ثرية مثل عائلة حسن بك بن محمد سعيد باشا وكان ذلك قبل عام 1828 . ولد بتو أبن حنا بطرس في كرمليس بحدود عام 1760 او 1765 ولانعرف هل كان لهُ أبناء عمومة في القرية .
توفي حنا وأبنهُ بتو كانَ صغير السن
 وقد تزوج بتو بربارة شمعون الكرمليسي وأنجبتْ له حنا الملقب بـ  مصلوب  عام 1814 لانه عند حدوث الطاعون في كرمليس كان عمره  في الرابعة عشر. وكان لبتو ابنتين الأولى مجوده وهي  والدة زورا مجودا وفريدة زوجة حنو البرطلاوي الذي مات بالكوليرا بينَ كرمليس و برطلة عام 1890.
 وحسب القس توما حنونا ونقلاً عن أجدادهِ وذلك عن زوجة حنا مصلوب مريم شمونا نيسان مبارك قرجو أن بربارة شمعون التي كانت أرملة بتو  رحلت مع أبنها حنا وبنتيها مجوده  وفريد إلى الموصل  ((معهد شمعون الصفا )) مع بهنان وإلياس كتيلة وعائلة الحنونا وآل قطا وغيرها من العوائل.أثناء الطاعون عام 1828 قد كانت للعائلة اموال كثيرة فأشترت بربارة بيت في منطقة مياسا في الموصل قُرب ((معهد شمعون الصفا ))  وبعد فترة تزوجت بربارة من رجل مسيحي من الموصل وأنجبت أخ غير شقيق لــ(حنا مصلوب) يدعى بطرس وعِندَ إخراج الصارلية من كرمليس عام 1843 تم توزيع الأراضي إلى أهالي كرمليس والأغوات عندها لمْ يستلمْ حنا مصلوب الأرض مثل العوائل الأخرى لأنهُ لم يكنْ ينوي البقاء في كرمليس فكان ينوي الأستقرار في الموصل لدى والدته بربارة وبذلك فَقَدَ أرض أجدادهِ وبحدود عام 1850 قام عدد من الكرمليسين بالذهاب إلى الموصل وأخبروا والدته بربارة إن لم يرجع حنا إلى كرمليس سوف نستولي على داره وبعدها تزوج من امرأة كرمليسية وهي مريم شمونا بحدود عام 1855 وأستقر نهائياً في كرمليس رغم تردده الكثير إلى الموصل حيثُ تقيم والدتهُ وعند  إستقراره في كرمليس قامَ بفلاحة أرض عائلة صديق والده حسن بك وعندما أرادَ بيع الأرض أبنه علي لحنا مصلوب علم بالأمر البطريرك إيليا عبو اليونان وأشترى الأرض حيثُ أقنعَ البطريرك حنا إن الأرض سوفَ تبقى عنده ليفلحها وبعد وفاتِهِ أٌخِذَتْ الأرض من عائلتهِ وقد حدثت له مشكلة مع جيرانه وهم عائلة أولاد خوشابا آل يونان حيث رفعوا دعوة قضائية عليهِ أدعوا بان جزء من حوش دارهِ تعود لهم وكان ذلك عام 1868 حسب الوثيقة الموجودة عندي وقد خسرَ أبناء خوشابا يونان القضية ، وقد قامتْ المحكمة بسؤال رؤساء الشهود الدينيين حيثُ قالَ مطران الكلدان جرجيس إيشوع والخوري يوسف داؤود إنَ الشاهدين صادقَين  قد شهدوا في المحكمة لصالح حنا بتو وقالوا ان الحوش والدار يعودان إلى حنا قبل أربعينَ عام  قبل هجرة العائلة الى الموصل اثناء الطاعون 1828 مما يثبت وجود العائلة بالوثيقه في كرمليس قبل الطاعون.
 تم إعطاء 14 فدان أرض كرمليس بعد رجوعه الى بلدتهِ لأنهُ رجعَ بعد أن وزِعَتْ الأرض على الكرمليسيين والمسيحيين القادمين من القرى الأخرى إلى كرمليس.
كان لحنا أبن وحيد وهو بطرس حنا بتو حنا وقد ولِد في كرمليس عام 1865 وثلاث بنات شيرين تزوجت  حنا تمو وشمه من اوراها آل كدو وهيلاني تزوجت حناني سلو حنونا وكان له من الأبناء  الشماس متي بطرس الملقب بـ متي أنيسة نسبة إلى والدته أنيسة ججوكا آل شابي وقد كانَ الشماس متي وكيلاً للكنيسة وأبرز المتضلعين باللغة الكلدانية حيثُ لهُ أكبر مكتبة عامِرة باللغة السريانية في كرمليس جمَعَ فيها أهَم الكُتُب وقد قامَ بخط الكثير من المخطوطات والكُتُب بيدِهِ ، شاركَ في جَميع قضايا كرمليس مثل دعاوي مياه كرمليس في بغداد و قد كَتَبَ مخطوطة بجميع متضرري حريق بيادر كرمليس عام 1927 حيثُ مدحَ ذلِكَ العمَل الوزير العراقي وقتها كما قالَ للقس يوسف بابكا .   والابن الثاني الاصغر هو شمعون بن بطرس وكانَ لبطروس ابنة هي صوفية بطرس التي تزوجت من حنا هرمز بابكا .
لقب المصلوب
هناك رائيين اللقب الأول هو أنهُ بعد أن تزوجت بربارة والدة حنا من رجل من الموصل قد يكون من عائلة المصلوب المصلاوية ولذلِكَ تبنى حنا هذا اللقب وخاصةً أنهُ كانَ لهُ أخ غير شقيق أسمه بطرس من والدته بربارة وهو أبن الرجل المصلاوي.
 الرأي الثاني هو أنهُ لُقِبَ  بهذا اللقب لكونهُ حنا كان شابا يكثر من الشجارات في الموصل وكان يقال له ((  راح يجي يوم ونشوفك مصلوب )) أي سوف يأتي يومٌ ويقتلُكَ أحدهُم ومن الأمور التي كانَتْ واضِحة في شخصية حنا هي الدخول في المشاكل ففي إحدى الليالي وهو في طريقهُ من كرمليس إلى الموصل ليذهَب لزيارة والدتهِ شاهد قرب قرية باشبيتا عِندَ وادي يسمى ( رأولا دكَموشتا )  لصوص قد سرقوا قطعتين قماش من برطلة فضربهُم وأخذ القماشَ له وكان له سلاح يدعى ((كولنك)) من خشب ورأس مدبب بالمسامير الحديدية . وفي الحوادث الكنسية المسمات (البردي والبولا)وقد حدثتْ هذهِ الحوادث بين الأعوام (1867 _ 1877 ) وسبب هذه الاحداث هي رسالة البابا بيوس حيث الزم بموجبها كافة رووساء الطوائف الكنسية الشرقية المنتمين الى المذهب الكاثوليكي ان يخضعوا لدستور خاص كان قد فرض اولاً على الارمن وكان قاسيا على الكنيسة وعندها حدثت مشكلة وانشقاق بالكنيسة ولكن بعد ان وافق البطريرك الكلداني بعد ان كان رافضاً للرسالة وعند موافقة البطريرك حدث الانقسام حيث قام الاساقفة بعصيان اوامر البطريرك وتبعهم الشعب المسيحي والذين تبعوا البطريرك والبابا دعوا بولايا نسبة الى الرسالة البابوية التي تعني باللاتينية بولا اما الفريق المنشق دعوا بردايا بمعنى راس البردي لانهم ضعفاء أي لا يدعمهم الببا اما في كرمليس انقسمت الكنيسة حيث كانت الجماعتين تصليان في كنيسة مار كور كيس عند الصباح وكان اذا حضر الفريق القوي عند الصلاة كان يقوم بطرد الفريق الضعيف وكانت تحدث المشاجرات بالايادي والعصي لطرد الفريق المقابل من الكنيسة وبعده يدخل الفريق الضعيف للصلاة و كان حنا مصلوب وسلو حنونا وبهنام الياس عبدال ضد البطريرك الكلداني مما جعل هناك مصادمة بينهم وبين كاهن القرية القس بطرس ججو وقد تحدث القس عنهم  في الكنيسة مما أغضب حنا وقد قام حنا مصلوب بإفراغ محتويات الكنيسة من الكتب الطقسية وملابس الكهنة والشمامسة إثرَ هذا الحادث علماً إنَ دارهُ كانَ يُجاور كنيسة مريم العذراء ( بيت عائلة آل قرجو ) وبعد أن قالت لهُ زوجته مريم إن الله سوف يقتلْ ابنكَ الوحيد بطرس فقامَ بإرجاع محتويات الكنيسة .

الاختلاف في أصل العائلة
 بسبب نزوح العائلة وأستقرارها في الموصل عام 1828وبقائها إلى بعدَ عام 1850 في الموصل وأعتقدَ الكثير من أبناء كرمليس وخاصةً من المسيحيين الغرباء الذين جاؤا بعد مرض الطاعون أن عائلة حنا مصلوب هي من الموصل لكن العوائل العريقه مثل آل حنونا وآل قرجو وغيرهُم من العوائل القديمة كانوا يعرفونَ  أنَ حنا مصلوب كانَ كرمليسياً  ولم يكن مصلاويً .

أراضي العائلة
 لم يستلمْ حنا الأرض في كرمليس عام 1843  لكن أعطوا له بعدَ ذلِكَ عدد قليل من الأراضي وقد ورَثَ بطرس أبنهُ من أرضِ حماه ججوكا آل شابي 80 فدان وأستطاع الشماس متي بطرس حنا من زيادة أرضِهِ وأرض شقيقهِ شمعون حيثُ أشترى مئات الدونمات وأصبحَ هو وأخيهِ أكبر من يملُكْ الأراضي في كرمليس في ستينات القرن الماضي حيثُ أصبحَ لديهُم أكثر من 92 طغار أي 368 فدان في أرض كرمليس.


قصي يوسف مصلوب
بعين النبوة ابصر امتي      اراها كامراة في سوق النخاسين تباع