يبدأ البابا بنديكتوس السادس عشر بعد غد الأحد زيارة لأستراليا حيث يرأس احتفالات اليوم العالمي للشبيبة من 15 حتى 20 تموز الجاري والتي من المتوقع ان يشارك فيها اكثر من نصف مليون شخص من مختلف دول العالم.
طائرة البابا لن تحط في مطار سيدني الدولي انما ستهبط في مطار عسكري في منطقة ريتشموند غرب سيدني لاعتبارات واجراءات امنية اتخذتها السلطات الاسترالية. وينتقل بعد ذلك الى منطقة كنتهارست التي تبعد نحو ساعة عن مدينة سيدني وسيقيم في مركز الدراسات الذي يحتوي على كنيسة من الحجر ويقع على مساحة تزيد على نحو عشرة هكتارات من الاحراج الطبيعية وهي ستشكل فرصة للراحة للبابا (81 سنة ) قبل ان تبدأ فاعليات اليوم العالمي للشبيبة. وسيجد البابا نفسه محاطاً بطبيعة هادئة غنية بالاشجار والورود التي سيوزع منها عامل الحديقة الالوان البيضاء والصفراء وهي ألوان الفاتيكان الى غرفته والكنيسة الصغيرة، فيما يستعد ثلاثة من الطباخين لاستضافة الحبر الاعظم واعداد تشكيلة من المأكولات من المطابخ الاسترالية والايطالية والالمانية.
ومركز كنتهارست يستقبل في العادة كبار الزوار من الروحيين، ولكن العاملين فيه انكبوا على انهاء الترتيبات كافة قبل وصول ضيفهم المميز.
والكنيسة التي سيحتفل فيها بالذبيحة الالهية قرب المنزل تحتوي على صورة كبيرة للبابا فيما تطل شرفة المنزل على جنة طبيعية حقيقية مليئة بالأحراج والزهور والحيوانات الشهيرة في استراليا كالكنغارو.
وسيحل البابا في المنزل مع 12 شخصاً من معاونيه، وسيتذوق المأكولات الاسترالية والايطالية والالمانية في غرفة وصفت بالداكنة في الطابق السفلي. وسيكون بامكان البابا الموهوب موسيقياً العزف على البيانو في غرفة مزينة ومطلية بألوان من وحي الطبيعة الاسترالية.
أما غرفته التي لا تحتوي على تلفزيون فيوجد فيها مقعد وسرير ومكتب ومدفأة خصوصاً في طقس سيدني البارد في هذه الايام. وقالت المتحدثة باسم المركز براين كوين "ان المكان يعتبر مثالياً وسيتاح للبابا الاستراحة بعد سفر طويل، وسيمضي في هذا المكان ثلاثة أيام حيث سيقرأ ويكتب خطبه استعداداً لليوم العالمي للشبيبة
