المحرر موضوع: من لا يصدق مع ذاته، لا يمكن له الصدق مع ابناء شعبه.!  (زيارة 1450 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Atranaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 521
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                                                         عمانوئيل خوشابا
                                                                                          الحزب الوطني الآشوري
اقدم اعتذاري في البداية لهذا العنوان الذي يبدوا قاسيا في معناه، لكن في مختلف الاوقات وبين الحين والآخر يحتاج الفرد لأستخدام القسوة في التعبير كي لا يكون هناك مغالاة في طرح اللاحقائق، هذه المقدمة اسوقها لمن يعتبر السياسة اساسها الكذب وتسويق الاباطيل بغية الوصول إلى الهدف المنشود ، كلا يا أخوان عمر السياسة ما كانت تحريف الحقائق. فمن المؤسف ان نستمع لقادة فئة سياسية يعتبرون ذاتهم مثقفون  ونخبة سياسية متمكنة، وهم يقلبون الحقيقة ويسوقون الاباطيل في عدم دخولهم للقائمة الموحدة لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري)، حين يذكرون ان القرعة هي كانت السبب .!! واشدد على كلمة القرعة . وشخصية اخرى تترأس القائمة يذكر انه طلب من الاحزاب السياسية ان يدخلوا في قائمة واحدة وهم رفضوا .! اي منطق هذا، والعجب يأخذ الفرد وهو يرى هذه الفئة السياسية وهي التي تريد من ابناء شعبنا التصويت لهم، كيف يمكن لسياسي لا يصدق مع ذاته، أن يصدق مع ابناء شعبه تحديدا .
فماذا جرى في اجتماع الاحزاب الذي عقد في نادي المشرق بتاريخ 11/10/2005، وهو الاجتماع المكمل لأجتماعات مجلس اساقفة نينوى مع الاحزاب السياسية. لقد كان هذا الاجتماع هو الاجتماع الوحيد الذي حضرته تلك الفئة السياسية آخذين بالاعتبار ايضا عدم اجابتهم رسميا، لمطلب اساقفة نينوى من الاحزاب السياسية بالجواب مباشرة حول دخول احزابنا في قائمة قومية واحدة . فاجتماع نادي المشرق حضره ممثل هذه الفئة السياسية بشخص احد أعضاء فرع بغداد (حسب تعريفه لنفسه) في خطوة واضحة تنم عن عدم احترام الاطراف المقابلة الذين حضروا على مستوى الامين العام أو أحد اعضاء القيادة، ومع كون هذه الخطوة الغير مقبولة، فقد قوبل هذا الشخص بالاحترام ، بالرغم ايضا من حضوره متأخرا ساعة عن موعد الاجتماع المحدد، وبعد نهاية الاجتماع بالأتفاق لعقد اجتماعات اخرى، ذهب صاحبنا عضو فرع بغداد ومنذ ذلك اليوم ولحد الآن لم نره ولم يرسل فصيله السياسي شخصا بديل ولا اجابوا بانهم لن يحضروا، ومن محاسن الامور أن الاجتماعات تم توثيقها بالصوت والصورة، وممثل تلك الفئة طوال الساعة التي تواجد بها مع الاحزاب لم ينبس ببنت شفة بينما كان يسجل ملاحظاته، في حين كل المتبقين ابدوا وجهات نظرهم وتحدثوا عن مجمل القضايا التي طرحت على طاولة النقاش .
يقول الاديب جبران خليل جبران، (ان الحق بحاجة إلى رجلين، رجل ينطق به، ورجل يفهمه) . وما تسوقه هذه الفئة السياسية هو خلاف المعقول فجدار العقل يمنع مزالق الهوى، وعلى ما يبدو أن جدار العقل لديهم قد انهار فانزلقوا في اهوائهم .ولعل في ذلك حكمة لديهم فالكرسي هو الهدف والغاية . التاريخ ليس بعيدا وسوف يكشف من لعب لعبة الكذب الذي يؤسفني انها تصدر من اناس يسعون لتمثيل شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) في مجلس النواب القادم . فعلينا اليوم توخي الحذر من سوق مثل هذه الاباطيل، كما علينا وقف مثل هذه الفئة وافهامهم ان السياسة ليست تسويق الاعلام الكاذب. حيث كان لهم في المراحل السابقة بصمة على سياستنا القومية واليوم الجميع بمن فيهم هم ذاتهم يقولون انها ليست بالمستوى المطلوب . اذن علينا ان نراجع الحسابات ونسعى لتغيير الحالة وليس ديمومتها، وصدق من قال ان اجراس التجارب خير من ألف واعظ . ولأن تجاربنا على مدى السنوات الاربعة عشر السابقة فعليه أمرنا في شبه المؤكد بات محزوما نحو التغيير وبالتجاه الذي تكون فيه الحقيقة ساطعة  . وحكمة أخيرة اسوق لكل سياسي يكون قلب الحقائق مبدأ له .
(العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلا، والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالما)