المحرر موضوع: ١٥٠ ألفا من اللاجئين العراقيين، يشكون من المعاملة السقيمة على يد السلطات المصرية،والعائدون يواجهون م  (زيارة 744 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

١٥٠ ألفا من اللاجئين العراقيين، يشكون من المعاملة السقيمة على يد السلطات المصرية،والعائدون يواجهون مستقبلا مجهولا

 




١٢/٠٨/٢٠٠٨  الثلاثاء ١٠-شعبان-١٤٢٩ هـ
--------------------------------------------------------------------------------

 
 
ا ب : غادر عدة مئات من اللاجئين العراقيين في القاهرة، عائدين إلى وطنهم، ووصلوا إلى بغداد أول من أمس، على متن طائرة رئيس الوزراء العراقي، دون أن يتحملوا أي تكاليف،
 في أول رحلة تنظمها الحكومة التي تستهدف التعجيل بإعادة العراقيين، بعدما انخفض مستوى أعمال العنف.
وعلى الرغم من ذلك، راح كثير من أولئك العائدين يقولون إنهم يعودون أدراجهم بسبب إفلاسهم، بعد سنوات من مكوثهم في المنفى، ومايزالون يتوجسون التعرض للمخاطر في موطنهم.
يقول أبو حسين، التاجر الشيعي البالغ من العمر 32 عاما، بينما كان في مطار القاهرة قبيل صعوده على متن الطائرة «لو كنت أمتلك المزيد من النقود، لواصلت الإقامة هنا، ولم أفكر في العودة مطلقا».
ويضيف أبو حسين «لقد سمعنا من عائدين آخرين، أنهم ندموا على العودة، بسبب استمرار التفجيرات، وعمليات الخطف والقتل».
وعاد نحو 13 ألفاً من العراقيين إلى بلادهم، من عدة دول في المنطقة، بحسب المنظمة العالمية للهجرة، وهي نسبة قليلة جدا من نحو مليونين ونصف مليون فروا من الاضطراب العراقي، منذ الاجتياح الأميركي العام 2003، ما يعكس عمق المخاوف التي مازالت تجول في صدورهم إزاء الاستقرار.
وكنوع من استثمار الانخفاض الملحوظ في أعمال العنف، الذي شهده العام الماضي، تتلهف الحكومة العراقية إلى تشجيع المزيد من مواطنيها اللاجئين على العودة إلى الديار.
وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية نظّمت القليل من الرحلات عبر الحافلات، لإعادة اللاجئين من سورية، إلا أن معظم أولئك العائدين حتى الآن، فعلوا ذلك بمبادرة من عند أنفسهم. وقد كانت رحلة أول من أمس هي الأولى من نوعها التي تنظمها الحكومة العراقية، لنقل اللاجئين مجانا، عبر الجو.
ويقول العميد قاسم الموسوي، الناطق باسم الجيش العراقي في بغداد، إن الحكومة تعتزم تنظيم رحلتين أسبوعيا للعائدين من الدول الواقعة في الجوار.
وأوضح، في مقابلة مع تلفزيون (العراقية) الرسمي «إن شاء الله ستتواصل الرحلات، لإحضار كافة العائلات التي تأمل في العودة.. إننا نرحب بكافة المواطنين الراغبين في العودة إلى أحضان الوطن».
ويقول عماد عباس، رئيس الخطوط الجوية العراقية في مطار القاهرة الدولي، إن مغادرة المزيد من الرحلات، يعتمد على عدد أولئك الذين هم على استعداد للعودة.
ورحب رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي وافق على تخصيص طائرته، وهي من طراز إيرباص أي 330، تابعة للخطوط الجوية العراقية، ويستخدمها في رحلاته الخاصة، باللاجئين العائدين فور ملامستها أرض مطار بغداد الدولي، في مراسيم بثها التلفزيون أول من أمس. وكان أول من تدفق من الطائرة، مجموعة من الأطفال الذين يرفعون الأعلام العراقية، كما أشارت الصور التلفزيونية التي بثت على الهواء مباشرة.
ورحبت الأمم المتحدة بهذه الخطوة، وألمحت إلى أن العودة الطوعية، هي دائما الحل الأمثل لمشكلات اللاجئين، ولكنها عبرت عن بعض مخاوفها، كونهم قد يكونوا اتخذوا قرار العودة، بناء على معطيات خاطئة.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة عبير عطيفة، إن «بعض العراقيين يقررون العودة، بسبب تحسن الأوضاع في المناطق التي يقطنونها، ولكن كثيرا منهم يقررون العودة، لأنهم يجدون أنفسهم تحت ضغوط متعددة، داخل البلاد المضيفة، حيث يجدون أن مدخراتهم ومواردهم قد استنفدت».
ويعيش عدد كبير من اللاجئين العراقيين، من دون غطاء قانوني، حيث لا يتمكنون من الحصول على تصاريح العمل، ويدبرون أمور معيشتهم، من خلال تمويل يتضاءل شيئا فشيئا، كانوا قد تمكنوا من إحضاره معهم من العراق.
وفي مصر، حيث يعيش نحو 150 ألفا من اللاجئين، تشكو أغلبيتهم من المعاملة السقيمة على يد السلطات، وعدم وجود وضع قانوني محدد بالنسبة لهم. يشار إلى أن كثيرا من أولئك الذين عادوا أول من أمس، كانوا قد أمضوا 3 سنوات في مصر.
وشعر إبراهيم أمير عباس، البالغ من العمر 17 عاما، بالخوف من مخاطر العودة، حتى قبل أن يصعد على متن الطائرة، وذلك حينما أمرته والدته بتقصير شعره الطويل، وخلع القلائد والأساور التي يرتديها.
وتخشى الأم من أن يثير طرازه في الملبس، الذي تأثر بالأجواء الاجتماعية في القاهرة، المتشددين المسلمين في العراق.
ويشرح أمير معاناته «أخشى ألا أتمكن من الخروج بحرية متى أردت وحيثما أشاء، كما اعتدت في القاهرة»، مضيفا «لا أدري كيف سنتمكن من التأقلم مع تلك الحياة الجديدة.. ستكون حياة أشقى، فلا مكان للشعور بالأمان، ولا يوجد ما يكفي من الطاقة أو المياه النقية الصالحة للشرب».
ولكن نداء الوطن كان قويا بشكل لا يمكن مقاومته لدى البعض الآخر، أمثال سندس العزاوي، مدرسة اللغة الإنجليزية التي تبدو في الخمسينيات من عمرها، بعد أن تقدمت أفراد أسرتها البالغ عددها 7 أفراد بكل فخر، إلى الطائرة.
وقالت العزاوي «لقد عانينا بما فيه الكفاية خارج أرض الوطن»، مضيفة «من واجبنا إعادة بناء وطننا، وأن نساعد في التخلص من الطائفية».
وقد تم التركيز على مثل تلك المشاعر الوطنية بكثافة، خلال بث لحظة وصول اللاجئين إلى بغداد، إذ انهمرت دموع السعادة من عيني امرأة محجبة، كانت تعبّر عن فرحتها الغامرة بالعودة إلى العراق، وعن شكرها العميق للمالكي «لإرساله طائرته الخاصة من أجل إعادتنا لأرض الوطن».
ويعرب أبو حسين عن تذمره، قبل أن يستقل الرحلة «كل هذا مجرد دعاية رخيصة»، موضحا «أنظر إلى تلك المعايير المزدوجة التي تتبعها الحكومة. إنها لم تفكر في مساعدتنا، خلال تلك الأوقات السيئة التي أمضيناها في المنفى، ولكنها، ومن أجل تحقيق أغراض سياسية خاصة، ترسل طائرة لتعيدنا إلى العراق، وربما إلى الموت


المحرر :   dr.Salah
 



http://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=30825
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم