المحرر موضوع: أين حقنا الوطني والمشروع في عقد فيرا  (زيارة 909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الحسناوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أين حقنا الوطني والمشروع في عقد فيرا
الهيئة الإدارية لنادي عراقنا وعلي الحسناوي
******************************

لعلّ دولة رئيس الوزراء السيد المالكي أول من يشهد على محور لقائاتنا المتكررة به, حتى وإن استغرقت بضع دقائق, خلال زيارته الميمونة إلى مملكة السويد. وعلى الرغم من أن (مطلبنا المُلّح) والمتكرر قد اثار سُخرية البعض ممن لا يفقهون من اين تتحقق مصلحة الوطن إلا أننا تحملنا, عصبية المالكي وغضبه علينا وردة فعله المتشنجة, أيظاً من أجل عيون العراق وشعبه وطموحات فيرا وبيت أهله. فنحن لم نُطالب بانضمام كركوك إلى الأتحاد الدولي لكرة القدم كونها قضية أقليمية وقومية ولا تهم (مقدرات الشعب وتأريخ ملعب الشعب) ولم نطالب السيد أبو إسراء بإيقاف الزيباري عند حده فيما يتعلق يقضية إعادة اللاجئين العراقيين من السويد إلى بلد الرشيد كون اللاجئين,هنا, ليسوا محترفينا في قطر وغيرها من دول الخليج كي يتجرأوا على العودة واللعب في بغداد.
نحن قلنا للمالكي كلمتين, أولهما, أن الرياضة العراقية تنوء تحت ثقل الأحكام الدولية الجائرة وثانيهما أن الشعب يريد فيرا ولدينا هنا رسالة منه إليك. هناك في قاعة الإجتماعات الكبرى اشعل نادي عراقنا, وبعود ثقاب عراقي, قضية عودة فيرا. هذا بعد أن عجزنا, حقيقة, من الحصول على حجز سريع لفيرا كي يتمكن من لقاء المالكي بنفسه وبناءاً على رغبته ورغبتنا.
ويُمكن أيظاً, وفي نفس السياق, للعديد من الزملاء الصحفيين والأخوة الإعلاميين في الداخل أن يؤكدوا سرعة إتصالاتنا بهم, خلال الفترة التي سبقت قبول وغشهار فيرا لعقده مع العراق, وكذلك الأهداف التي كانت وراء هذه الإتصالات, حتى وإن لم نتعمد الإشارة لاسمائهم الكريمة والخيرة. وبالتأكيد فإننا نعي ومن خلال خبرتنا الطويلة في سوح الوغى الرياضية, العراقية والأوربية, أن مولاي يوسف فيرا أبو ياسين كان القاسم المشترك لتحقيق مصالح ومطامح كافة الأطراف التي شاركت فيما بعد في إستقدام الكابتن فيرا إلى بغداد. وعلى الرغم من المحاولات الجريئة والمحسوبة بدقة من قبل السيد رئيس الإتحاد العراقي المركزي لكرة القدم لإعادة فيرا المتمرد إلى بيت الطاعة العراقي إلا أن فيرا كان يزيد من دلاله وخصامه وتعنته وهو يُغني على وتر العقود التي بدأت تنهال عليه من هذا الفريق أو ذاك أو من هذا المنتخب أو ذاك. فمن سفره إلى ماليزيا مرورا بقطر وحتى دبي ثم البرتغال والمغرب ضاع السيد فيرا من على بوصلة الاتحاد وهو الأمر الذي دفعنا للبحث عنه (بطرقنا الإنتربولية الخاصة) ومن ثم العثور عليه يتناول وجبة (الماكدونالد) في أحدى مواقف البرتغال بعد أن تعمد إغلاق جميع هواتفه الخلوية باستثناء الخط الذي توصلنا من خلاله إليه. ومن هناك تمكنا وبعد حديث ذو شؤون وشجون من إعادة حرارة التواصل بينه وبين مريديه. وكان أول ما قاله فيرا أن لا أحد يريده فهم يقولون له كلمة في يوم ويختفون لأيام وخصوصاً, حينما جاء ذكر هذا الكلام, عن واقعة تنظيم حفل خرافي له في العاصمة بغداد لتوقيع العقد المزعوم بينه وبينه الحكومة وحسب ما قيل له في حينها. وهنا أكرر إستشارة فيرا لنا في نتائج تصرفه هذا, ومن ثم إجابتنا التي تمحورت حول مَن سيضمن له حقوقه فيما لو حصل نفس ما حصل له مع العقد الإيراني, الذي تدهور لمرتين, فيما لو لم يُصادق الاتحاد الدولي أو لجنة العقود على وثيقة عقده. ومن هنا لم يجد فيرا أمامه غير طريق السيد رئيس الإتحاد الذي, أي رئيس الإتحاد, أوحى لي بأن فيرا قادر على التوقيع في بغداد على أن يكون التوقيع في مقر الإتحاد في بغداد بعد أن يكون الرئيس قد منح جزء من صلاحياته للعاملين هناك في سبيل المصادقة على العقد وحضور مراسيمه.
وبعد حديث اثقل فيه الكابتن فيرا مسامع الاتحاد بمطالبه المالية العريضة وشروطه التعجيزية الأعرض دخلنا على الخط لفهم الموقف عازفين على وتر حبه للعراق والخارطة التي لا تفارقه وأمنياته بالحصول على المواطنة العراقية. وهنا قال فيرا محاولا التخلص من خناق العراق الذي وضعناه حول رقبته مِن أنه قانع بنصف العقد الخليجي وهو مليون يورو بالتمام والكمال على أن يتسلم نصفها عند توقيع العقد ونصفها الآخر على شكل رواتب وهذا من غير مبلغ الـ 200 الف يورو لفرناندو.
حسناً لا أريد أن اثقل كاهلكم بالمعادلات الرقمية التي توالت ولكننا تمكنا, وبفضل الله أولاً, من الوصول مع فيرا إلى مبلغ الـ 700 ألف دولار (وليس يورو) وعلى رؤوس الاشهاد وأولهم أحد الدبلوماسيين المرموقين من رجال الخارجية العراقية الذي كان معنا ساعتها. ولغرض توضيح الرؤية طلبنا من فيرا الكف عن التواصل الهاتفي والرضوخ لرغبة السيد رئيس الاتحاد بلقائه في دبي أو عمّان. وفعلاً كان الاسبوع التالي موعداً للقاءهما الذي أخلفه فيرا وتخلف عنه بسبب عدم وصول تذاكر الطيران وصيغة الدعوة. وعند علمنا بالأمر وأن اللقاء الموعود لم يتم, كنا مباشرة في حديث لا يخلو من القسوة مع فيرا مطالبينه بالإعتذار وعدم التكرار والبقاء على نفس المسار حتى لا تضيع منه ومنا أطراف الحوار فيخسر دار العراق واهل الدار. وبعد اتصالنا التالي بالسيد رئيس الاتحاد أبلغنا أنه متفهم ومتسامح وأنه فعلاً ارسل وثيقة العقد ومتطلبات الحجز الى المغرب. وخلال الايام التي تلت ذلك قال فيرا أنه ذاهب لمناقشة الموقف وليس لتوقيع العقد وأنه ليس في حسبانه زيارة العراق. من قاعة الاجتماع وخلال احدى الاستراحات ارسل لي فيرا رسالة قصيرة مستفسراً وموضحاً أنه لم يوقع بعد. في مساء نفس اليوم تحدثنا وقال لي أنه مسافر الى العراق غداً صحبة الحسيني. سمعت في نبرات فيرا بعض الخوف من المجهول والتخوف من عواقب الزيارة وهو مادفعه إلى الإتصال بي طالبا عدم الإعلان عن الزيارة حتى موعد وصوله بالسلامة. ولكني وحرصاً مني على وضع الشارع الكروي العراقي في موقع الحدث أبلغت بعض الثقاة من رجال الإعلام الذين تربطني بهم علاقات مهنية عالية هي غاية في الإحترام. وبعد عودة فيرا من زيارته, التي اثارت غضب البعض من الإعلاميين والذين أعتبروها زيارة إلى المنطقة الخضراء, اتصل بي بفرح طفولي غامر كأنه مراهق قد جاء للتو من لقاء حبيبته لأول مرة ليُعلن أنه أختار نبيل البكراوي وعامر عبد الوهاب وفرناندو لتشكيل فريق عمل. وحينما سألته عن رحيم حميد قال بالحرف الواحد: نعم طبعاً طبعاً. وللأمانة الإعلامية والصحفية (أنا لا أملك هوية الصحفيين العراقيين) فإني قمت وخلال العام المنصرم بترجمة كل ما قيل ويقال عن شخصية فيرا وأرسلته إليه. عشرات من الصحائف وآلاف من الكلمات بالإنكليزية المبسطة درسها فيرا ووقف عليها متلمساً طريقه نحو دار السلام حتى وطأت اقدامه أرض العراق.
فلو كنا سماسرة, في قضية فيرا, لكنا قد حصلنا الآن على مبلغ 80 الف دولار من قيمة العقد وهو مبلغ قد يمكننا من توسيع أنشطتنا العراقية الإجتماعية وإقامة بعض المعسكرات التدريبية لفرقنا التي تعاني من وطأة التمويل الذاتي. ولو كنا نتاجر بالكلام والإعلام لكنا قد انتظرنا السيد فيرا وصحبه في بغداد من قبل ومن بعد كي نكون في الواجهة, ونحن الأعلم بمواعيد وصوله ووجهته. ولو كنا نبغي العمل معه لكنا الآن في أولى المواقع ولكننا, وللاسف, نتقاطع مع توجهاته المهنية واساليبه في العمل وهو ما وضع علاقتنا به في مدٍ وجزر, وهو ما اشرنا إليه وبكل علمية في مقالاتنا السابقة, ولأننا أيظاً لم نتعوّد الوقوف في ظل الآخرين. وقد يسال سائل عن ما نريده من وراء كل ما قلناه؟
الجواب: نريد كلمة شكر صادقة ومكتوبة وموثقة من رجالات الحكومة العراقية الذين قدموا من بعيد ليقفوا أمامنا في طابور فيرا. نريد إعترافاً حكومياً وعراقياً بدورنا الوطني والغيور في إعادة فيرا إلى حضن العراق بعد أن عجزت كافة الأطراف الأخرى عن الوصول إليه وإقناعه. نريد أن تكون الصيغة مكتوبة كالتالي:
تتقدم الحكومة العراقية وهيئتها الرياضية بوافر الشكر والعرفان إلى الهيئة الإدارية في نادي عراقنا في مملكة السويد والاستاذ علي الحسناوي للجهود التي بذلوها من أجل المساهمة في بناء الرياضة العراقية من خلال مشاركتهم الفعّالة والأساسية في إستقدام المدرب جورفان يوسف فيرا لتدريب المنتخب الوطني العراقي.
نحن لا نطالب الاتحاد لأننا تعاملنا معه من موقع المهنية المشتركة ولا نطالب الحسيني لأنه لا ينظر ابعد من حدود مدربينا في الخليج, اللهم بإستثناء تلك التي قام من خلالها, مشكوراً, بتوزيع مؤلفاتي والشهادات التقديرية على خريجي أحدى دورات نادي عراقنا, الخاصة بالمدربين العراقيين, في دمشق وتحديدا في إحتفالية ملعب الشعب. وأيظاً لا نطالب فيرا بأية كلمة شكر لأننا إنما نعمل لأهلنا وليس لأهله ولأننا وإياه نتعامل بعقلية إحترافية. آخر الكلام, إن لم تنصفونا ونحن خارج الوطن فكيف تنصفونا حينما تريدونا أن نعود إليه وهو لعمري شعاركم الذي أطلقتموه للمرحلة القادمة. والله من وراء القصد.