المحرر موضوع: الحكومة المصرية: 1.5 مليون مصري يعيشون في مقابر القاهرة  (زيارة 1960 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني








سكان المقابر ليسوا هياكل عظمية

الحكومة المصرية: 1.5 مليون مصري يعيشون في مقابر القاهرة



 
الأحياء يزاحمون الأموات في مصر بعدما ضاقت المناطق العشوائية بسكانها البالغ عددهم 8 مليون مصري.

ميدل ايست اونلاين
القاهرة – من محمد ج. عرفة



كشفت دراسة حكومية في مصر، عن أن أوضاع مئات الألوف من المصريين تعتبر "مأساوية"، بسبب الارتفاع المستمر في أسعار الوحدات السكنية الشعبية، وعدم مقدرة هؤلاء على توفير سكن مناسب لهم.


فقد أكدت دراسة لوزارة الإسكان أن عدد سكان المقابر وصل إلى حوالي نصف مليون في القاهرة وحدها، منهم 1150 أسرة تستأجر أحواش المدافن التي تقيم فيها و3088 أسرة ليست لديهم مطابخ و1233 أسرة لديهم دورات مياه مشتركة.


فيما أكد تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 1.5 مليون مصري يعيشون في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي، وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة.


وأشار التقرير إلي أن سكان العشوائيات – ومنها مناطق المقابر – بلغ حوالي 8 ملايين مواطن، موزعين على 794 منطقة سكنية بكافة إنحاء مصر، إلا أن النسبة الكبيرة منها حول القاهرة الكبرى بسبب الهجرة للعاصمة بحثا عن عمل.


وكان أخر تقرير أصدره الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، بعدما أجري تعداد حديث لسكان مصر (64 مليون نسمة) عام 2000 قد أشار إلي أن سكان المقابر تضاعفوا عشرات المرات بسبب تفاقم أزمة الإسكان ووصل عددهم في أخر إحصاء إلى 2 مليون نسمة.


كما كشف عن أن سكن المقابر في مصر، هي عادة موجودة منذ القرن قبل الماضي، وأن أول إحصاء لعدد سكان المقابر بلغ قرابة 35 ألف نسمة عام 1898 ومنذ ذلك الوقت وتعدادات السكان المختلفة تشير لزيادة العدد، وأن أعداد سكان المقابر قد شهدت قفزة كبيرة في فترات السبعينات والثمانينات مع تزايد أزمة السكن.


فقد بلغ سكان المقابر في تعداد 1947 نحو 69 آلفا وفي عام 1966 (97) ألفا وفي عام 1986 (180) ألفا، وأورد التقرير عدد سكان كل منطقة في المقابر بالتفصيل حيث تراوح العدد بين خمسة آلاف و54 ألفا في المقبرة الواحدة حسب أتساعها وتعداد الأحواش التي يتم دفن الموتى بها والتي يسكن فيها الأحياء أيضا.


ولم تعد المقابر مجرد أماكن مغلقة على الموتى في مصر والعديد من الدول النامية الفقيرة، بعدما زاحمهم الأحياء خصوصا الدول التي تعاني من أزمة في الإسكان تعود لزيادة السكان أو ارتفاع أسعار السكن عموما.


وأصبح من الطبيعي لمن يزور المقابر الشهيرة بالقاهرة أن يشاهد أسر بأكملها تعيش وسط المقابر وتتخذ من شواهد القبور مناضد لوضع جهاز التلفزيون، أو تعليق حبال لنشر الغسيل بين شواهد القبور، بل وقد يفرغ أهل أحد الأموات من دفن عزيز لديهم في الصباح، ليقام في ذات المكان مساء حفل زواج لأحد سكان مناطق المقابر.


وقد اهتمت بدراسة أحوال المقابر في مصر، عشرات المنظمات الأجنبية العاملة في مجال رعاية الفقراء، بيد أن صحف مصرية عدة حذرت من خطر الدراسات التي تقوم بها هذه المنظمات المشبوه بعضها.


وقد سعت مؤخرا شركات استثمارية مصرية خاصة لاستغلال الحاجة المتزايدة للمدافن خصوصا للأسر الثرية ، حيث ظهرت منذ عام 2003 إعلانات لبعض هذه الشركات عن اعتزامها إنشاء مشروع مدافن خاصة للمسلمين بالاشتراك مع إحدى الجمعيات الخيرية، وذلك في أحدث صيحة للاستثمار في مصر.


وتضمن الإعلان الذي نشر في صحيفة "الأهرام" عرضا لمزايا المشروع، ومنها حراسة خاصة، وإنارة 24 ساعة، ومساحات خضراء، وأماكن لانتظار السيارات وغيرها من الخدمات.


وقد بدأت محافظة القاهرة في نقل سكان عدد من المقابر - التي تحتل أكثر من ألفي فدان داخل المدينة - إلى منازل جديدة، ونقل المقابر نفسها إلى أماكن بعيدة عن العمران ضمن برنامج التنمية الحضرية التي تشمل تطوير المناطق العشوائية.[/b
]



http://www.middle-east-online.com/?id=67592
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com