كفانا تعصبا
من الضروري قراءة التاريخ ان كان البعض يجهل حقيقة ذلك ومن لايقرأ التاريخ عن دراية ومعرفة وادراك سوف يشوه الكثير من الحقائق وفق اجتهاداته واهوائه التي تنطلق من النظرة التعصبية الضيقة التي تكون عائقا كبيرا في مسألة توحيد الكلمة والخطاب السياسي ويبقى شعبنا اسير هذه التصرفات وقد يفقد ثقته بمن يقوده بسبب مايقرأه يوميا ومايشاهده عبر وسائل الاعلام (الانترنيت) من كتابات متناقضة تصل الى حد التشهير والتجريح للطرف الاخر.
لقد ظهر على الساحة من يتعامل بمكيالين ضمن سياسة اللف والدوران يتقارب تارة مع من يتناقض معه في الرأي وبعد فترة تراه ينتقص من هذا الطرف قد يصل الامر الى ان يلغي قوميته ويحوله الى طائفة متجاوزآ كل حقئق التريخ ومشوهآ لكل مايدركه شعبه من حقائق بهذه الحالة كيف سيكون وضعه امام يمثلهم يواجه شعبنا اليوم مسألتين اصبحت الشغل الشاغل للعديد من الكتاب هما مسألة الحكم الذاتي والتسمية ولو تابعنا كتاباتهم لوجدنا انها تفتقر الى المبدئية وكثير ماتتغير هذه المواقف بين الحين والاخر وسبب التغير معروف.
وقد يلعب الجانب المادي دور كبير في تذبذب المواقف ومعروف في يومنا هذا ان المادة لها دور كبير في تخريب العلاقات وتغير المواقف هذه مسألة خطيرة قد تؤثر سلبا على طموحات شعبنا.
هل سيتحقق الحكم الذاتي ونحن نعيش في جو التناقضات وتراشق التهم ويريد كل منا تفضيل نفسه على الاخر ان التعصب وسياسة المدح والذم يجب ان لاتكون في شخصية من يعتبر نفسه قائدا في الوسط الذي يعمل فيه نحن بحاجة ان نزيل كل الفوارق ان وجدت بين ابناء الشعب الواحد ونغرس جذور المحبة والاحترام ونعمل وبكل اخلاص ونكران الذات بعيد عن التعصب لان كل منا يعتز بقوميته وعليه احترام كل المكونات الاخرى وانيكون بعيد كل البعد عن الاجتهادات وحب الذات.
كل منا له خصوصيته ويجب نحترم هذه الخصوصيات وان الاتكون عرضة لمن ليس له بعد او افق سياسي فيجب صهر كل الجهود في بوتقة واحدة .
وصولا الى ما نراه يخدم شعبنا المكافح والمضحي عبر سنوات حياته المليئة بالمرارة ةالحرمان من ابسط الحقوق التي نطمح ان ينالها في حياته الجديدة وان الانحرم هذا الشعب الاصيل بسبب خلافاتنا في تحقيق طموحاته.
يجب اعطاء دور لشعبنا في كل ما يطرح من امور وقضايا وان يكون له دور في ولادة اي منجز يتحقق له وان الاينحصر ذلك بيد اشخاص قد يتخذون احيانا قرارات تفرق لاتوحد وان الانقول هذا فلان وذلك فلان لانها غير موجودة اصلا في قاموس تعاملنا ولم نذكر يوم ماهذه التسميات لصعوبة النطق بها.
طلعت
