إلى الساسة ورجال الدين

[نينوس1]

أيها الغيارى من القوميين والوطنيين والمثقفين والعلماء، يا أيها الأحزاب الوطنية والقومية، لماذا هذا الصراع على حساب القاعدة الجماهيرية وهذا ليس حلا جملة وتفصيلا لاحظوا على أرض الواقع ما يجري من الويلات والصراخ والمآسي وقتل على الهوية والتهجير القسري على حساب شعب آمن ومكون أساسي على الأرض. من يمثل هذا الشعب؟ هذا الشعب الآشوري ذو تاريخ عريق وحضارات وعلم وفلسفة وذو أساطير قتالية مشهورة والفن العسكري والبناء والتعمير كل هذا لا يملي العين. يا أيها الأحزاب لماذا لا تعترفون بأصالة هذا الشعب العريق شعب آشور وعاصمته نينوى وأنا آشوري الولادة ومن بعد مجيء السيد المسيح الآشوريون هم اعتنقوا المسيحية. ولكن هذا لا يعني حمل اسم المركب القومية واحدة والدين واحد ونؤمن بالمذهب الكلداني السرياني هذا هو الصحيح. أما واقع الحال وعلى أرض الواقع وعلى الأوضاع التي نعيشها مأساوية وقاتلة نسمع كل شيء ونشاهد كل شيء ونحن صامتون من غير حقوق ولا معتبرون من هذا الشعب يا للعراقة التاريخية قوميا ودينيا انهضوا يا رجال الساسة ويا رجال الدين يا أصحاب القضية نحن في انهيار قومي وديني ليس في المال والقصور وتجارة بدم آشوري قومي وديني مسيحي يا للعار عليكم يا رجال الدين ورجال الساسة الذين يمثلون أنفسهم بالقضية القومية والمركب وتحت وطأة المال والتحزب من أجل لقمة العار والخيانة إنكم ذئاب في تلك الحالتين كدين وكقومية تكذبون شعبكم ليست عندكم ذرة من الغيرة والجرأة يا خنثاء أمام الحقيقة وأمام القضية الآشورية. يا أيها الأحزاب المبعثرة والكتل المميتة من أين لكم هذه الأفكار. تجنبوا وارجعوا إلى رشدكم يا أصلاء ليس المال هو الأصل لأن شعبكم سيغضب عليكم ليس بالبعيد انشاء الله. لأن شعبكم كشف أمركم يا أيها العملاء والبخلاء من رجال الدين ورجال الساسة يا محبين التقسيم والتجزئة على حساب شعب آمن بقضيته. وأنتم ترقصون في الشوك وبدون حذاء وتربصون بالقضية المنحرفة قوميا ودينيا. نحن لا نطلب من الحافي نعال نحن الأصلاء لهذا البلد والتاريخ يشهد مهما قرأت مهما سألت ومهما حضرت ومهما تجولت على أرض هذا البلد بلاد ما بين النهرين بلاد آشور. وأنتم تعاكسون القضية الآشورية لا أحد يستطيع انعكاسها وتدميرها وتمويعها إلا بقدرة القادر الله وحده فقط فقط. ولكن الحقيقة تقال والحقيقة تكشف والحقيقة بيد معروفة والحقيقة ليست بيد الخونة والعملاء ضد قضيتهم يا للعار عليكم ويا للعار من الذين ينحرفون وانحرفوا من القضية الأصلية والتجؤوا إلى المال والشيطان.

وكأنها العشاء الأخير العمالة من يهوذا اسخريوطا هذه دينيا لرجال الدين
وقوميا المكمل لهم هم رجال الدين ورجال الساسة اتفقوا ضد قضيتهم من أجل المال والشيطان.
والسيد المسيح كان بعيدا كل البعد من المال والشيطان.
لا تبايعون القضية على حساب المال.

[/size]