دم ياعراق عزيزا
موشومة باسمك المحبوب يا بلدي
كل الخلايا التي يحيا بها جسدي
موشومة بالهوى العذري قافيتي
منذ التقينا على النهرين في اكد
فانصت مليا تجد تغريد خافقنا :
دم ياعراق مليك القلب وانفرد
دم ياعراق عزيزا كي توحدنا
فجر بفرحك صخر الهم والنكد
فالطائر الحر بين الاهل مغترب
ان مسه الذل والاجحاف من صفد
اني ارى هجرة الاوطان في صور
قد تصرف الحاسد الموهوم عن حسدي
كم شمعة ذرفت, من حزنها اغترفت,
في الغربة اعترفت بالشوق للشهد
كانت تساكنه ما مسها صغر
واليوم في كدها قلت ولم تزد
وانظر غيوما رحيل الماء كونها
مذ غادر البحر في حزن وفي كمد
عادت لتبكي غيوثا فوق شاطئه
ترجو الوصال وحضن الام للولد
وارقب جبالا وسل من ايما وطن
القى بها ربنا في الارض كالوتد
من هم غربتها تبدو كثاكلة
شابت مفارقها بالثلج والبرد
ان ذاب ابيضها من نار صبوتها
شلال دمع جرى لم يمتسح بيد
حتى التمور التي في عذق نخلتها
قد خلتها ادمعا من عين مبتعد
بالقرب من امها كانت واخوتها
فسائلا تلتقي واليوم لم تعد
نصير التميمي
[/b]
