المحرر موضوع: الآشوريون في التاريخ الحديث ضحية للمناورات الدولية  (زيارة 1431 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس1

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 0
    • مشاهدة الملف الشخصي
بريطانيا تحاول:
كان للكاتب الذي نشره البريطاني لايارد (layaard)" نينوى وبقاياها " عام1848_ 1849 صدى بعيد ليس في اوساط بقايا آشور البشرية وحسب بل في جزء حيوي من بريطانيا. وقد لاقى هذا الصدى تجاوبا عميقا في نفوس الآشوريين الذين قال عنهم لايارد انهم وبقايا نينوى صنوان. وقد حاول إنقاذها تلك الصفوة الآشورية التي تمتاز بالكيف وليس بالكم. إنقاذها من الانقراض الذي طالما تغنى به بدر خان وحلفائه وذلك بالتأثير على الباب العالي بواسطة السفير البريطاني السير سترادفورد كانينغ (canning) وكان السير كانينغ يرعى لايارد في عمليات التنقيب عن آثار آشور وكلدو. وفي السنة نفسها قالت مجلة (the. new. monthly. magazine) اللندنية في عددها 87 ـ 1849 ـ 344 أنه يجب عمل شيء لإنقاذ صفوة طائفية مسيحية لها ماضيها القيم المجيدة. ان هي إلا حفدة الآشوريين العظام. ومنذ ذلك الحين بدأت بريطانيا توجه اهتمامها إلى الآشوريين النساطرة وقد تجلى هذا الاهتمام جليا في حثها بطريرك النساطرة الذي فر من الموصل إلى أورمية 1847 على العودة إلى تركيا. فتدخلت بريطانيا لدى الباب العالي بحجة إن مصلحته تقضي بمساعدة البطريرك خشية من أن يضع نفسه وشعبه تحت حماية فرنسا وذلك تحت ستار الكثلكة. وفي كتاب أصدرته الوزارة الخارجية البريطانية عام 1857 ووجهته إلى السفارة البريطانية القسطنطينية بصدد الإصلاح وحماية النصارى في تركيا.
كتب ايرل كلارندون (clarrendon) للسر كانينغ قائلا "ان حكومة صاحبة الجلالة تود أن تعلن بسرور بالغ مدى نجاح الجهود التي يمكن أن تبذلوها لمصلحة الطائفية المضطهدة والبتالي ما هي أمانيها" وللحال أرسل الآشوريون النساطرة مباشرة عريضة للملكة فكتوريا اطلع عليها مجلس اللوردات ومجلس العموم ونهض اللورد راسل جد فيلسوف المعاصر برتراند راسل وخابر ممثل بريطانيا لدى الباب العالي بوجوب لفت الانتباه الباب جديا إلى ما ورد في العريضة. وقال اللورد بصيغة الجزم والأوامر بلغ علي باشا ان سعادة النساطرة وخيرهم أمر يهم جدا حكومة صاحبة الجلالة وعليك أن توعز له بوجوب واتخاذ تدابير فورية لرفع الظلم عنهم وعلى الأثر قام قنصل بريطانيا في ديار بكر بزيارة مناطق الآشوريين ليتفقد أحوالهم ويتأكد من مضمون ما جاء في العريضة التي بعثوا بها إلى صاحبة الجلالة. ومن المؤسف ان هذه الجهود لم تثمر والمحاولات ذهبت سدى ولم ينتج عنها سوى ملف لا يزال في دائرة محفوظات وزارة الخارجية البريطانية يضم حقبة. 1840 ـ 1876..