العراق: المسيحيون النازحين الى تركيا يعانون معوقات جديدة
بعد تجدد العنف في الموصل ، اللاجئون ينتظرون في موطن اهمال
اسطنبول :14 نوفمبر (Compass Dorect News)
بسبب تجدد وتصاعد اعمال العنف والقتل في الموصل لجأت العديد من العوائل المسيحية الى تركيا ليس اختيارا بل هربا من الانتهاكات حيث يبلغ عدد المسلمين 99% ويتكلمون اللغة العربية.
وتحدث احد اللاجئين قائلا "لا يوجد مستقبل للمسيحيين في العراق والامل الوحيد للمسيحيين العراقيين اللجوء الى الدول الاوروبية .ليس لدينا امل في حالة رفض هذه الدول وغلق ابوابها فاننا سنتعرض الى القتل".
ومنذ اكتوبر ، وحسب تقارير الامم المتحدة والمنظمات المسيحية ، تركت 12.000 مواطن مسيحي مدينة الموصل قسرا وبعظهم نزحوا الى تركيا .
وبعد اسابيع من نزوح المسيحيين من الموصل الى القرى المجاورة ، تركيا ودول اخرى ، عادت ثلث العوائل الى الموصل بعد انتشار 35.000 من افراد الجيش والشرطة ، كما منحت الحكومة العراقية مبلغ 800 دولار نقدا لكل عائلة تروم العودة .
ولكن العوائل العائدة الى الموصل اصطدمت مجددا بمقتل شقيقتين من السريان الكاثوليك الاربعاء 12 –نوفمبر عندما داهمت جماعات اسلامية متطرفة منزلهما وقتلت الشقيقتين لمياء صباح وولاء صلوحي كما اصيبت والدتهما بجروح خطيرة ، وتعرض منزلهما الى التفجير حيث راح ضحية الحادث ثلاثة من رجال الشرطة.وتشير التقارير بتجدد نزوح المسيحيين .
ومنذ 1991 بدأت هجرة المسيحيين من العراق وتزايد العدد بعد 2003 بعد ان شهد العراق انتهاكات مستمرة ، ويتواجد اللاجئين العراقيين في دول الجوار ومنها تركيا .
وافاد راعي الكنيسة الكلدانية في تركيا مونسور فرانسوا ياكان "جميع العراقيين يواجهون متاعب في تركيا بغض النظر عن الدين ، ولكن الحكومة التركية ترعى اللاجئين المسلمين بينما المسيحيين مهملين".
ويسعى راعي الكنيسة الى تدارك الدول الاوروبية لازمة المسيحيين حيث سافر الى فرنسا ، رومانيا والمانيا للحصول على دعم الحكومات ورؤساء الكنائس .
واضاف ياكان "المسيحية في العراق قاربت على النهاية ، ليس للمسيحيين قوة او جيش او حكومة ولا تستطيع الكنيسة منع المسيحيين من الهجرة لعمدم وجود ضمان لسلامتهم".
وفي تركيا حيث لا تجد العوائل فرص للعمل ويعيشون على المساعدات المقدمة من الاقارب الذين في الخارج او تلقى المساعدات من الكنائس المحلية مثل برنامج الابرشية للاجئين في تركيا، ابرشية كاسدار ، المنظمة الانسانية للكلدان والسريان والاشوريين التي يديرها الاب راكان.
وقال الناطق باسم مفوضية اللاجئين ، عندما يحضر اللاجئ الى تركيا عليه طلب اللجوء عند مفوضية اللاجئين ليتمكن من البقاء في تركيا كلاجئ رسمي حيث فترة الانتظار للحصول على حالة لجوء رسمية قد تكون لمدة اشهر او سنين .
وتواجه العوائل الكلدانية صعوبات عديدة في تركيا وخاصة الذين يعيشون في الاطراف ، بينما تمنح المؤسسات الغير المرتبطة بوزارة NGO مساعدة العوائل في اسطنبول . كما تقدم مؤسسة كاريتاس الكاثوليكية للاغاثة المساعدة للطلبة لاكمال دراستهم .
مونسور يوسف ساك راعي كنيسة السريان الكاثوليك يسعى لتقديم المساعدة للاجئين المسيحيين وله اتصالات مع اطباء مسلمين ومسيحيين لتقديم الخدمات العلاجية مجانا للاجئين .
وتفرض الحكومة التركية ضريبة اقامة مقدارها 460 دولار سنويا . ولاحظ ياكان عائلة تفترش الشارع لعدم تمكنها دفع مبلغ ايجار السكن ، وقدمت منظمته المساعدة للعائلة بايجاد سكن. كما قدمت كاسدار المساعدة لعدد 54 عائلة من اللاجئين الذين يعانون من ظروف قاهرة.
