المحرر موضوع: رفيق سفر  (زيارة 936 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ameerpouls

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رفيق سفر
« في: 11:37 24/01/2006 »
رفيق سفر
لملمت أطراف ثوبها المبعثرة بعد إحساسها بأن عيون رفيق سفرها الذي سبقها بالجلوس على المقعد المواجه لمقعدها في أحدى مقصورات القاطرة التي يستقلانها تتربص بها و تحاول أن تلتقط ما يشتهيه شاب في مقتبل العمر من مناظر أنثوية محرّمة ........ حيث كان لأتساع عينيه ما يثير في نفسها ذلك الإحساس بالرغم من أنه غالبا ما يدير رأسه نحو نافذة المقصورة .......
كانت تحس من حركته تلك أنه يريد أن يعطي لها الأمان في وضعية جلوسها ليفاجئها بألتفاتة سريعة نحوها عند انشغالها بأمر ما بحيث أصبحت حذرة جدا كلّما تحرك حركته تلك .....
بدأ القلق و الاضطراب من تصرفاته ظاهرا على وجهها .. بينما بدأ الإحساس لديه بأن رفيق سفره في المقصورة التي تقاسماها هما الاثنان فقط قلق و مضطرب و يتمنى لو أن القاطرة لها سرعة البرق لتختصر زمن الرحلة , تجاهلها ليفتح كتابا كان يحتضنه ليبدأ بقراءته ....
أحسّت بتجاهله لها فانتفضت واقفة لتفتح باب المقصورة و تخرج ألى رواق القاطرة متنفسة الصعداء لتتخلص من نظراته الغريبة , لكن برودة الجو في الرواق حال دون بقاءها لفترة طويلة خارج المقصورة لتعود داخلة أليها , بينما كان هو ما يزال باسطا نظره نحو مقعدها بالرغم من عدم وجودها .
و كانت أنامله تمسّد سطور صفحات الكتاب بكل رقة كأنه يمسّد شعر فتاة أحلامه و شفاهه تتحرك كأنها تتهامس بأشعار ينشدها لفتاته ...... تفاجأت هي بذاك المشهد الصامت لتقترب منه .....أحس بوقع أقدامها تقترب ... تجاهل اقترابها منه ........ اقتربت أكثر دون أن يحرك ساكنا ..... افترست بنظراتها كتابه لتتفاجأ و لتكون المفاجأة صدمة أذهلتها و أن الشخص الذي حبست أنفاسها تحسبا من نظراته كان يقرأ في كتاب كتب بلغة العميان , و لتكتشف أن رفيق سفرها هو شخص أعمى .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!


                                                           أمير بواص أبراهيم
                                                                 برطلة [/size] [/color] [/glow]