المحرر موضوع: الاتفاقية ودعم استقلال العراق  (زيارة 660 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الياسري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القوات الأجنبية التي دخلت العراق وعملت كعنصر أساسي في إسقاط النظام الدكتاتوري فيه واستقبلت
 بادئ الأمر بين موافق راض تماما عن هذا التدخل وتغيير الحالة السياسية القائمة آنذاك وبين من أصابهم
 الذهول لعدم تصديق محادث والبقاء على الصمت المطبق الذي بقوا عليه إلى يومنا هذا وبين معارض همه
 الوحيد المعارضة فقط دون التفكير بالكيفية التي يمكن ان يكون فيها معارضا ويستحصل حقوق وطنه
 ويجعله في مصاف الدول المستقلة ذات السيادة بل بقي يردد شعارات ( الوطنية ) دون الخوض مع
الآخرين في التفكير جليا للخروج من المآزق التي مرت بها البلاد .
أن المكاسب الرئيسية التي حصل عليها العراق لم تكن موجودة ضمن أية معاهدة أو اتفاقية أمنية
 عقدتها الولايات المتحدة الأميركية مع أي طرف دولي آخر فالدبلوماسيون في اليابان أو كندا أو
 ألمانيا اعتبروا ذلك تطورا ايجابيا لم يحصلوا عليه أنفسهم . ذلك إن الوجود الأميركي في العراق
 محدد بفترة زمنية تنتهي بعد ثلاثة أعوام وتتخلل هذه الأعوام الثلاثة مواثيق وبنود تلزم الجنود
 الاميركان الردع والمحاسبة خارج الدوام الرسمي أو التوكيل بالقيام بأي عمل عسكري مرفق بالالتزام
 باستصحاب القوات العراقية فيها وللمحاكم العراقية البت في ذلك
وهذه العملية لا يمكن أن تكون إلا في بلد مستقل ذات سيادة . والقوات الأميركية في العراق بهذه
الحالة تعتبر في كثير من الحالات قوات تابعة للحكومة العراقية عملياتي وليس أداري . إذ بطلب منها
 ستوكل إلى هذه القوات مهام محددة ومحصورة ولسنا في حال تعداد تلك النقاط التي وجدنا بعد
قراءات متعددة لها ان كثيرا من المعارضين لهم قد توهموا أو أوهموا من قبل جهات لها مصالح كبيرة
في دعم التمرد بالعراق على ان هذه الاتفاقية ستكبل العراق ولأمد بعيد وحاولوا من خلال التظاهرات أو
 مابثته وسائل إعلامهم من تشويه صورة المعاهدة وإضفاء لمسات من الكلمات المثيرة لمشاعر
وعواطف الكثيرين الذين
لا يتعاملون مع الحدث على أسس علمية ومنطقية . ( لا بل أضافت هذه الأيام عبارات تريد التشكيك في الانتخابات
بحجة إن أي عمل سياسي يقع تحت مظلة ( الاحتلال ) لايعتبر شرعيا أو ملزما ). من المؤكد انه ليس ملزم
لهم لأنهم أرادوا وضع بصمات لا يمكن لأي طرف الموافقة عليها ليقولوا للعالم إننا الفائزون وأننا المنتصرون
. كان من الأجدر بالفوز هو وضع العراق في مرتبة تليق به بين دول العالم . فالسيادة والاستقلال هو أن يكون البلد حرا في اختيار مستقبل الوطن والشعب الذي يعيش فيه.. الاستقلال والسيادة هو أن يعمل أبناءه على نموه وعمرانه .. الاستقلال والسيادة هو أن لانتكلم بلسان غيرنا وان نستنبط كل ما من شانه رفع المستوى الاقتصادي وتمكين البلد من يثبت للعالم إننا لسنا ممن يتكلمون بلغة السلاح . الاستقلال والسيادة هو أن نستلهم العبر من شعب وارض امتدت الحياة فيها بلا انقطاع لمدة خمسة آلاف سنة مضت .
 شعب وارض عاشت عليها الإنسانية والقانون والثقافة عندما لم يكن هناك شعوبا وحكومات بل كانت شريعة الغاب والغزوات هي التي تحكم التخلف . فليس من المعقول أن نرجع إلى ما قبل الخمسة آلاف عام ونعمل بالعودة للوراء وتكون الغلبة للأقوى .
الحرف والكتابة والقانون ابتدءا من شريعة حمو رابي في بابل والتي لا يزال العالم ينظر لها بكل تقدير واحترام لتلك العقلية العراقية التي ظهرت من بابل وامتدت إشعاعات ضياءها تنشر نورها على العالم . لا يمكن لنا أن نتنازل عنها
لثلة من الفوضويين القادمين من وراء القرون الوسطى .
الحرف البابلي وضع اسس استقلال وسيادة البلاد في هذه الاتفاقية التي كتب وقيل عنها الكثير ولايسعنا في الاخير الا ان نقول انها الاتفاقية التي تؤسس لرحيل القوات الأجنبية في العراق مما يضمن سيادة واستقلال العراق وان هذه الاتفاقية دعمت العراق ووجهت مستقبله للسيادة التامة
[/size][/font]   [/color]